هآرتس: تكشف كيف وقع وزير دفاع الاحتلال "في الفخ"
كتبت - بسمة باهر:
كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مخطط نفتالى بينيت رئيس حزب " البيت اليهودي" لإسقاط رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال اسقاط وزير الدفاع ليبرمان وتوجيه الانتقادات له في تقرير بعنوان، "استقالة ليبرمان هي رحيل كاريكاتيري."
قالت الصحيفة: "لم تكن عبارة (وزير الدفاع افيجدور ليبرمان) أكثر من كاريكاتير.. فمن الصعب تخيل أي مساهمة أو تأثير كان لزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" طيلة تقلده لمنصبه لمدة عامين ونصف العام."
وأضافت الصحيفة أن ليبرمان لم يقدم طيلة توليه منصبه وزيرا للدفاع ومسؤول عن الجيش سوى تعيين الجنرال افيف كوخفى كرئيس الأركان القادم.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو "كان ولا يزال هو المسؤول الوحيد عن أمن إسرائيل، إذ ظلت السلطة والمسؤولية في يديه حتى في وجود ليبرمان أو بدونه"، مشيرة إلى تجاهل نتنياهو في السابق وزير الدفاع السابق موشيه يعلون.
وقالت هآرتس إن نتنياهو أعلن هذا الأسبوع في باريس أنه لا يريد الدخول في حروب غير ضرورية، "وقد أصر على قوله هذا على الرغم من أمطار صواريخ وقذائف الهاون" التي أطلقتها حركة حماس على الأراضي المحتلة.
وتابعت أن رئيس الحكومة أيضا "ظل ثابتا امام احتجاجات مؤيدي الليكود واللهجة العدائية لوسائل الإعلام الداعمة لليمين."
وقالت إن "نتنياهو أراد وقف إطلاق النار بشكل سريع وقد حصل على ذلك بقليل من الجهد".
ذكرت هآرتس أن ليبرمان لم يتم تعيينه وزيرا للدفاع من أجل حل المشاكل الأمنية، لكن من أجل حل ازمة نتنياهو السياسية المتطلبة توسيع الائتلاف الحاكم."
وأوضحت الصحيفة أن "نتنياهو في ربيع عام 2016 بعد عام من فوزه بالانتخابات مترددا حول فكرة دمج المعسكر الصهيوني برئاسة اسحاق هرتسوج لحكومته على حساب تفكيك المسيرة السياسية مع الفلسطينيين وبعد مفاوضات طويلة دعمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنازل نتنياهو عن هرتسوج وقرر تحصين نفسه باليمين مع ليبرمان ونفتالي بينيت بدون عملية دبلوماسية ".
وقالت الصحيفة عما أسمته مخطط إسقاط نتنياهو: "سعى نفتالي بينيت لإسقاط نتنياهو ولكن دون الوقوع في موقف معقد في الحزب اليميني المتطرف لذا فلقد كان بينيت أكثر ذكاء؛ إذ بدلا من مهاجمة رئيس الوزراء الذي يحظى بشعبية ركز انتقاده على الحلقة الضعيفة الخاصة بالسياسة الأمنية وهو ليبرمان الذى اظهره امام الجميع على انه مجرد خرقة و شخص يساري."
وتابعت "لقد سقط ليبرمان في الفخ.. و هكذا اسقط بينيت الأحجار المهتزة التي بعدها ينهار الجدار بأكمله ".
وقالت الصحيفة إن فترة تولي ليبرمان منصبه وزيرا للدفاع لا يذكر منها سوى أنه قد رحل بينما إسماعيل هنية الذي كان قد وعد باغتياله خلال 48 ساعة... بقي."
فيديو قد يعجبك: