إعلان

تجدد الاشتباكات في العاصمة الليبية والإسعاف يصف الوضع بـ"المأساوي"

05:01 م الجمعة 21 سبتمبر 2018

ارشيفية

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

طرابلس - (د ب أ)

تجددت الاشتباكات ظهر اليوم الجمعة في الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس بين قوات الفصائل المتناحرة.

وشارك في الاشتباكات قوات "اللواء السابع" القادمة من مدينة "ترهونة" والمعروفة باسم "الكانيات" وقوات "لواء الصمود" التي يقودها "صلاح بادي" القادمة من "مصراتة" من جهة، وتشكيلات مسلحة تتبع حكومة الوفاق في طرابلس، أبرزها كتائب "ثوار طرابلس" و"غنيوة" و"النواصي" و"قوة الردع الخاصة".

وفي بيانات متعددة، تبادلت الأطراف الاتهامات حول المسؤول عن خرق الهدنة، وبدأ القتال الذي استخدمت فيه أسلحة متوسطة وثقيلة.

وتدور الاشتباكات بشكل أساسي في مناطق "طريق المطار" و"مشروع الهضبة" و"خلة الفرجان" و"وادي الرببع".

وأطلق مسلحون ملثمون في طرابلس عملية عسكرية حملت اسم، "عملية بدر"، وقال المسلحون في بيان مصور بُث اليوم الجمعة إن "عملية بدر تهدف الى طرد من وصفوهم بالمجرمين والخوارج من طرابلس"، في إشارة للقوات القادمة من خارجها، وطالبوا هذه القوات بالانسحاب من العاصمة كفرصة أخيرة، أو الوقوع في قبضة قوة حماية طرابلس.

من جهته، وصف المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ "أسامة علي" الوضع في مناطق الاشتباك بـ"المأساوي" في ظل استمرار القتال بكل أنواع الأسلحة المتوفرة، ووجود مدنيين عالقين، وأكد "علي" لوكالة الأنباء الألمانية(دب ا) قيامهم بإجلاء 25 عائلة من مناطق الاشتباك، ونقل 9 قتلى، اثنان منهم مدنيان، و14 جريحاً، 4 منهم مدنيون.

وقال "إن هذه الإحصائية أولية وتشمل ما قام به جهاز الإسعاف فقط حتى مساء أمس الخميس، ولم تشمل الضحايا التي قامت جهات أخرى بنقلهم من محيط الاشتباكات".

وقال أحد سكان مشروع الهضبة "إحدى مناطق الاشتباك" لوكالة الأنباء الألمانية: "إن بعض المدنيين العالقين لم يتمكنوا من الخروج بسبب تبادل اطلاق النار الكثيف، وبعضهم يرغب في البقاء في منزله خشية قيام أعمال سلب ونهب للمنازل الموجودة في محيط الاشتباك".

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد حذرت جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان، وخصت بالذكر القوات التي يقودها صلاح بادي، وتلك التي يقودها عبد الغني الككلي المعروف ب"غنيوة".

وذكرت البعثة في بيان لها من وقّع على اتفاق وقف إطلاق النار بوجوب الالتزام به، مطالبة بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف في طرابلس، ومحذرة من استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ومهددة من وصفتهم بالعابثين بالملاحقة الجنائية الدولية.

ودعت البعثة المناطق العسكرية المكلفة بفض الاشتباكات إلى التدخل الفوري في مناطق الاشتباك، ودعم فرق وقف إطلاق النار العاملة على الأرض.

وكانت الاشتباكات قد بدأت بين ذات الأطراف نهاية أغسطس الماضي وتوقفت بعد التوصل لوقف إطلاق نار تم خرقه يوم الثلاثاء الماضي.

وأثرت الاشتباكات على الحياة العامة في طرابلس التي أغلقت فيها شوارع عديدة وقلت فيها الحركة، حتى في المناطق البعيدة نسبياً عن محيط الاشتباك، والتي تشهد من حين لآخر سقوط قذائف عشوائية عليها.

وتعاني العاصمة الليبية من انقطاع مستمر للكهرباء يدوم لساعات طويلة ودخلت في حالة الإظلام التام للكهرباء عِدة مرات منذ نشوب الاشتباكات، كان آخرها ليلة أمس الخميس، ويستمر إغلاق المطار الوحيد العامل في طرابلس (مطار معيتيقة) بسبب سقوط القذائف في محيطه، وكان آخرها إصابة شاحنة مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود في المطار يوم أمس الخميس.

وتأثرت الحظيرة النفطية في طرابلس بالاشتباكات الدائرة في محيطها، حيث سقطت أمس الخميس قذائف على المبنى الإداري للحظيرة وأحد خزانات الغاز النفطي المسال، نمأ أدى لاشتعال النيران فيهن قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من إخمادها.

فيديو قد يعجبك: