إعلان

فرنسي أصوله مغربية.. من هو المُشتبه به في تنفيذ هجوم ستراسبورج؟

01:09 م الأربعاء 12 ديسمبر 2018

الشرطة الفرنسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

اعتقلت السلطات الفرنسية، الأربعاء، 5 أشخاص خلال مُداهمتهم منزل المُشتبه به في حادث إطلاق نار بسوق لعيد الميلاد بمدينة ستراسبورج، والذي أوقع 4 قتلى و11 جريحًا، وعدّه مُمثّلو النيابة العامة في باريس أنه "عمل إرهابي".

وفي حين أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أن مُنفّذ الهجوم- الذي ما زال طليقًا- مولود في فرنسا وعُمره 29 عامًا، كشفت وسائل إعلام عالمية أن المُشتبه به مواطن فرنسي مُنحدر من أصول شمال أفريقية، يُرجّح أنها من المغرب، ويُدعى شريف شاكات.

وقالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية إن المُشتبه به شاكات (29 عامًا) أُدين بالسرقة من محكمة مدينة زينجن الألمانية، وقضى عقوبته في برلين، وتم ترحيله إلى فرنسا العام الماضي بعد إتمامه مدة العقوبة.

وأفادت صحيفة "التليجراف" البريطانية بأن المشتبه به كان مُراقبًا من قِبل أجهزة الأمن ومُدرجًا على قائمة الإرهاب. وفتح المُدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب تحقيقًا في الحادث.

وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن المُشتبه به معروفًا لدى أجهزة الأمن الإجرامي وأفكاره المتطرفة ونشاطاته في عمليات النهب والسلب في فرنسا وألمانيا.

وبينما لم يُكشف النقاب رسميًا عن صورة للمُشتبه به، نشرت صحيفة "صحيفة كوريري ديلا سيرا" الإيطالية صورة له.

1

ورفعت باريس حالة التأهب الأمني بعد الهجوم. قال وزير الخارجية الفرنسي كريستوف كاستانير إن الحكومة رفعت مستوى التأهب إلى مستوى "الهجوم الطارئ" مع تنفيذ إجراءات معززة لمراقبة الحدود وتشديد الرقابة على جميع أسواق عيد الميلاد في فرنسا لتجنب خطر الهجمات المُماثلة.

وأضاف كاستانير أن المُهاجِم "قاوم قواتنا الأمنية مرتين"، مُشيرًا إلى أن 350 من عناصر الأمن يتعقّبون المُسلّح الذي لاذ بالفرار من مكان الحادث.

وذكر تليفزيون "بي إف إم" الفرنسي أن المشتبه به فرّ من شقته في منطقة "نودروف" بمدينة ستراسبورج صباح الثلاثاء حيث كانت تُفتّشه الشرطة فيما يتعلق بحادث سرقة

وعثرت أجهزة الشرطة على قنابل أثناء عملية البحث، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

من جانبه، قال نائب وزير الداخلية الفرنسي لورون نونيز لراديو "فرانس إنتر"، الأربعاء، إن البحث عن المشتبه به في الهجوم ما زال جاريًا. وأضاف ردًا على سؤال ما إذا كان المُشتبه به قد غادر فرنسا "لا يمكن استبعاد ذلك".

وتُراقب أجهزة الشرطة الاتحادية الألمانية المعبر الحدودي الفرنسى –الألمانى، وتوقِف السيارات المتجهة من ألمانيا إلى فرنسا.

وكتبت الشرطة في ولاية بادن فيرتمبرج الألمانية عبر تويتر :"نعزز حاليا الضوابط على الحدود الفرنسية الألمانية في هذه المنطقة".

كان الهجوم وقع بالقرب من سوق لبيع مستلزمات عيد الميلاد في ستراسبورج يجتذب ملايين السياح كل عام.

وقال أحد شهود العيان لبي بي سي إنه "سمع إطلاق نار ووجد شخصا مصابا مسجى على جسر، وحاول إسعافه بيد أنه توفي متأثرا بجراحه".

ووفقًا لوكالة فرانس برس، أُغلِق البرلمان الأوروبي، الذي يتخذ من ستراسبورج مقرًا له، بعد تقارير إطلاق النار مع عدم تمكن أعضاء البرلمان والموظفين والصحفيين من مغادرة المبنى.

وقال رئيس البرلمان، أنطونيو تاجاني، في تغريدة عبر تويتر "لن يخيفنا الإرهاب أو الهجمات الإجرامية".

ويتزامن إطلاق النار مع تعرض قوات الأمن الفرنسية للضغوط بعد أكثر من 3 أسابيع من المظاهرات المُناهضة للحكومة، وتم نشر نحو 90 ألف شرطي، السبت، في الجولة الرابعة من احتجاجات حركة "السُترات الصفراء".

والليلة الماضية، حضر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اجتماع أزمة مع مسؤولي مجلس الوزراء في باريس، وأكد تضامن الأمة كلها مع ضحايا وعائلات هجوم ستراسبورج.

ولا تزال فرنسا في حالة تأهّب قصوى بعد تعرضها لموجة هجمات منذ أوائل عام 2015 أدت إلى سقوط نحو 240 قتيلًا.

فيديو قد يعجبك: