إعلان

كيف استغل الإرهابيون "الرسوم المسيئة" وقتلوا قنصل أمريكا في ليبيا؟

09:25 م الأربعاء 21 نوفمبر 2018

السفير الأمريكي كريس ستيفنز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

أعلن الجيش الوطني الليبي تفاصيل الهجوم الإرهابي على مقر القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي في عام 2012، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وأربعة من الحراس الأمريكيين.

وفي مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي، قال العقيد علي ماضي رئيس النيابة العسكرية الكلية بالمنطقة الشرقية في ليبيا والتي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، إن الولايات المتحدة رصدت مبالغ تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بتفاصيل عن الهجوم الإرهابي، ثم أشار إلى استعداد النيابة التعاون حال احترمت واشنطن القضاء في ليبيا.

قال ماضي إن العملية بدأ التخطيط لها خلال اجتماع بحضور عدد من القيادات الإرهابية في ليبيا، وأبرز من حضرها هم أحمد أبو ختالة زعيم كتيبة أبو عبيدة التابع لتنظيم أنصار الشريعة، والإرهابي الليبي سفيان بن قمو زعيم تنظيم القاعدة في مدينة درنة الليبية، ولم تعلن النيابة العسكرية بقية الأسماء للحفاظ على سرية التحقيقات.

ونوقش خلال الاجتماع ضرورة القيام بعمل ضد المصالح الأمريكية في المنطقة وتم اختيار القنصلية الأمريكية في بنغازي لتكون هدفًا للهجوم تزامنًا من ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بحسب ماضي.

الهدف من العملية حسب تحقيقات الجيش الوطني الليبي هو خطف السفير الأمريكي كريس ستيفنز، ومبادلته فيما بعد بأحد قيادات تنظيم القاعدة المعتقلة في معتقل جوانتانامو.

يذكر أن أبرز أعضاء تنظيم القاعدة المحتجزين في جوانتانامو هما خالد شيخ محمد، ورمزي بن شيبة، وقد خططا لعمليات 11 سبتمبر التي أسفرت عن مقتل حوالي 3 آلاف أمريكي عام 2001.

أشار العقيد علي ماضي إلى أن الإرهابيين قرروا استخدام تغطية للعملية وهو أزمة الرسوم المسيئة للرسول، وذلك بجمع الحشود واستغلال التظاهر السلمي لكثير من الأشخاص أمام القنصلية الأمريكية في بنغازي. وقرر الإرهابيون خلق الفوضى باستغلال المظاهرات من أجل استغلالها لتنفيذ عمليتهم.

وفي الحادي عشر من سبتمبر 2012، تحركت مجموعات مختلفة من الإرهابيين، كانت الأولى منها تابعة لتنظيم أنصار الشريعة، والثانية تحت قيادة الإرهابي أحمد بوختالة آمر كتيبة أبوعبيدة، والثالثة هي مجموعة "العائدون من الجزائر" التابعة للإرهابي مختار بلمختار، وتحركت مجموعة أخرى رابعة تابعة أيضًا لأنصار الشرعية، وأخرى خامسة من مقر الأمن الداخلي سابقًا.

تحركت المجموعات من أماكن مختلفة وهدفها الوصول إلى القنصلية الأمريكية في بنغازي لتنفيذ مخطط اختطاف الدبلوماسي الأمريكي.

أضاف رئيس النيابة العسكرية أن المجموعات الإرهابية اشتبكت مع القوة المكلفة بتأمين القنصلية، وبعد انسحاب تلك القوة تم الهجوم على السفارة بقذائف "آر بي جي".

أسفر هذا الهجوم عن اشتعال النيران بمبنى السفارة، قبل أن يكتشف الإرهابيون أن العملية قد باء هدفها الأساسي بالفشل بعد مقتل الدبلوماسي الأمريكي، وقاموا بالانسحاب من محيط المنطقة.

بعد الانسحاب تم الهجوم على مقر البعثة الأممية ببنغازي بقذائف الهاون، بعد معلومات كاذبة عن تمركز قوات كوماندوز بداخلها.

فيما تحفظت النيابة العسكرية بالمنطقة الشرقية في ليبيا على إعلان أسماء المتهمين والمقبوض عليهم من أجل سلامة سير التحقيقات في القضية.

كانت محكمة أمريكية برأت أحمد أبو ختالة من تهمة تدبير الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، لكن تم إدانته بالإرهاب، وذلك في نوفمبر من العام الماضي.

فيما أعلن الجيش الوطني الليبي القبض على الإرهابي أبو سفيان بن قمو، في مدنة درنة خلال شهر يونيو الماضي. ويعد "بن قمو" من أبرز قيادات تنظيم القاعدة، حيث تدرب في معسكرات القاعدة بأفغانستان قبل أن يتحول إلى مدرب في التنظيم، ويصبح من أبرز قياديه ويشارك في أغلب معاركه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان