إعلان

كيف تفوق بوتين على ترامب؟

05:32 م السبت 27 أبريل 2019

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترام

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت- هدى الشيمي:
تكشف تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياسته الخارجية في الأونة الأخيرة أنه يحاول فرض سيطرته، وتعزيز وجود بلاده في كل بقعة يضعف فيها تأثير ووجود الولايات المتحدة الأمريكية، وترى شبكة "سي إن إن" أن بوتين يستغل فرصة غياب واشنطن وتأرجح سياساتها المتعلقة بالشرق الأوسط لكي يصبح المُهيمن الحقيقي على الساحة السياسية.

قالت الشبكة الأمريكية إن بوتين قضى أسبوعاً دبلوماسياً حافلاً، إذ شارك في قمة منتدى الحزام والطريق في العاصمة الصينية بكين، وحصل على ترحيب خاص وحار من الرئيس الصيني شي جينبينج.

قال الرئيس الصيني إن "الرئيس بوتين صديق جيد وقديم للشعب الصين، وأنه أحد أقرب أصدقائه".
في الوقت نفسه، عمل الرئيس الروسي على تعزيز علاقته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أثناء قمتهما التاريخية الخميس الماضي. أشارت "سي إن إن" إلى أن بوتين أظهر نفسه باعتباره اللاعب الرئيسي على ساحة السياسة العالمية، وتصدر المشهد وكأنه الوحيد القادر على حل الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

خلال حديثه مع الصحفيين والمراسلين عقب القمة، قال بوتين إنه سيطلع بكين والإدارة الأمريكية على نتائج قمته. مؤكدًا أن موسكو ليس لديها أي أسرار، فهي دائماً مُنفحته ولا تسعى للقيام بمؤامرات.

2

في فلاديفوستوك، حيث التقى بكيم جونغ أون، كان حديث بوتين مع المراسلين والصحفيين يُركز على الجهود المبذولة لاستعادة حكم القانون الدولي، تغليب "القانون الدولي" على "قانون الأقوى".
ووصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اللقاء بين الرجلين بأنه كان "ودياً". ورغم أن اللقاء لم يُترجم بإعلانات ملموسة، إلا أنه سمح لبيونجيانج بإعادة إحياء التواصل على أعلى مستوى مع حليفتها في الحرب الباردة، وأتاح لموسكو العودة إلى واجهة المساعي لحل الأزمة الكورية.

في المقابل أشارت "سي إن إن" إلى أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فشلت في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، والتوصل إلى اتفاق مع الزعيم الكوري الشمالي، بعد إصرار الأخير على إنهاء العقوبات المفروضة على بلاده.

تمكنت روسيا من استغلال مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول لصالحها، فبينما كادت الأزمة أن تؤثر على العلاقات الأمريكية السعودية، بقى الكرملين صامتاً. بعدها قال بوتين في تصريحات : "كيف يمكننا ذلك؟ روسيا تبدأ بإفساد علاقاتها مع السعودية دون معرفة ما جرى في الحقيقة؟".

وضربت "سي إن إن" مثالاً بالفلبين، مُشيرة إلى أن البلد التي طالما كانت حليفاً تقليدياً للولايات المتحدة، أصبحت الآن أكثر قرباً لروسيا.

1 (2)

زار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الذي أعلن إعجابه الشديد بالرئيس الروسي، موسكو في عام 2017، وأكد له بوتين أنه سيقف إلى جانبه، بينما كانت الولايات المتحدة تشن هجوماً قاسياً ضد الفلبين بالنظر إلى الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان خلال الحرب ضد ترويج المخدرات.

كذلك الأزمة في فنزويلا، والتي يدعم فيها الكرملين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم اعتراف عدة دول على رأسها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
حسب "سي إن إن"، فإن روسيا التي تؤكد أن مادورو هو الرئيس الشرعي والوحيد لفنزويلا، لا تتوقف عن استفزاز الولايات المتحدة من خلال التلميح بإمكانية إرسال قاذفات وأسلحة نووية إلى فنزويلا.

اعتبر مارك كالوتي، أحد المراقبين للأوضاع في روسيا تحت حكم بوتين، أن سياسة موسكو الخارجية تعتمد على مبدأ الـ" أدهقراطية" وهو نموذج لإدارة الأعمال التي تؤكد على المبادرة الفردية والتنظيم الذاتي من أجل إنجاز المهام.

حاولت موسكو التأثير على الوضع في السودان، وكانت "سي إن إن" قد نشرت تقريرا حصريا أفاد بأن شركة روسية أعدت خطة لإنقاذ الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
واعتمدت الاستراتيجية الروسية على نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحمّل إسرائيل مسؤولية إثارة الاضطرابات داخل السودان، إلى جانب اقتراحها تنفيذ عمليات إعدام في حق سارقين لتشتيت تركيز السودانيين.

الشركة الروسية التي اقترحت خطة إنقاذ البشير، مرتبطة بشخص مقرب من الكرملين، يدعى يفغيني بريغوزين، الذي تعتبره بعض وسائل الإعلام أداة هامة لتنفيذ السياسات الروسية، ويدير عددا من الشركات العسكرية والبحثية.
وكان بريغوزين واحدا من 13 روسيا وجهت إليهم تهم ضمن التحقيق بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والذي أجراه المستشار الأمريكي روبرت مولر.

فيديو قد يعجبك: