إعلان

واشنطن لعبت دورًا أساسيًا في اعتقال عبد الله أوجلان

01:26 م السبت 16 فبراير 2019

اوجلان مسجون في جزيرة إيمرالي التركية منذ عشرين عا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- بي بي سي:

قبل أيام قليلة كان أحد مذيعي قناة "خبر" التركية الموالية للحكومية يقول على الهواء مباشرة أثناء تعليقه على حادث سقوط طائرة هليكوبتر تركية ومقتل من كان على متنها "كم كنت أتمنى لو أن القتلى جنود أمريكيون".

هذا الموقف ليس سوى عينة صغيرة من الموقف الرسمي الحكومي والشعبي التركي ضد الولايات المتحدة. ويبدو أن الأتراك نسوا الدور الذي قامت به الولايات المتحدة قبل 20 عاماً بالضبط عندما سملت عملياً المخابرات التركية زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

وقبل أشهر قليلة رصدت الولايات المتحدة نحو عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال ثلاثة من قادة الحزب، بينما الإعلام التركي يحفل بقصص تتحدث عن دعم الولايات المتحدة لهذا الحزب.

كما لا تزال الولايات المتحدة تقدم الدعم الاستخباراتي لتركيا في حربها ضد الحزب الذي يكافح، منذ نحو أربعة عقود، من أجل الحصول على بعض الحقوق القومية مثل التعلم باللغة الكردية والإدارة الذاتية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز بعد أيام قليلة من اعتقال أوجلان في العاصمة الكينية نيروبي في 15 فبراير/شباط 1999، إن الضغط الدبلوماسي والأمني الذي مارسته واشنطن لمدة 4 أشهر مكنت في النهاية تركيا من إعتقال أوجلان.

بل إن رئيس أركان الجيش التركي السابق إيلكر باشبوغ قال إن الولايات المتحدة سلمت عمليا تركيا أوجلان وذلك بهدف تحييده والسيطرة على الحزب حسب رأيه.

ومارست الولايات المتحدة ضغوطا دبلوماسية هائلة على جميع الدول التي حطت طائرة أوجلان فيها، وفي نهاية المطاف لم يعد أمامه ملاذ آمن يمكن أن يلجأ إليه.

الموساد

غادر أوجلان سوريا بعد تهديد تركيا بشن حرب عليها ما لم تنه إقامته وتوقف دعمها لحزبه. رضخت سوريا في نهاية المطاف للضغط التركي وغادر أوجلان سوريا في شهر أكتوبر/تشرين الأول 1998. وكانت المخابرات الاسرائيلية الموساد ترصد تحركات أوجلان في سوريا.

توجه أوجلان في البداية إلى إيطاليا وبعدها توجه إلى روسيا ومنها إلى اليونان وفي نهاية المطاف توجه إلى كينيا لكي يتوارى في السفارة اليونانية هناك. وحذرت واشنطن روسيا وكل الدول الأوروبية من مغبة منح المأوى لأوجلان مما أجبر الحكومة اليونانية على اللجوء لهذا الخيار.

تزامن

تزامن وصول أوجلان إلى نيروبي مع وجود نحو 100 عنصر أمن ومخابرات أمريكيين في العاصمة الكينية، كانوا يعملون مع الجانب الكيني في التحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية هناك في أغسطس/آب 1998.

اكتشف الجواسيس الأمريكيون وجود أوجلان في القنصلية الكينية في نيروبي فوراً فوضعوا البعثة الدبلوماسية اليونانية هناك تحت المراقبة و رصدوا الاتصالات الواردة والصادرة منها ومن بينها الهاتف الخلوي لأوجلان ذاته.

وأبلغت المخابرات الأمريكية الجانب التركي بمكان تواجد أوجلان.

ظل أوجلان في القنصلية اليونانية في نيروبي لمدة أسبوعين تم خلالها وضع الترتيبات لكيفية الإيقاع به، وشارك فيها الجانب اليوناني والكيني والأمريكي والتركي.

وأقنع الجانب الكيني أوجلان بمغادرة القنصلية والتوجه إلى المطار كي يغادر إلى هولندا، فركب سيارة يقودها ضباط أمن كيني بحجة التوجه إلى المطار لكن بدلا من ذلك توجه إلى مكان تواجد فريق كوماندوس تركي كان بانتظاره، فعاد الفريق الى تركيا بصيده الثمين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان