إعلان

أبرز تصريحات الأسد لوسائل إعلام أوروبية: حصار الغرب "إرهاب".. والشعب سيختار رئيسه

10:50 م الإثنين 13 مارس 2017

الرئيس السوري بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الحصار الغربي والأوروبي ضد سوريا يلعب دوراً مكملاً للدمار والقتل الذي يرتكبه الإرهابيون في دفع الناس إلى مغادرة بلادهم، وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا".

وأوضح الأسد في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية أن الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب والتخلص من المتطرفين، مضيفًا: "عندما تتحدث عن الإرهابيين في سوريا والهجمات الإرهابية كتلك التي وقعت بالأمس في دمشق فإن هذا يحدث يومياً إن لم يكن في كل ساعة في بعض الحالات".

وقال الأسد "ما دام هناك إرهابيون في أي مكان من سوريا فإن كل مواطن سوري في خطر، مشيرًا إلى أن المسؤولين الأوروبيين الذين ذهبوا في الاتجاه الخاطئ منذ بداية الأزمة في سوريا والتي أدت إلى تدميرها وانتشار الإرهاب في المنطقة.

وأضاف: "الأوروبيون يتحدثون فقط عن العملية السياسية، لكن ليس هناك أي التزام حقيقي بأي فعل سياسي حتى هذه اللحظة".

وعن الدور الإيراني في سوريا قال الأسد: دور إيران مختلف تماماً إنهم يدعمون سوريا في محاربة الإرهابيين ويدعمونها سياسياً في المحافل الإقليمية والدولية من جهة أخرى.

وأضاف الأسد أن إسرائيل تدعم الإرهابيين بشكل مباشر سواء كان ذلك لوجستيًا أو من خلال الغارات الجوية المباشرة على جيشنا في المناطق المجاورة الحدودية.

وعن الدور الروسي في سوريا، قال الأسد إن الروس بدأوا غاراتهم الجوية على "داعش" بالتعاون مع الجيش السوري، مشيرًا إلى أن الروس جاءوا بناء على طلب سوري لمساعدة سوريا في الحرب ضد الإرهابيين.

وتابع: "في الواقع روسيا نجحت مع الجيش السوري في محاربة الإرهابيين وتشكل استعادة حلب وتدمر مؤخراً والعديد من المناطق الأخرى دليلاً ملموسًا، وعلاقة سوريا بروسيا تستند إلى أمرين الأول هو سيادة سوريا وهذا جزء من ميثاق الأمم المتحدة، والأمر الثاني هو أنها تستند إلى الأخلاق وعلاقة تعود إلى أكثر من ستة عقود بين البلدين.

وقال الأسد إن الشعب السوري هو من ينبغي أن يختار رئيسه وهو الذي يحاسب على أي صراع ومشكلة وليست الأمم المتحدة. وتابع: "منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك توازن سياسي في الأمم المتحدة لأن بعض الدول في مجلس الأمن أي الأعضاء الدائمين مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حاولت استخدام الأمم المتحدة في أجندتها السياسية الخاصة وإسقاط الحكومات عندما لا تذعن هذه الحكومات ولا تستجيب لأجنداتها".

وقال الأسد: عندما تتحدث عن اللاجئين وعن القتل في بداية سؤالك علينا أن نعرف أن جزءاً من ذلك القتل تم على يد الأوروبيين ليس مباشرة بل من خلال دعمهم للإرهابيين منذ البداية وهم ما يزالون حتى هذه اللحظة يسمونهم "معتدلين"، مضيفا: "هم يعرفون أن هذا مجرد وهم، ليس هناك مسلحون معتدلون في سورية بل جميعهم متطرفون".

وتابع: "لم يغادر كل الناس بسبب الهجمات الإرهابية أو بسبب الدمار، لقد غادر العديد منهم بسبب الحصار، وبالتالي فإن الحصار الغربي والأوروبي يلعب دوراً مكملاً في الواقع للدمار والقتل الذي يرتكبه الإرهابيون في دفع أولئك الناس إلى مغادرة بلادهم إلى أماكن أخرى مثل أوروبا".

وقال الأسد إن الحرب نفسها تشكل درساً قاسياً جداً لأي مجتمع، وبالتالي يمكن أن أقول إن كل بلد بعد الحرب ينبغي أن يكون أفضل لأنك تتعلم الدروس وعندما تأتي الحرب من الخارج وتستخدم وكلاء سوريين إلى جانب الأجانب لا يكفي أن تحمل المسؤولية للآخرين وأن تلوم الغرب أو دول البترودولار التي تدعم أولئك الإرهابيين، و"حتى هذه اللحظة ليست هناك حرب أهلية، ما يجري هو معركة المجموعات الإسلامية الوهابية المتطرفة التي تقاتل باقي شرائح المجتمع، لكن عند نهاية الحرب قد تكون هناك خريطة سياسية مختلفة".

وعن المسلحين، قال الأسد إن العديد من قادة المسلحين سواء كانوا ينتمون إلى "داعش" أو "النصرة" يأتون من أوروبا وليس من الدول العربية، مضيفًا: "لدينا العديد من المقاتلين من العالم العربي، لكن قادتهم هم بشكل أساسي من أوروبا".

فيديو قد يعجبك: