إعلان

الاندبندنت: الشرطة المسلحة لن تٌوقف الإرهاب في بريطانيا

12:17 ص الخميس 11 أغسطس 2016

صورة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن تواجد الشرطة المسلحة بأفضل أنواع الأسلحة في شوارع لندن لن يوقف الإرهاب في بريطانيا في الوقت الذي نصنف فيه مسلمين عاديين على أنهم متشددين، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يجعل أي شخص يمكن أن يبدي اهتمامًا بما يحدث في الشرق الأوسط عرضة للوقوع خطأً في نظام الإحالة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن وضع الجنود المدججين بالسلاح في الشوارع بلا شك سوف يبعث برسالة إلى العامة بأن الحكومة تبذل قصارى جهدها لضبط الأمن ومحاربة الإرهاب، لكن مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن حذر الأسبوع الماضي من أن تعرض بريطانيا لهجوم إرهابي يجب أن يناقش بالقول عندما وليس إذا تعرضنا لهجوم إرهابي.

وتساءلت الصحيفة: "هل تصريح مفوض الشرطة بمثابة فشل لسياسة محاربة الإرهاب أم أنه تقييم واقعي للخطر المخيف الذي يجب أن يتعلم البريطانيين كيف يتعايشوا معه"، مشيرة إلى أن من يقدمون على تنفيذ عملية إرهابية سيتمكنون من قتل عشرات الأبرياء قبل أن يتمكن أسرع فرق التدخل من الوصول إلى مسرح الحادث.

وقالت الصحيفة أنه يجب أن نسأل عن الأسباب التي تدفع الكثير من الشباب للسفر إلى الشرق الأوسط والمشاركة في الجهاد والعنف الذي يحدث هناك، مشيرة إلى أن هذا الأمر يثير الكثير من الجدل لأن عدم الإجابة على هذا السؤال بمساعدة وموافقة الجماعات الإسلامية تعني أنه يجب على الناس أن يستعدوا للتعايش مع واقع الإرهاب لـ20 عاماً قادمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة لديها إيمانًا بخطة محاربة الإرهاب ومنعه التي تهدف إلى محاربة التشدد داخل بريطانيا عن طريق مخطط يضم 6 آلاف شخص غالبيتهم مسلحين لديهم ميول للتطرف والتعامل معهم بصورة تحول دون تحولهم لمتطرفين ومنع تبنيهم الرؤى المتشددة.

وتتضمن تلك الخطة تقارير يتم تقديمها للسلطة عن عائلات معتدلة بواسطة أخصائيين اجتماعين في المدارس يطلبون تحويل أسرة بعض الطلاب للسلطة بصورة مبدئية لمناقشة بعض الميول المتشددة، وتشمل أيضًا فحص الأكاديميين المسلمين حول رؤيتهم للمشروعات الإسلامية إضافة إلى الأطباء والمحامين الذين يتم متابعة تصرفاتهم وكلماتهم.

وأوضحت الصحيفة إلى أن الأمور في بريطانيا وصلت إلى مرحلة حرجة، مشيرة إلى أن بعض المسلمين يعتقدون أنه عندما يتم الإبلاغ عن تصرفات مريبة للبعض يمكن أن يكون هناك إمكانية للانفتاح من داخل المجتمعات الإسلامية للتعرف على الميول التي تتجه نحو التطرف، مشيرة إلى أن استراتيجية الأعين المغلقة لا تمثل خيارًا جيدًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان