إعلان

كيف ردت "السترات الصفراء" والمعارضة الفرنسية على خطاب ماكرون؟

12:24 ص الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

السترات الصفراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

استعرضت وكالة فرانس برس، الإثنين، ردود فعل أفراد حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية، بعد خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذي شهد إعلانه عن إصلاحات اقتصادية وزيادة في الحد الأدنى للأجور.

في البداية قالت الوكالة الفرنسية إن رد فعل الحركة من الصعب حسابه لأنها بلا قيادة محددة ورفضت الدخول تحت سيطرة الأحزاب السياسية في فرنسا بعد أيام من المظاهرات التي تخللها أعمال عنف واشتباكات مع رجال الشرطة في باريس ومدن فرنسية أخرى.

وعبر التلفزيون الفرنسي قال بعض المتظاهرين إن ماكرون قدم بالفعل تنازلات في خطابه، لكنها غير كافية لإيقاف التظاهرات. وصرح أحد قادة السترات الصفراء بمدينة رين الفرنسية ويدعى إيروان: "هذه المرة هناك بعض التقدم بالفعل. اتسعت ابتسامتي مع حديثه (ماكرون)".

لكن على الجانب الآخر، قال بيير لافيدر، من شرقي البلاد لفرانس برس: "لم يتخذ ماكرون الإجراء الكامل لمواجهة ما يحدث. كل من استمعوا إلى خطابه هاجموه، وكان رد فعلهم الأول هو (هل يظن أننا حمقى)".

أما السياسية اليمينية المتطرفة ماري لوبان، التي نافست ضد ماكرون في الانتخابات الرئاسية الماضي، إنها راضية عن بعض الإجراءات الخاصة بتخفيض الضرائب، لكنها اتهمت الرئيس الفرنسي بأنه "مُبشر بعولمة همجية".

وأضافت: "رفض الاعتراف بأن أسلوبه الاقتصادي هو من أصبح محل شك".

فيما قال جان لوك ميلنشو، السياسي اليساري المعارض وزعيم حركة "فرنسا الأبية"، إن الرئيس ماكرون سيكون مخطئًا لو اعتقد أن بتوزيعه بعض الأموال سيهدأ "العصيان".

وأعلن ماكرون في خطاب، الإثنين، عن رفع الحد الأدنى للأجور بقيمة 100 يورو شهريًا بداية من العام المقبل، في وقت يبلغ الحد الأدنى للأجور في فرنسا 1498 يورو شهريا قبل اقتطاع الضرائب و1185 يورو بعد اقتطاعها.

كما قرر ماكرون تخفيض جزء كبير من الزيادات الضريبية التي فرضتها حكومته من المعاشات التقاعدية.

وأكد الرئيس الفرنسي أن "ساعات العمل الإضافية لن تكون خاضعة للضرائب أو الرسوم اعتبارا من 2019".

وقال ماكرون أيضًا أنه يعتبر نفسه "مسئولا عن إثارة مشاعر الغضب لدى بعض الفرنسيين"، لكنه أضاف في نفس الوقت أن الغضب لا يمكن أن يبرر العنف والشغب.

وجاءت كلمة ماكرون بعد أسابيع من المظاهرات لأصحاب السترات الصفراء، طالبت خلالها بإصلاحات اقتصادية وإلغاء زيادة في الضريبة على الوقود، وهو ما حققوه ويعد انتصارا لهم بعد إعلان الرئيس الفرنسي تنفيذ المطالب الرئيسية التي طالبت بها الاحتجاجات.

وشهدت المظاهرات في فرنسا أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة، ما أدى لاعتقال أكثر من 200 شخص.

فيديو قد يعجبك: