إعلان

فرنسا: الأمن "لم يندس وسط "السترات الصفراء" وتحذير من الأخبار المزيفة

04:13 م السبت 08 ديسمبر 2018

الشرطة الفرنسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

نفت وزارة الداخلية الفرنسية شائعات بأن رجال شرطة تنكروا وزجوا بأنفسهم في صفوف محتجي "السترات الصفراء".

ودعت الوزارة إلى الحذر من الأخبار المزيفة.

وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن حركة "السترات الصفراء" التي تقف وراء الاحتجاجات التي تهز فرنسا منذ أسابيع مدفوعة في جزء منها بنظريات المؤامرة والأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

من بين هذه المزاعم التي انتشرت على نطاق واسع، ما تم تداوله بأن الرئيس إيمانويل ماكرون انتهك الدستور الفرنسي أو أنه "يبيع فرنسا" للأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات دولية أخرى تخطط للسماح لملايين المهاجرين بالقدوم إلى فرنسا.

وللأسبوع الثاني على التوالي تتحول باريس إلى ما يشبه "مدينة أشباح" مع بدء اشتباكات بين قوى الأمن ومحتجي "السترات الصفراء" في جادة الشانزليزية الشهيرة حولها.

توافد المحتجون إلى شارع الشانزليزيه الشهير منذ صباح السبت، فضلا عن نقاط أخرى في العاصمة وأنحاء مختلفة في فرنسا.

علت أصوات المحتجين المطالبين باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحتى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، للتجاوز بذلك المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي رفعها المحتجون عند اندلاع الاحتجاجات منتصف الشهر الماضي.

سمحت الشرطة بدخول المتظاهرين إلى الشارع، الذي يعد من رموز باريس، عقب تفتيشهم. وفي الظهيرة اندلعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأغلقت السلطات برج إيفل ومتحفا اللوفر وأورسي ومركز بومبيدو والمتاجر الكبرى ومسرح الأوبرا، السبت بينما ألغي عدد من مباريات كرة القدم. كما قام أصحاب المتاجر بحماية واجهات محلاتهم.

والاضطرابات هي الأسوأ التي تشهدها فرنسا منذ الاحتجاجات الطلابية عام 1968.

وأمام ضغط الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الرابع، اضطر الرئيس ماكرون وحكومته إلى تقديم تنازلات بالتخلي عن ضريبة الوقود، غير أن الحركة الاحتجاجية تطالب بتنازلات أكثر بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وحتى استقالة ماكرون.

ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضي أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين لكن مكتبه قال إنه سيلقي كلمة للأمة في مطلع الأسبوع.

وهذه أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا وقد وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات.

فيديو قد يعجبك: