إعلان

نكسة قضائية جديدة لمرسوم ترامب حول الهجرة

10:21 ص الأحد 12 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن – (أ ف ب):
واجه مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديد حول الهجرة عقبة كبيرة أولى مع قرار قاضٍ اتحادي أمريكي تعليق العمل به مؤقتا بالنسبة لزوجة وابن لاجئ سوري في الولايات المتحدة.

وبموازاة ذلك أعلنت عدة منظمات كبرى للدفاع عن الحقوق المدنية واللاجئين وعدد من الأفراد أنهم تقدموا بطعن إلى القضاء ضد المرسوم سيتم النظر فيه في 15 مارس عشية دخوله حيز التنفيذ، مما يعزز المعركة القضائية التي تخوضها عدة ولايات أمريكية في هذا الشأن.

وفي حكم أولي يطبق فقط على سوري كان حصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة وأسرته، اعتبر ويليم كونلي القاضي الاتحادي في ويسكنسن الجمعة أن المشتكي "معرض لخطر معاناة لا يمكن اصلاحها" في حال طبق المرسوم.

وفضل اللاجىء السوري عدم كشف هويته لأن زوجته وابنه لا يزالان في حلب شمال سوريا.

وهو أول حكم ضد مرسوم ترامب الجديد الذي يغلق الحدود مؤقتا أمام اللاجئين من العالم بأسره وأمام مواطني ست دول مسلمة.

والمرسوم الذي اعتمد الاثنين ليطبق في 16 مارس يحظر على كافة اللاجئين ولمدة 120 يوما دخول الولايات المتحدة، ويعلق منح التاشيرات لمدة 90 يوما لمواطني اليمن والسودان وليبيا وسوريا والصومال وايران.

واعتبر هذا المرسوم نسخة مخففة من مرسوم سابق صدر في 27 يناير 2017 كان له وقع الصدمة في العالم وعلق العمل به القضاء في 3 فبراير.

وحدد قاضي ويسكنسن جلسة في 21 مارس. ومع إقراره بوجود "اختلافات مهمة" بين نسختي المرسوم، فقد أكد أن الحجج لتعليق العمل بالمرسوم يمكن أن تؤكدها "محاكم أخرى".

من جهتها أعلنت منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية "اي سي ال يو" التي تتمتع بنفوذ كبير، في بيان عن التقدم بطعن اتحادي ضد المرسوم الجديد مع منظمات حقوقية أخرى وعدد من الأفراد "بينهم مواطنون أمريكيون تـأثروا بالمرسوم".

ورأت هذه المنظمات في طلب الطعن أن المرسوم الجديد مثل المرسوم السابق "دافعه شعور معاد للمسلمين وينطوي على تمييز واضح على أساس الأصول الوطنية".

وقال عمر جودت المسؤول في منظمة "اي سي ال يو" في بيان إن "وضع طبقة من الدهان الجديد على منع المسلمين، لا يحل مشكلة جوهرية وهي أن الدستور وقوانيننا تحظر التمييز الديني".

وحدد تيودوروس شوانغ القاضي الاتحادي في ماريلاند جلسة في 15 مارس للنظر في القضية.

من جهتها تخوض عدة ولايات أمريكية معركة قضائية موازية ضد هذا المرسوم الجديد.

ورفض القاضي الفيدرالي في سياتل بولاية واشنطن الذي كان علق في فبراير المرسوم الأول، مد هذا الإجراء على المرسوم الجديد وطالب المشتكين بتقديم وثائق إجراء اضافي.

وأعلن المسؤول القانوني لولاية ميريلاند أنه ينضم إلى الطعن المقدم الاثنين من ولاية واشنطن المدعوم أيضا من ولايات ماساشوستش ومينيسوتا ونيويورك واوريغون.

وكانت ولاية هاواي أعلنت منذ الأربعاء الطعن المنفرد للمطالبة بتعليق العمل بالمرسوم الجديد الذي حددت جلسة للنظر فيه في 15 مارس.

وتشير الإدارة الأمريكية الى دواعي تعزيز الأمن الوطني وتريد إرساء سياسة "تثبت أقصى" على حدود البلاد لمنع تسلل متطرفين.

وتشير استطلاعات الراي إلى انقسام كبير داخل الرأي العام الأمريكي بهذا الشأن.

من جهة ثانية أجرت إدارة ترامب عملية تطهير في وزارة العدل بطلبها من 46 مدعيا عاما فدراليا عيّنهم باراك أوباما خلال ولايتيه تقديم استقالاتهم.

وفي الولايات المتحدة يطلب الرؤساء الجدد عادة من موظفين في وكالات فيدرالية معيّنين بموجب قرارات أصدرها أسلافهم تقديم استقالاتهم كي يتسنى لهم تعيين أشخاص موالين لهم في هذه المناصب. لكن ما هو غير عادي هو إقالة هذا العدد الكبير من المدعين العامين دفعة واحدة.

وممن شملتهم عملية التطهير خصوصا المدعي العام الفيدرالي لمنطقة مانهاتن بريت بارارا الذي طلبت منه الإدارة تقديم استقالته على الرغم من أنه التقى شخصيا ترامب بعيد انتخابه رئيسا وقبيل تسلمه مفاتيح البيت الأبيض وإعلانه إثر اللقاء أن الرئيس المنتخب طلب منه البقاء في منصبه.

ولكن بارارا الذي اشتهر بحربه الضروس على الفساد الحكومي والمخالفات في عالم المال والأعمال لا سيما وأن في دائرته تتركز مقرات كبريات الشركات، ومنها شركة ترامب، أعلن السبت أنه رفض الانصياع لقرار الوزارة بتقديم استقالته فتمت اقالته.

وكتب المدعي العام في تغريدة على موقع تويتر "لم استقل. قبل لحظات تمت إقالتي".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان