إعلان

مجلة أمريكية: اسرائيل تقضى على نفسها

03:09 م الثلاثاء 23 فبراير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بعد مرور حوالي خمسة أشهر من العنف المتواصل، يبدو إن اسرائيل تفقد السيطرة على نفسها، فكل جهة تحارب الأخرى، وتتصارع لكي تثبت صحة سياستها ووجهة نظرها. 

تقول مجلة "فورين بوليسي" إن اسرائيل حاربت المقاومة الفلسطينية ومرت بفترات صعبة خلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن المرحلة التي تعيشها الآن، من عمليات طعن للجنود، والهجوم على المركبات العسكرية، أفقدها توازنها.

تشير المجلة إلى أنه في الوقت الذي تعتبره إسرائيل أحلك أوقاتها، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عندما فجر الانتحاريون أنفسهم مرة أو مرتين اسبوعيا، في شوارع تل أبيب والقدس، لم تتأثر الحياة، فاستمرت المتاجر مفتوحة، وظلت المدارس تعمل، بشكل يومي، إلا أن الأمور تدور حاليا بشكل مختلف، فعلى الرغم من قلة عدد الضحايا، مقارنة بأعدادهم خلال الانتفاضة الثانية عام 2000، والتي وصلت إلى 174 فلسطيني، و31 إسرائيلي، إلا أن اسرائيل تتصرف الآن بطريقة أكثر وحشية، ويصيبها الكثير من الحيرة.

بحسب المجلة، فإن الحكومة تعمل الآن على تطبيق مشروع قانون، يسمح لأعضاء الكنيست، بإيقاف زملائهم الداعمين للإرهاب، بالإضافة إلى مشروع قانون الشفافية، والذي بإمكانه اجبار المنظمات الحكومية اليسارية، تلقي الدعم المالي من الحكومات الأجنبية، ونشر تلك المساعدات في تقارير علنية.

قاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حملة ضد عرب إسرائيل في الكنيست، بعد اجتماع ثلاثة أعضاء منهم بأسر المهاجمين الفلسطينيين الذين قتلوا شرطيين اسرائيليين، وهدد مواطنون عرب اسرائيل بعد اطلاق مجموعة منهم النار في تل أبيب، وتعهد بإن اسرائيل لن تعيش إلى الأبد بالسيف، وبعد عدة أشهر، وعد بمواصلة بناء الاسوار على طول الحدود الاسرائيلية، من أجل الابتعاد عمن وصفهم بـ"الحيوانات المفترسة".

وفي نفس الوقت، تشن منظمة شعبية يمنية اسرائيلية حملة شرسة ضد الجماعات اليسارية والمنظمات الحقوقية، واتهموها بدعم أعداء اسرائيل، وفي 16 فبراير الجاري، ادانت شرطة القدس صحفيين من صحيفة واشنطن بوست، واعتقلتهم لفترة قصيرة، لاشتباه في تحريض الفلسطينيين بعد اجراء حوارات معهم، خارج القدس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان