إعلان

"فيسك" يكشف دور دولة الاحتلال الإسرائيلي في الصراع بين الهند وباكستان

06:53 م الجمعة 01 مارس 2019

روبرت فيسك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:
قال الصحفي والكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، إن الصراع الدائر حالياً بين باكستان والهند، تلعب دولة الاحتلال الإسرائيلي دور كبير فيه، بحجة حماية مصالحها، والقضاء على التنظيمات الإرهابية هناك.

كانت قد تصاعدت منتصف الشهر الماضي، الأعمال العدائية بين الهند وباكستان، عندما استهدف مسلحون دورية هندية في الشطر الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 44 جندياً، وإصابة 20 آخرين.

ووصلت الأوضاع إلى ذروتها، بعدما شنت الهند غارة جوية على ما قالت إنه معسكر إرهابى في الشطر الذي تسيطر عليه باكستان من الإقليم، لترد باكستان -أول أمس الأربعاء- بإسقاط مقاتلتين هنديتين وأسر طيار.

وعلى مدى أشهر؛ ظلت دولة الاحتلال تساند الحكومة الهندية، والحزب الحاكم بهارتيا جاناتا القومي، في تحالف "خطير وغير معلن"، بالدرجة التي حولت نيودلهي إلى أكبر سوق للأسلحة الإسرائيلية، وذلك وفقًا لمقال فيسك في صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأوضح أنه ليس من قبيل الصدفة أن تسلط الصحافة الهندية الضوء، على استخدام نيودلهي، قنابل إسرائيلية الصنع، في الغارات الانتقامية على الجماعات التي استهدفت جنودها منتصف الشهر الماضي.

وفي عام 2017، كانت الهند أكبر عميل لدولة الاحتلال في مجال السلاح الجوي، بعدما دفعت 530 مليون جنيهاً إسترلينياً لتل أبيب، لشراء طائرات وأنظمة رادار وذخيرة، بما في ذلك صواريخ جو – أرض، تم اختبار معظمها –بحسب فيسك- أثناء الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد فلسطين وسوريا.

وأكد الصحفي المتخصص في شئون الشرق الأوسط، أن دولة الاحتلال نفسها تحاول تبرير مبيعاتها ومساعدتها المستمرة للهند، التي تفرض الدول الغربية عقوبات عليها، بسبب مذبحة مسلمي الروهينجا التي ارتكبتها العام الماضي، ولا تزال مستمرة.

ولفت إلى أن العديد من المحللين السياسين والمعارضة في الهند، حذروا من أن يتبنى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الفكر الصهيوني، وبالتالي التحول إلى منفذ إلى تعليمات تخدم دولة الاحتلال أكثر مما قد تصب في صالح نيودلهي.

ويرى فيسك من ذلك التعاون الوثيق بين الهند ودولة الاحتلال، أن يتحرك الجانبين بشكل متوازي ومنسق بعناية لتنفيذ ضربات على التنظيمات التي تهدد أمن نيودلهي في إقليم كشمير التابع لباكستان.

في المقابل، لفت روبرت فيسك، إلى مفارقة غريبة من نوعها، ففي الوقت الذي تتقارب العلاقات الهندية الإسرائيلية، لم تساهم نيودلهي في الحرب على داعش في سوريا والعراق سوى بـ23 عسكرياً فقط، وهو ما أثار استهجان تل أبيب، إلا أن الحزب الحاكم في الهند برر ذلك بأن العلاقات مع دولة الاحتلال لابد أن تظل براجماتية أكثر منها أيديولوجية.

واختتم فيسك مقالة بالقول: "كل من دولة الاحتلال والهند وباكستان يمتلكون أسلحة نووية، وهو سبب وجيه لعدم السماح لفلسطين ومسلحي كشمير بالترابط معًا، وبالتالي فإن سعي تل أبيب للقضاء على الجماعات الإرهابية في الإقليم المتنازع عليه يحمي أولًا وأخيرًا مصالحها بشكل غير مباشر.

فيديو قد يعجبك: