إعلان

البابا تواضروس: قرار منع زيارة الأقباط للقُدس "لم يكن جيدًا"

03:56 م الأربعاء 05 ديسمبر 2018

قداسة البابا تواضروس الثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، عن رفضه لقرار منع الأقباط المصريين من زيارة القُدس المُحتلة، واصفًا القرار بأنه "لم يكن جيدًا".

وقال البابا -في حوار أجراه معه الكاتب الصحفي السعودي، فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز"- إن هناك أعداد كبيرة من المصريين والأقباط، هاجروا واستقروا في القُدس، وعملوا ببعض الصناعات اليدوية، وعندما توقفت زيارات المصريين الأقباط لم تجد الصناعات من يشتريها، وكانت نتيجة ذلك أن عددهم قل بشكل كبير وأحوالهم المعيشية انخفضت تمامًا وبدأوا يتركون فلسطين وهذا ليس جيدًا.

واستطرد "لنا مطرانًا قبطيًا، ولنا كنائس، ولنا أديرة هناك من قرون طويلة، ولنا أديرة راهبات، ولنا مدارس، وهذا كله موجود في القُدس، وسواء كانت العلاقة مقطوعة أو غير مقطوعة، التواجد القبطي مستمر على الأراضي المقدسة، ولكن التواجد من غير عدد كبير يصبح تواجدا ضعيفًا".

وأشار البابا تواضروس الثاني في حواره؛ إلى أن قرار الكنيسة بعدم الذهاب إلى مدينة القُدس، جاء بعدما تم احتلالها، في عام ١٩٦٧.

وأوضح أنه بعد تطبيق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل طُلب من الاقباط زيارة القدس، "كان هذا شكلاً من أشكال التطبيع الشعبي، وعندها رفض المجمع المقدس برئاسة البابا شنودة الراحل الأمر".

لكن البابا تواضروس يرى أن هذا الأمر يُعاد تقييمه كل فترة، مضيفًا "عندما قمنا بتقييمه في الفترة الأخيرة وجدنا أن بعض أبناء الأسر التي هاجرت خارج مصر من وقت طويل يحاولون أن يزوروا القدس والمقدسات، وطلبوا منا السماح لآبائهم وأجدادهم الموجودين في مصر بمرافقتهم لزيارة المقدسات في فلسطين، ونحن سمحنا لكبار السن الذين لهم أولاد من خارج مصر".

وفيما يتعلق بدور الكنيسة المصرية في حماية الأقباط في القُدس المُحتلة، أكد التعامل مع السلطتين الفلسطينية والإسرائيلية، مضيفًا "لنا مطران قبطي ولنا رهبان وكهنة وراهبات وأديرة ومدرسون وكنائس، وهناك تواجد كبير، وأي تأثير سيكون من خلال الخارجية والسفير المصري هناك".

ولفت البابا إلى أنه زار القُدس مرة واحدة عند وفاة مطران القدس السابق، وكان ذلك للتعزية في الأنبا إبراهام في عام ٢٠١٥، إذ كانت وصيته أن يُدفن بالقدس.

فيديو قد يعجبك: