إعلان

سفير إسرائيلي سابق: السياسة المصرية محاصرة بين روسيا والولايات المتحدة

08:55 م السبت 02 سبتمبر 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:
نصح السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة زافي مازيل، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجنب تكرار أخطاء الادارة الأمريكية السابقة بشأن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، حيث أشار مازيل إلى أن الخطوة الأخيرة للإدارة الأمريكية، بتخفيض المبالغ المخصصة لبرنامج المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، آثارت ذهول القاهرة وغضبها، لاسيما بعد شعور مصر بالخيانة مرة أخرى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، في تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الرئيس ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية أنه لن يتدخل في السياسة الداخلية للدول الحليفة، مشيرًا إلى أن الجميع توقع تناقض صارخ مع بين سياسة ترامب وسلفه.

وأضاف مازيل أن تجميد حزمة المساعدات العسكرية إلى مصر، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، أضر بشكل واضح المواجهة الدائرة بين السلطات المصرية والمتطرفين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء، موضحًا أن ذلك كان له تأثير كبير في دفع مصر إلى التقارب مع روسيا، التي كانت سعيدة، حيث ساهمت علاقتها بالقاهرة إلى احياء نفوذ موسكو بالشرق الأوسط بعد توقف طويل.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، آواخر الشهر الماضي، تجميد جزء من المساعدات السنوية التي تمنحها لمصر، ووصلت قيمتها إلى 96 مليون دولار، وتأخير تسليم 195 مليون دولار آخرين كمساعدات عسكرية، بسبب قلقها من سجل حقوق الإنسان في مصر.

ورجح السفير السابق أن مصر لم تتلق أي تحذير مسبق بقرار واشنطن، لذلك لم تتمكن من محاولة منعه، مشيرًا إلى أن علاقة مصر وكوريا لشمالية قد تكون ضمن أسباب تخفيض حزمة المساعدات الأمريكية إلى مصر، بالإضافة إلى ملف المنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان.

كما لفت مازيل إلى انتشار العديد من تيارات الاسلام السياسي في البلاد، والتي تدعو إلى تطبيق أحكام للشريعة الإسلامية بكافة المجالات، متابعًا قوله: "هناك وضع مماثل في جميع البلدان العربية، وليس هناك احتمال بأن تتحول هذه الأنظمة إلى ديمقراطيات مماثلة للدول الغربية في أي وقت قريب".

وآثار الدبلوماسي السابق عدة تساؤلات حول ما اذا كان القرار اتخذه شخص في وزارة الخارجية دون أن يفكر في آثاره الاستراتيجية، وهل تم استشارة البيت الأبيض أو حتى إبلاغه بذلك التحرك المخالف لسياسة الرئيس، متابعًا: "هل كان هناك شخص ما أراد إحراج الرئيس بتبني سياسة معاكسة؟ وهل هو مؤشر على وجود خلل بين موظفي البيت الأبيض؟".

كما أوضح السفير الإسرائيلي السابق أن مصر هي الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر تأثيرا، حيث لديها أكبر قوة عسكرية عربية، مشيدًا باستمرار السلام بين مصر وإسرائيل منذ أربعة عقود، علاوة على أن مصر تعد حليف استراتيجي لواشنطن، واستكمل بقوله: "لكن الادارة الأمريكية السابقة سعت لإرضاء طهران عبر تجاهل مصر إقليميًا، وإبرام اتفاق نووي كان ينظر إليه على أنه طعنة في ظهر العديد من الدول العربية".

ووصف مازيل الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها لاتعرف ما تريد، لافتًا إلى التوافق الواضح بين مصر وموسكو بشأن سوريا، ومساعدة مصر لروسيا في بسط سيطرتها بليبيا، علاوة على التقارب بين القاهرة وبكين، حيث تبذل الصين جهود كبيرة لاستمالة القيادة المصرية بعيدًا عن الولايات المتحدة الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان