إعلان

رجال ترامب .. احتمى بهم وربما يصبحون السبب في سقوطه

01:47 م الجمعة 22 فبراير 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت- هدى الشيمي:

كانوا في الماضي المجموعة التي يتفاخر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحتمي بهم ويستشيرهم في المسائل والأمور القانونية المختلفة، شلّة من علية القوم السياسيين، والقانونيين، والاقتصاديين، شعروا أنهم محصنين من عواقب سيرهم في الجانب المُظلم لمساعدة سيدهم، ولكنهم الآن يعيشون موقف لا يحسدون عليه، وربما يكونوا السبب في انهياره.

تقول شبكة سي إن إن الأمريكية إن روجر ستون، مايكل كوهين، وبول مانافورت، الذين كانوا من أقرب الأشخاص للرئيس الأمريكي، يعيشون مرحلة سيئة في حياتهم، فأحدهم في السجن، وآخر على وشك الحبس، والثالث تمكّن من النجاة بصعوبة، بعد إدانتهم أو إقرارهم بالذنب بارتكاب جرائم لا ترتبط بشكل مباشر بترامب، ولكن الهدف الرئيسي من ورائها مساعدته على الوصول إلى سدة الحكم.

تُشير الشبكة الأمريكية إلى أن البيت الأبيض يتنصل دائمًا من أي شخص يوشك على السقوط، أو يصبح موضع تحقيقات المُحقق الخاص روبرت مولر، ويؤكد الموظفون في المكتب البيضاوي أن الاتهامات الموجهة إلي أي من هؤلاء الأشخاص ليس لها أي علاقة بترامب.

ومع ذلك، تقول (سي إن إن) إن الشبهات تحوم حول الرجال الثلاث، ويحاول مولر، المُحقق المُكلّف بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إثبات ما إذا كان أي منهم قد تواصل مع الجانب الروسي خلال الحملة الانتخابية.

وتوضح الشبكة الأمريكية أن الجميع في واشنطن يترقب نتائج التحقيقات التي بدأت منذ قرابة عامين، ومن المُقرر أن يُسلّم مولر التقرير النهائي للنائب العام بيل بارفي في وقت مُبكر الأسبوع المُقبل.

ومن الواضح أن ترامب كان سعيدًا بوجود هؤلاء الرجال إلى جانبه. وبينما كان المحققون يعملون للكشف عن نشاطاتهم المثيرة للريبة، لم ينتقدهم ترامب تمامًا، بل أشاد بهم.

1

شارك الرجال الثلاث في عملية وصول ترامب إلى الحكم. روجر ستون، مستشار السياسي المُخضرم الذي عمل لصالح ريتشارد نيكسون وغيره من الرؤساء الجمهوريين، كان أول من حثّ ترامب على الترشح للرئاسة، وكان مستشار حملته الانتخابية وأحد أقرب الأشخاص إليه، وكان يقدم المساعدة للمرشح الجمهوري آنذاك كخبير اتصالات. وأفادت التقارير أنه من وضع القائمة بالوعود الانتخابية الخاصة بالرئيس، على رأسها بناء الجدار، ومنع دخول المسلمين واللاجئين إلى البلاد.

والآن يواجه ستون سبعة اتهامات من بينها عرقلة إجراء رسمي والإدلاء بأقوال كاذبة والتأثير على شهود. ومن المحُتمل أن يكون له علاقة بقرصنة روسيا رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولي الحزب الديمقراطي خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وتسريب الرسائل إلى موقع ويكليكيس.

2

أما مايكل كوهين، فكان مُحامي ترامب الخاص وأمين أسراره، ولكنه تحول من أشد المدافعين عنه إلى كبار مُعذبيه، بعد أن أقرّ بالذنب واعترف بأنه دفع مبالغ مادية للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، وعارضة مجلة بلاي بوي كارين ماكدوجال، لشراء صمتهما وضمان عدم حديثهما عن علاقتهما بترامب، خلال جلسة الاستماع التي عُقدت في أغسطس الماضي.

وقبل انهيار علاقتهم، أشاد ترامب بكوهين علنًا، كذلك أكد رودي جولياني مُحامي الرئيس الحالي إن مايكل كوهين شخص أمين، إلا أن هذا الأمر لم يدم طويلاً بعد اعترافات كوهين، واطلاعه القضاة والمحققين على كثير من الأسرار والموضوعات، وتطرقه إلى مشروع بناء برج ترامب في موسكو، والذي استمرت المفاوضات الخاصة به حتى بدء الحملة الانتخابية.

3

وفيما يتعلق بمدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، بول مانافورت، فهو الآن مُتّهم بالكذب المتعمد على المحققين وهيئة محلفين فيدرالي،ة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، كذلك مُتّهم بالاحتيال الضريبي والمصرفي والتقاعس عن الإفصاح عن حسابات مصرفية خارجية.

تُشير (سي إن إن) إلى أن بول مانافورت عمل لصالح سياسيين روس في أوكرانيا، ومن خلال المعاملات المادية المشبوهة تمكّن من بناء ثروة كبيرة. وحسب وثائق المحكمة فإنه يمتلك خزانة مليئة بقطع الملابس التي تحمل أسماء الماركات العالمية، كما أنه كان يتسوق في أغلى دور التسوق الموجودة حول العالم، إلا أن تبذيره اجبره على الحصول على قرض بقيمة 10 مليون دولار، من رجل أعمال مُقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأثارت الاتصالات بين مانافورت والروس ريبة المُحقق الخاص مولر، ما دفعه إلى ضمّه إلى قائمة رجال ترامب المُشتبه بهم. وفي محاولة لتخفيف العقاب، عقد مانافورت اتفاقًا مع الادعاء تخفف بموجبه العقوبة، ويتعاون في تحقيق مولر، لكن المحقق الخاص قال في نوفمبر الماضي إنه كذب خلال استجوابه.

وقالت القاضية الفيدرالية إيمى جاكسون إنها وجدت أدلة كافية على كذب مانافورت، وخرقه لاتفاق تحفيف العقوبة عليه وتعمده تضليل المحققين بشأن علاقته بشخص يدعى كونستاتنين كيليمنيك، الذى يعتقدون أنه على صلة بالاستخبارات الروسية.

وقال ممثلو الإدعاء في مذكرتهم بشأن الحكم والتي قدمت في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشرقية في فرجينيا إن مانافورت يستحق ما بين 19.6 إلى 24.4 أعوام في السجن.

فيديو قد يعجبك: