إعلان

جولة مفاوضات ثانية حول اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية في المكسيك

01:16 م الجمعة 01 سبتمبر 2017

جولة ثانية من المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر لام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

تستقبل المكسيك، الجمعة، الجولة الثانية من المحادثات التي تجري في إطار إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) مع كندا والولايات المتحدة، الذي يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منه.

وتستمر المفاوضات حتى الثلاثاء المقبل في مكسيكو. وهي تأتي بعد أقل من أسبوعين على الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت في واشنطن من 16 إلى 20 أغسطس.

كانت الأجواء تميل إلى التفاؤل في بداية المفاوضات مع تعهد الشركاء بالتوصل "بسرعة" إلى "نتيجة طموحة". لكن لم يسجل أي تقدم حتى الآن.

واستأنف الرئيس الأمريكي حملته المعادية للاتفاقية متهمًا المكسيك بالتصلب ومؤكدا ان واشنطن "ستنهي في آخر المطاف على الأرجح" الاتفاق الموقع في 1994.

وقبل اسبوع، رد وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي على تصريحات الرئيس الاميركي بالقول ان "ما يفعله حاليا هو التفاوض بأسلوب خاص".

ويعتبر معظم الخبراء أنها لن تطرأ على الاتفاق سوى تعديلات طفيفة وإن كانوا يدركون أنه لا يمكن التأكد من أي شىء مع ترامب.

وقال نيل شيرينغ الخبير الاقتصادي في المكتب الاستشاري البريطاني "كابيتا ايكونوميكس" ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إن "السيناريو الاساسي هو ان كل الاطراف ستتوصل الى ارضية تفاهم والاحتمال ضئيل ان تؤثر تغييرات طفيفة على العلاقات التجارية داخل التكتل".

وعلى الرغم من لهجة التحدي التي يتبناها، لا يملك ترامب سوى هامش مناورة ضيق.

وتقول غرفة التجارة في الولايات المتحدة إن نحو 14 مليون وظيفة أمريكية مرتبطة بالمكسيك وكندا حاليا. ويواجه ترامب ضغوطا قوية من الصناعيين الأمريكيين للابقاء على الاتفاقية.

من جهته، يشهد الاقتصاد المكسيكي وهو الثالث في أمريكا اللاتينية، بعض الانتعاش الذي يتناقض مع التقلبات الحادة في بداية العام الجاري عندما انخفض سعر البيزو وتراجعت تقديرات النمو بينما كانت الرئاسة في مرحلة انتقالية في الولايات المتحدة.

وارتفع اجمالي الناتج المحلي في الفصل الثاني 3 بالمئة على مدى عام، مما دفع البنك المركزي الى ابداء تفاؤل أكبر في المستقبل وتحديد النمو المتوقع بما بين 2 و2,5 بالمئة في 2017. وبرر المصرف ذلك "بالاحتمال الضئيل" لحدوث تغييرات كبيرة في العلاقة مع الولايات المتحدة.

لكن الحكومة المكسيكية حذرت من انها تمتلك خطة بديلة اذا فشلت المفاوضات حول "نافتا". وتنص هذه الخطة على توسيع لائحة الشركاء التجاريين للبلاد التي ترسل ثمانين بالمئة من صادراتها الى الولايات المتحدة.

وفسر اليخاندرو لونا من مكتب المحاماة المكسيكي "سانتاماريا اند ستيتا" هذا الموقف بالقول ان الرئيس الأمريكي"يمكنه ان يفاجئنا دائما"، مشيرا الى ان ترامب "يملك الصلاحية التنفيذية" للانسحاب من الاتفاق إذا رغب في ذلك.

وتوقع لونا أن تكون الجولة الثانية من المفاوضات صعبة.

ومن القضايا الحساسة المطروحة على طاولة المفاوضات طلب واشنطن تغيير آلية تسوية الخلافات الواردة في الاتفاقية او تحديد حد أدنى من المكونات التي يجب انتاجها في الولايات المتحدة لتبقى أي سيارة معفاة من رسوم التصدير.

والهاجس الأكبر لترامب هو خفض العجز التجاري الهائل لبلاده مع المكسيك -64 مليار دولار -، وان كان عدد كبير من خبراء الاقتصاد يؤكدون أنها مشكلة بنيوية لا يمكن لاتفاق تجاري بسيط ان يحلها.

وتواجه المكسيك ضغوطا لتحسين قوانين العمل والاجور بينما يحصل عمالها على 2,5 دولار لساعة العمل الواحدة، اي عشر اجر موظف اميركي.

ستجري المفاوضات المقبلة في نهاية سبتمبر في اوتاوا تليها جولة أخرى في واشنطن في أكتوبر.

ويأمل المفاوضون في التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام لتجنب حملتين انتخابيتين في 2018 في المكسيك للاقتراع الرئاسي الذي سيجري في يوليو وفي الولايات المتحدة لانتخابات منتصف الولاية التي ستجري في نوفمبر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان