إعلان

أجراس عشرات الكنائس تدق في وسط الموصل بعد غياب 3 أعوام

10:52 ص الأحد 16 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الموصل، العراق (د ب أ)
بعد ثلاثة أعوام من الحرمان أحيا المئات من مسيحي محافظة نينوى في العراق صلوات الاحتفال بأعياد القيامة في مناطق الساحل الأيسر بعد طرد تنظيم داعش منها.

ويقول رجال دين مسيحيون إن نحو 70 بالمئة من العوائل المسيحية المهجرة عادت إلى مناطقها في سهل نينوى ومدينة الموصل، في المحاور المحررة، تحديدا الساحل الايسر الذي يضم المئات من العوائل المسيحية .

ودقت أجراس عشرات الكنائس في وسط الموصل والساحل الأيسر للطائفة المسيحية من كلدان واشور وأرمن في مشهد غير مألوف منذ يونيو عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على المحافظة وتهجير أهلها وتدمير الأديرة والكنائس للطوائف المسيحية وقتل أعداد كبيرة منهم بينهم رجال دين وقساوسة.

ورغم أن أجواء الحرب ومظاهر الدمار لاتزال تخيم على معالم المدينة والكنائس إلا أن المسيحيين تدفقوا إليها للاحتفال وأداء القداس والصلوات في مشهد يعكس إصرار المسيحيين على تجاوز هذه المحنة والتمسك بأرضهم.

وقال القس عماد خوشبا لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ ) إن" أغلب رجال الدين المسيحيين حضروا اليوم وأقاموا صلوات القداس والاحتفال بأعياد القيامة في مدينة الموصل بعد ثلاثة أعوام من الحرمان وسلب حقوقهم وممتلكاتهم، وقد ردت إلينا ديارنا بقوة وبسالة من رجال القوات العراقية من جهاز المكافحة والرد السريع والاتحادية ".

وأضاف خوشبا، الذي أقام أكبر قداس لمسيحيي الموصل في كنيسة تايتانك في منطقة الاخاء داخل الساحل الأيسر بالموصل، أن" الفرحة والبهجة ارتسمت على وجوه العوائل المسيحية بعد فراق، حيث اجتمعوا بكافة مذاهبهم من أرمن وكلدان واشور وكاثوليك وارثوذكس من جديد في وسط الموصل ومن منازلهم التي استبعدوا منها قسرا".

وذكر أن تجمع المسيحيين اليوم يؤكد أنهم شعب أصيل ولا يستطيعون الابتعاد عن مدينتهم التي عاش فيها اجدادهم منذ قرون وانهم لا يستطيعون إلا العيش في ظل أجواء الأمن والسلام".

فيما قالت السيدة ام فنر، 40 عاما، التي عادت إلى منزلها بعد غياب دام ثلاث سنوات مع أولادها الأربعة :"لقد قررت العودة إلى المنزل وعدم التفريط فيه ومقاومة إرهاب داعش والكف من التهجير والغربة عن موطن المسيحيين في نينوى".

وأضافت أن "عيد القيامة اليوم له لذة ونكهة جميلة عن باقي الأعياد الماضية لأنه ومنذ ثلاثة أعوام، لم تشهد العوائل المسيحية إقامة احتفالات داخل منازلهم وموطنهم الأصلي نينوى بعد الغربة والتهجير حيث تشردت مئات العوائل المسيحية داخل وخارج العراق".

ونجحت القوات العراقية بدعم من قوات البيشمركة الكردية ومتطوعي الحشد الشعبي وطيران التحالف الدولي من طرد تنظيم داعش من مناطق الساحل الأيسر من الموصل بعد معارك متواصلة تجاوزت مئة يوم .

وذكر القس وائل حبابة لـ (د. ب. أ) أن "كنائس الطائفة المسيحية لم تفرض عودة أي عائلة مهجرة في إقليم كردستان أو بغداد أو أي مكان قطنوا فيه بسبب جرائم داعش بل على العكس فقد قامت الكنائس باستبيان لكل عائلة من التي ترغب بالعودة أو عدم العودة إلى منازلها، وكانت النتيجة أن 70 بالمئة من العوائل المهجرة قد عادت اليوم الى مدينة الموصل وسهل نينوى منذ قرابة ثلاثة أشهر أو أكثر".

وأشار إلى أن هناك أيضا من ينتظر العودة لكن لا يستطيع جراء الأضرار الكبيرة التي خلفها داعش في مناطقهم ومساكنهم.

وأوضح أن احتفالات أعياد القيامة كانت مقتصرة على الصلوات ودق الأجراس والدعوات وتوزيع الحلوى احترما واجلالا لأرواح القتلى من المدنيين والقوات التي تخوض معارك ومازالت في أجزاء قليلة من غربي الموصل.

واستقبل مسيحيو العراق اليوم التهاني من القيادات السياسية والشعبية في البلاد بمناسبة عيد القيامة المجيد والتأكيد على وحدة العراقيين من جميع الطوائف والعيش بحرية وامان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان