إعلان

بعد 70 عاما من النكبة:التطبيع الثقافي مع العرب..حلم إسرائيلي بعيد المنال

08:25 ص الإثنين 14 مايو 2018

النكبة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

تسطر أقلام الكتاب والمثقفون العرب، غدا الثلاثاء، ذكرى مرور 70 عاما على "النكبة" الفلسطينية، وهو اليوم الذى يوافق اعلان قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين، بعد طرد سكانها الشرعيين، وتوطين اليهود القادمين من مختلف شتات الارض بدلا عنهم.

ومنذ ذلك اليوم، فإن أطماع اسرائيل في المنطقة لم تتوقف، وقد بذلت مع حلفائها، جهودا جبارة ومساع حثيثة، قبل، وطوال هذه السنوات السبعين لفرض أمر واقع في ذاكرة وثقافة شعوب العالم، من اجل إحلال اسمها كدولة لليهود، محل اسم فلسطين الارض والشعب والوطن.

وبعد مرور 7 عقود على قيام اسرائيل، يؤكد العديد من المثقفين والكتاب الاسرائيليين، أن محاولات تهويد العقل العربى مازالت تراوح مكانها، وان هناك شبه اجماع بين المثقفين العرب من الخليج الى المحيط على الاستمرار على رفض التطبيع الثقافى مع الاحتلال الاسرائيلى، والتصدى لمحاولات تهويد الفكر العربي، وان الوجدان العربي، العاشق لفلسطين وعروبة القدس، مازال بعيدا عن مخططات التهويد ومحاولات الابتزاز الاسرائيلية.

ويرى البعض ان اسرائيل وحلفاءها الغربيين ربما نجحت الى حد ما، بفعل الضغوط السياسية والاقتصادية، في جذب مؤيدين لمشروع الترويج لثقافة "استقلال اسرائيل" بدلا من "نكبة فلسطين"، ولكن هذا النجاح، على رغم ضآلته، كما يقول مؤرخون منصفون، محكوم عليه بالفشل، لانه مدفوع بلغة المصالح الآنية، وليس بحقائق التاريخ والجغرافيا، واستمرار بقائه مرهون بقدر ما تدفعه اسرائيل وحلفاؤها من مقابل مادي ومعنوى، حيث أن التاريخ يؤكد دوما ان قوى الغطرسة وغطرسة القوة لاتصنع دولا ولا تقيم حضارات، وان جميع محاولات الاستيلاء بالقوة على ارض الغير وفرض ثقافات ومعتقدات مناقضة للحق والحقيقة، محكوم عليها بالفناء، لانها تملك في طياتها بذور فنائها وهى "جرائم العدوان والقتل والسرقة والاغتصاب والتهجير بالقوة وطمس الحقائق وتزوير التاريخ".

ورغم مئات الآلاف من الوثائق التي تحفل بها مراكز الابحاث ودور الكتب والوثائق العربية والدولية وتؤرخ للقضية ولفلسطين وللقدس العربية.. فاجأت ادارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب العالم مؤخرا بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وقررت الاحتفال بنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس في نفس ذكرى يوم نكبة فلسطين، لتكرس لثقافة الاحتلال والاغتصاب، بدلا من ان تقف على الحياد، بوصفها القوة العظمى في العالم، وتنفذ القرارات الدولية وتلبى طموحات وحقوق الشعب الفلسطينى وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

بيد أن شعب فلسطين، الذي لم يعرف ثقافة الاستسلام او الخنوع، طوال هذه السنوات السبعين، اعلن من خلال اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، عن حلقة جديدة في سلسلة حلقات نضاله التاريخى لإحياء ذكرى يوم النكبة في كافة المحافظات الفلسطينية، من خلال مظاهرات ومسيرات وندوات ثقافية ووقفات، ومواجهات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس، وخاصة منطقة القدس لما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات وقرارات عنصرية بحقها، كما أن هناك دعوات لاضراب شامل وإغلاق المحال التجارية.

ويتضمن البرنامج كذلك تزويد اللجان والمؤسسات بالمواد الثقافية والإعلامية اللازمة لإحياء الذكرى 70 للنكبة مثل البوسترات، واليافطات والجداريات والأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، كما تشارك السفارات الفلسطينية والمراكز الثقافية والتعليمية في دول عربية واسلامية في إحياء ذكرى النكبة بعقد ندوات ثقافية وتخصيص محاضرات للحديث عن النكبة واللاجئين، واتفق داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة على أن تطلق الصفارات وأبواق السيارات يوم 15 مايو، لمدة 70 ثانية ويطلق من كل مدينة 70 بالونا بعدد سنوات نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة.

جدير بالذكر ان ذكرى النكبة تحل في (15 مايو كل عام) وهو يوم إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني، حيث يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير..والنكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني خارج ديارهم خلال الحرب الإسرائيلية - العربية عام 1948، والتي أدت إلی نزوح داخلي واسع النطاق وطرد وهروب أكثر من 700 الف فلسطيني، فضلاً عن تدمير مئات من القرى الفلسطينية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان