إعلان

حكاية "حارس بن لادن" الذي تقاضى راتبا اجتماعيا في ألمانيا

06:06 م الجمعة 03 أغسطس 2018

عنوان رئيسي لصحيفة بيلد الألمانية تناول قضية الحار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)
أطلقت السلطات القضائية في تونس مؤخرا سراح سامي العيدودي ، المرحل من ألمانيا، من سجنه في تونس.

وكان قد تم ترحيل "حارس" زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في 13 يوليو السابق من ولاية شمال الراين-ويستفاليا إلى وطنه تونس.

وقال متحدث قضائي تونسي إن النيابة العامة أبقت على العيدودي بعد انتهاء فترة "الحبس الاحتياطي" لمدة 15 يوما.

وأضاف قائلا: " إن العيدودي مشتبه به لأنه كان حارسا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتلقيه تدريبا عسكريا في أفغانستان كما تلاحقه شبهة التورط في أنشطة متطرفة بألمانيا، ولم يثبت بعد صحة هذه الشبهات".

وكانت المحكمة الإدارية في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية قضت في اليوم السابق للترحيل بعدم جواز ترحيله، إلا أن قرار المحكمة لم يصل إلى السلطات المختصة إلا بعد الترحيل.

واعتبر قضاة محكمة جيلزنكيرشن ترحيل التونسي انتهاكا للقانون، وطالبوا بإعادته إلى ألمانيا، وقد تعرضت مدينة بوخوم الألمانية للغرامة بسبب ترحيله والفشل في استعادته.

ولا يتيسر للعيدودي العودة لألمانيا لأنه سيبقى على ذمة التحقيق القضائي في تونس.

لكن من هو سامي العيدودي؟
كان العيدودي المتهم بأنه كان الحارس الخاص لزعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، يعيش في ألمانيا منذ عام 1997، ويتقاضى راتبا اجتماعيا شهريا قيمته 1168 يورو.

وكشفت الحكومة الإقليمية عن قيمة الراتب بعد أن قدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد طلب إحاطة بشأنه.

ونفى الرجل أي صلة بالأعمال الجهادية.

وكان بن لادن يتزعم تنظيم القاعدة وأعطى الضوء الأخضر لشن هجمات إرهابية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، استهدفت الولايات المتحدة عام 2001. واستطاعت القوات الخاصة الأمريكية قتله بالرصاص في باكستان عام 2011.

وكان ثلاثة على الأقل من الطيارين الذين نفذوا الهجوم الانتحاري في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، أعضاء في خلية تابعة لتنظيم القاعدة، مقرها هامبورغ في شمالي ألمانيا.

ويقول شاهد عيان إن سامي العيدودي عمل شهورا في عام 2000 كأحد أفراد الحرس الخاص لبن لادن في أفغانستان. ونفى الرجل أي صلة بالأمر.

وأجرت السلطات تحقيقات مع سامي بشأن مزاعم صلته بتنظيم القاعدة في عام 2006، دون توجيه اتهام له.

وعاش سامي مع زوجته الألمانية وأطفاله الأربعة في مدينة بوخوم في غربي ألمانيا.

والتحق بعدد من الدورات الدراسية في مجال التكنولوجيا، بعد أن حصل على تصريح إقامة مؤقت في ألمانيا عام 1999، كما انتقل للعيش في المدينة في عام 2005.

ورفضت السلطات طلبا للجوء تقدم به في عام 2007، لأنه كان مدرجا على قائمة الخطر الأمني، ويتعين عليه التواصل مع قسم الشرطة يوميا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: