إعلان

ميركل: يجب على ألمانيا الاضطلاع بمسؤوليتها على الساحة الدولية

09:13 ص الإثنين 31 ديسمبر 2018

ميركل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين- (د ب أ):

في خطابها السنوي بمناسبة العام الجديد، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أمس الأحد المواطنين الألمان إلى الاستعداد لتحمل المسؤولية المتزايدة لألمانيا على الساحة الدولية وإعادة هيكلة الاقتصاد بشكل أكبر.

وقالت ميركل إن التعاون العالمي سيكون أساسيا للتغلب على هذه التحديات وغيرها، مشيرة على وجه التحديد إلى تغير المناخ، الذي وصفته بأنه "مسألة مصير"، بالإضافة إلى قضية الهجرة ومكافحة الإرهاب الدولي.

وشددت ميركل على أن ألمانيا أرادت أن تعمل على حل هذه المشاكل من أجل مصلحتها الذاتية، مع مراعاة مصالح الآخرين في الوقت نفسه.

وبمناسبة شغل ألمانيا لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اعتبارا من الأول من كانون ثان/يناير المقبل، قالت ميركل إنها "ستطلق حملة من أجل حلول عالمية"، وأضافت: "سنزيد من مخصصاتنا للمساعدات الإنسانية والتنموية، وكذلك من نفقات الدفاع".

وفي إشارة إلى التطور الاقتصادي، أكدت ميركل أن حكومتها "ستُقدم بمثابرة على الخطوات التالية في التحول الهيكلي من التكنولوجيات التقليدية إلى الحديثة، وستطبق استراتيجيتها للتقدم الرقمي من أجل ضمان توفير فرص العمل والرخاء والدعائم الأساسية للحياة".

وعن السياسات المنفردة التي تتبعها على سبيل المثال الحكومة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، ذكرت ميركل أن ثوابت التعاون الدولي تتعرض الآن لضغوط، مؤكدة ضرورة أن تعمل ألمانيا على الدفاع عن قناعاتها الخاصة والتبرير لها بشكل أقوى، وقالت: "يجب أن نضطلع بمزيد من المسؤولية من أجل مصلحتنا".

كما أكدت المستشارة أن الحكومة الألمانية ستعمل من أجل "جعل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة وقادرا على اتخاذ القرارات"، وقالت: "كما نعتزم الحفاظ على شراكة وثيقة مع بريطانيا رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي".

وعلى مستوى السياسة الداخلية، ذكرت ميركل أنها تعلم أن كثيرا من المواطنين شكوا من أداء الحكومة الاتحادية على مدار عام 2018، وقالت: "في أول الأمر استغرقنا وقتا طويلا لتشكيل حكومة، وعندما شكلناها كانت هناك خلافات وانشغال كبير بأنفسنا"، مؤكدة ضرورة أن يبذل مسؤولو الدولة كل ما في وسعهم لتحقيق السلم الداخلي والتضافر في البلاد.

وأشارت ميركل إلى أن الخلافات على مستوى السياسة الداخلية تدور حول البحث عن أفضل الحلول، وأضافت: "وتدور أيضا كثيرا حول نمط تعايشنا المشترك وحول قيمنا: الانفتاح والتسامح والاحترام. هذه القيم جعلت بلدنا قويا"، مؤكدة ضرورة أن يعمل كافة المواطنين من أجل الحفاظ على هذه القيم، حتى وإن كان السبيل إلى ذلك مرهقا وغير مريح.

فيديو قد يعجبك: