إعلان

"حمزة بن لادن وحذيفة عزام".. من يرث "قاعدة بن لادن"

08:30 م الأربعاء 01 مارس 2017

حمزة بن لادن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

القاهرة - (مصراوي):

يتنافس نجلا أكبر رمزين جهاديين على ميراث تنظيم "القاعدة" وهما حمزة ابن أسامة بن لادن، زعيم التنظيم ومؤسسه، وحذيفة ابن عبد الله عزام أبرز رموز ما يعرف بـ"الأفغان العرب"، وفقًا لموقع "العربية نت".

وفي يونيو الماضي أصدر حمزة بن لادن تسجيلًا يحمل عنوان: "كلنا أسامة" وكان وفي ذات الشهر كان حذيفة عزام ينشط على "تويتر" وعلى اليوتيوب محدثا عن نهج عزام.

وكان تنافس النجلين على وراثة "مجد" الأبوين بمثابة مفارقة غريبة، تجعل التعرف على سيرة كل منهما وسيلة للتوصل إلى طبيعة التنافس.

قصة حذيفة عزام 

حذيفة عبد الله عزام، 47 عامًا، ولد في مصر عام 1970، وقتل والده الأب الروحي للأفغان العرب في بيشاور 26 نوفمبر 1989، وكان حذيفة حينها لا يتجاوز الـ 19 سنة وترتيبه الرابع من بين أبناء عزام الأب الـ8، والدته سميرة عزام، 66 عامًا، وهي أردنية من أصول فلسطينية، تزوجت من عبد الله عزام سنة 1965 وعمرها آنذاك 14 سنة.

انتقلت سميرة عزام مع زوجها إلى بيشاور بأفغانستان سنة 1981، وترأست اللجنة النسائية لدعم المقاتلين والتي ضمت زوجات المقاتلين العرب. ارتبطت بزينب الغزالي أثناء إقامتها مع زوجها في مصر وجمعت بينهما علاقة صداقة استمرت بعد انتقال الأولى إلى أفغانستان.

قصة حمزة بن لادن

حمزة بن لادن، 28 عامًا، ولد في جدة، غربي السعودية، سنة 1989، قتل والده زعيم تنظيم القاعدة يوم 2 مايو2011 في عملية اقتحام لمسكنه في أبوت آباد بإسلام آباد نفذها الجيش الأمريكي، وكان عمره حينها 22 سنة، والدته خيرية صابر الزوجة الثالثة لأسامة بن لادن التي أنجبت له ابنها الوحيد حمزة - الابن الرابع لأسامة من بين 20 من الأولاد والبنات - وتزوجت منه في سنة 1985.

لم يعرف عن زوجة أسامة الكثير سوى مرافقتها أسامة حتى 2001 وخروجها بعد ذلك برفقة حمزة إلى إيران حيث مكثا هناك سنوات عدة، وكانت قد انتقلت في البداية إلى السودان، وبعدها إلى جبال تورا بورا.

ارتبطت والدة حذيفة عزام وأم حمزة بن لادن بعلاقات وثيقة حتى قبل الالتقاء في بيشاور وبحسب سميرة عزام: "كانت هناك علاقات مع زوجات بن لادن حتى قبل الوصول إلى باكستان وكنا نلتقي بهن وكنا نعرفهن".

 

العلاقة بين حمزة وحذيفة

رغم العلاقة الوثيقة التي جمعت الأسرتين لسنوات إلا أن ظروف الساحة الأفغانية ومستجداتها لم تسمح لكل من حمزة وحذيفة بالتعارف عن قرب حيث اضطر حمزة إلى مغادرة والده نتيجة الضربات الأمريكية التي استهدفت تنظيم القاعدة عقب أحداث 11 سبتمبر، مغادرًا جبال "تورا بورا" وعمره حينها لا يتجاوز الـ10 سنوات، برفقة والدته وبقية أفراد أسرة أسامة بن لادن إلى إيران، بينما كان حينها حذيفة قد بلغ الـ31 سنة، يضاف إلى ذلك فارق العمر بين الرجلين في وقتها فلم يعرف حذيفة عن حمزة سوى طفلًا لم تصقل بعد شخصيته أو تتضح ملامحها.

بعد مضي 6 سنوات على مقتل أسامة و28 سنة على مقتل شيخه عبد الله عزام، عاد التسابق على الظهور من جديد بين الاسمين من خلال ورثة مكتب الخدمات للأفغان العرب وتنظيم القاعدة، ما بين حذيفة عزام 47 سنة وحمزة بن لادن 28 سنة.

السؤال الأبرز من يملك شخصية "الوريث" لما خلفه الآباء من تراث لطالما بقي مرجعا لكافة الجماعات الإسلامية الراديكالية المتطرفة؟، يقول موقع "العربية نت".

ولفت الموقع إلى أن حمزة يتميز عن منافسه حذيفة بما حاز عليه من شرعية خاصة من حيث القتال أو من حيث المعرفة الدينية، فرغم رفض أسامة كما دونه في رسائله إخضاع ابنه لتدريبات عسكرية والاكتفاء بالتربية الدينية والشرعية إلا أن مطالبه لم تلق قبولاً من قبل القائمين على تنشئة ابنه حيث تم تدريبه على القتال وصناعة المتفجرات إلى جانب التهيئة الشرعية، وأهمية الترسيخ الشرعي تأتي من الملقن الأول والواعظ القاعدي أبو يحيى الليبي، مربي لحمزة.

 

حذيفة عزام

فيديو قد يعجبك: