إعلان

المئات يُقدمون التعازي في "حارس الملوك".. وبن نايف: "كان صلبًا ومخلصًا"

12:53 م الأربعاء 02 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

توافد مئات المُعزين من الأمراء والمشايخ والمسؤولين السعوديين على قصر أسرة اللواء القتيل عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبدالعزيز، بالرياض. واكتظت ساحات القصر والطرق المحيطة بالناس، وارتسمت على وجوه الجميع علامات الحزن لفقد الفغم المُلقّب بـ"حارس الملوك".

ونشرت صحيفة "سبق" السعودية صورًا من داخل قصر الفغم، حيث استقبل والده اللواء المتقاعد بداح بن عبدالله الفغم عددًا من المسؤولين والأمراء بينهم الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله المطلق، والنائب السعودي يوسف الجراح، والمشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي المصارير.

كما ظهر ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف، جالسًا في جمع من ذوي وأقارب الفغم وهم يتحدثون عن صفات وخصال ابنهم الراحل، حسبما ذكرت "سبق".

وقال بن نايف وهو يُثني على والده بداح الفغم إن "حارس الملوك" كان رجلًا صلبًا ومُخلصًا، وسيلقى أعماله عند رب العالمين. وأضاف أن "ثناء الناس عليه وصلاة خلق كثير عليه في الحرم من نعم الله".

وكان من بين الحضور صديق "حارس الملوك" القتيل، تركي السبتي، الذي شهد حادثة القتل في منزله بحي الشاطئ في جدة السبت الماضي، وبدا عليه التأثر الشديد، حيث أجهش بالبكاء وهو جالس على كرسيه المتحرك نتيجة إصابته من جراء الاعتداء.

وشُيّع جثمان الفغم، مساء الأحد، حيث دُفِن بمقبرة شهداء الحرم الواقعة خلف مواقف حجز السيارات بالشرائع في مكة المكرمة، بعد أن أُديّت الصلاة عليه بالمسجد الحرام بعد صلاة العشاء.

واستقبل الملك سلمان وولي عهده أسرة الفغم في القصر الملكي، الأحد، وقدّما بالغ تعازيهما ومواساتهما لأسرته وذويه، مُشيدين بإخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

كما قدّم الأمير محمد بن سلمان خالص العزاء والمواساة لأسرة وذوي الفقيد، مؤكدًا أن وفاته "مؤلمة للجميع". ونوّه ولي العهد السعودي بإخلاص وتفاني الفغم في أداء مهام عمله، سائلًا الله أن يتقبّله في فسيح جناته.

فيما عبر والد وأشقاء ونجلا الفقيد القتيل عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على مواساتهما لهم.

ويواصل ذوو الفغم استقبال التعازي، اليوم الأربعاء، من الساعة الخامسة عصرًا حتى الساعة التاسعة مساءً (بالتوقيت المحلي).

وقُتِل الفغم بينما كان في زيارة لصديق له يُدعى تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ في جدة، ودخل عليهما صديق آخر يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، مساء السبت، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء الفغم و آل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على الفغم.

وأسفر الحادث عن إصابة اثنين من الموجودين في المنزل؛ هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية، و5 آخرين. فيما قُتِل الجاني على يد قوات الأمن.

وعمل الفغم حارسًا شخصيًا للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمدة 10 أعوام، الأمر الذي دفع الملك سلمان لاختياره حارسًا شخصيًا له وذلك بسبب مهارته الاحترافية المتميزة، وسرعة بديهته، وحُسن تصرفه.

وأصدر الملك سلمان في منتصف عام 2017، أمرًا ملكيًا بترقية الفغم (ترقية استثنائية) إلى رُتبة لواء.

وحاز الفغم على لقب أفضل حارس شخصي في العالم من قِبل منظمة الأكاديمية العالمية في عام 2017. كما لقّبه السعوديون بـ"ظل الملوك" و"الحارس الأمين" و"الرجل المناسب في الوقت المناسب"، وفق تقارير محلية.

فيديو قد يعجبك: