إعلان

قائمة قتل "ذهنية" للانتقام من مخوفيه.. تفاصيل محاكمة طالب سعودي بأمريكا

03:30 م الخميس 19 ديسمبر 2019

محاكمة طالب سعودي بأمريكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

سلّطت تقارير إعلامية سعودية الضوء على قصة الطالب حسن القحطاني (27 عامًا)، الذي اعتُقِل السبت الماضي بتهمة امتلاك سلاح ناري غير مُرخّص، والتخطيط لقتل 3 أشخاص في مدينة ألباكركي بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، جنوب غربي الولايات المتحدة، حيث يُقيم ويتلقى تعليمه الجامعي.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن القحطاني ظهر للمرة الأولى أمام المحكمة الفيدرالية، الثلاثاء، وذلك بعد توقيفه قبل يوم من موعد تخرّجه من جامعة نيو مكسيكو التي يدرس بها الهندسة الميكانيكية.

خلال الجلسة، ظهر الطالب السعودي في قاعة المحكمة مُقيدًا وهو يرتدي بذلة، وحضرت زوجته وهي مواطنة أمريكية تُدعى سييرا شيفر، إلى جانب مُحاميه، وفق "عكاظ".

"قائمة قتل"

ووفق الادعاء الأمريكي، اتُهم القحطاني بأنه أدرج 3 أشخاص في قائمة قتل مُرتقبة، حدّدهم بأنهم "الواشي بالطالب السعودي، وأستاذ جامعي من أساتذته، وزميل سابق له في الغرفة". فيما استمعت المحكمة لشهادة المحقق الرئيسي في القضية وهو العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي جوناثان لابون.

وقال لابون في شهادته، إن المُدرج الأول في قائمة القتل وهو الواشي تحدث عن مشادة بينه والقحطاني انتهت بمشاجرة جسدية، وبعدها بعث الطالب السعودي برسالة نصية إلى الواشي مُفادها أنه "يمكن أن يعيده إلى قائمة القتل"، بحسب الصحيفة.

وأضاف أن الأستاذ الجامعي الذي يُعتقد أنه مُدرج في قائمة القتل الخاصة بالقحطاني، أعطى الطالب درجة لم يكن راضيًا عنها في اختبار أو ورقة، ليتهمه إلى إثرها بممارسة التمييز على أساس الجنس وتساهله مع الطالبات أكثر من الطلاب الذكور.

وفي الوقت نفسه، أقرّ لابوان بأن الواشي لم يرَ قائمة مكتوبة بالأهداف المزعومة، وقال: "لقد كانت قائمة ذهنية احتفظ بها القحطاني لأشخاص قاموا بتخويفه".

"تأشيرة طالب"

كانت السلطات الأمريكية بدأت تحقيقاتها حول القحطاني بعد تلقيها في أغسطس الماضي معلومات تُفيد بأنه "وضع قائمة بالأشخاص الذين يريد قتلهم قبل مغادرته الولايات المتحدة"، وأنه يملك سلاحا، وضمت القائمة اسم الشخص الذي أرسل هذه المعلومة للسلطات بالإضافة إلى عدد من الأساتذة بالجامعة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن محامية القحطاني وتُدعى جويل ماير، قولها إن الادعاءات حول وجود قائمة قتل "غير مؤكدة و100% لا علاقة لها بالتهمة البسيطة الموجهة له"، مضيفة: "إذا كان هناك أي دليل على هذا الادعاء فبالتأكيد أريد رؤيته".

وتابعت: "القحطاني وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتأشيرة طالب ويعيش مع زوجته الأمريكية سييرا شافر".

وبينما تُشير مذكرة الـ(إف بي آي) إلى شافير باعتبارها "صديقة" القحطاني، لا زوجته، أكّدت المحامية الأمريكية أن موكلها تزوجها عام 2016.

وفيما يتعلّق بالمسدس الذي صادره عملاء فيدراليون في منزل القحطاني، قالت مايلز إن زوجته شهدت في البداية بأنها لم تشتر أو تمتلك سلاحًا ناريًا، لكنها عدلت لاحقًا أقوالها لتؤكد أن السلاح الناري كان لها. رغم أنها لم تتمكن من تحديد نوع المسدس أو طرازه أو عياره.

كان الشرطة الأمريكية داهمت منزل القحطاني، الخميس، وعثرت على مُسدس من نوع "كليبر كوبرا 380"، محفوظ في حامل أحذية مُعلّق في خزانة. وقال مصدر أمريكي إن "الطالب السعودي حصل على ذلك السلاح بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة، وأفصح لشخص ما عن نيته قتل أستاذ جامعي وآخرين".

وشهد بأن المخبرين أعلموا السلطات أنهم شاهدوا القحطاني وبحوزته مُسدس في مناسبات عدة، كما كان يتمرن على الرماية.

كما ذكر أن القحطاني عرّف نفسه لأحد الأشخاص بأنه "عضو في حركة طالبان"، فيما قال لآخر إنه "إذا تم العثور على المسدس، فسيقول حينها إنه يخص زوجته"، بحسب "عكاظ".

"عنف منزلي"

في الوقت ذاته، يواجه القحطاني تهمًا تتعلق بالعنف المنزلي، إذ قال المدعي العام الفيدرالي جورج كراي للقاضية لورا فاشينج، إن "القحطاني وضع بندقية على رأس زوجته وهدد بقتلها".

الأمر ذاته الذي تضمنته شهادة والدتها التي زعمت أن ابنتها تتخوف من اعتداء القحطاني عليها، إذ أبلغت عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بأن ابنتها خائفة من أن يهاجمها. الأمر الذي ردّت عليه القاضية بالقول إن "القحطاني يمثل خطرًا ويجب إبقاؤه في الحجز الفيدرالي".

وظهرت زوجة القحطاني في المحكمة وعلى وجهها كدمات سوداء حول العين أرجعت سببها إلى حادث دراجة، غير أن المحققين لاحظوا أن الدراجة التي يُزعم تعرضها لحادث إطاراتها فارغة من الهواء وكانت مغطاة بخيوط العنكبوت في إشارة إلى عدم استعمالها منذ فترة من الوقت، بحسب العميل الأمريكي الخاص.

"ادعاءات غامضة"

في المقابل، رفضت المحامية جويل مايرز، تلك الاتهامات واعتبرت أن قضية المدعين الفيدراليين تستند إلى "ادعاءات غامضة وأدلة واهية"، لأنه لم يثبت ما إذا كان القحطاني يملك المسدس الذي عُثر عليه في منزله.

وقالت إن قضية القحطاني "قائمة على التلميحات".

فيما وصف مُحامي ثاني ويُدعى أحمد أسيد، قضية القحطاني بأنها "قصة مجنونة" مبنيّة على مصادر سرية وليس لديها أدلة ملموسة، مُستبعدًا توجيه اتهامات إضافية لموكّله.

فيديو قد يعجبك: