إعلان

"مكة الصغيرة"... معقل السلفيين في الصين

09:39 ص الثلاثاء 02 فبراير 2016

مسلمو الصين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – أماني بهجت:

أعدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تقريرًا عن صعود السلفية في الصين، وحددت مدينة "لينكسا" التي –وفقًا للتقرير- يطلق عليها السكان المحليون "مكة الصغيرة" وتقع في شمال مقاطعة جانشو، حيث تنتشر قبعات الصلاة والحجاب ومنارات المساجد والقباب الخضراء المؤكسدة.

ووفقًا للتقرير فحوالي 60 في المئة من سكان المدينة ذات تعداد السكان الذي يبلغ الـ250 ألف شخص مسلمون.

يقول السكان المحليون أن المدينة مُقسَّمة لمسلمين عاديين واخرين سلفيين.

السلفية هي إحدى المذاهب شديدة المحافظة في المذهب السني، ويتبنى نمط حياة يعود للقرن السادس الميلادي، عندما كان النبي محمد حيًا. مسلحو الدولة الإسلامية يتبعون نفس المنهج –السلفية-، الكثير من رجال الدين السعوديين يتبعون المدرسة السلفية وكذلك الكثير من المسلمين الذين يعيشون في لينكسا، حيث يذهبون للصلاة في المسجد ويرتدون كوفيات على الطراز السعودي.

أثار نمو التيار السلفي قلق الحكومة الشيوعية "الملحدة" –وفقًا للتقرير-، والتي تجد في أي إظهار للتطرف الديني أمر غير مطمئن، وخصيصُا عند ارتباط هذه التيارات بجماعات متطرفة.

ويرى عامة الصينيون أن الإسلام مرتبط بالإرهاب والمسلمون يرون السلفيين متعصبين، وغير قادرين على التماهي مع المجتمع الصيني.

يقول الخبراء إنه في السنوات الأخيرة بدأت السلطات الصينية تضع السلفيون تحت المراقبة وتراقب تحركاتهم.

يقول السكان المحليون إنه في المدينة ذاتها لينكسا لا يوجد انقسامات وخلافات بين سكانها إلا أن في الجانب القروي تسيطر العادات فالأمر شائك وأكثر تعقيدًا، فالخلافات الروحية خلّفت شرخ اجتماعي عميق.

على الرغم من عدم أن المسلمين الصينيين لا ينتهجون العنف وغير مسيسين فتوجههم الديني محفوف بالمخاطر مما ينتج علاقة متوترة على نحو متزايد بين الدولة والمواطنين الصينيين من المسلمين.

يقول أحد المسلمين في التقرير والذي طلب عدم كشف هويته أن الحكومة الصينية تميز في المعاملة كل المتدنيين وليس المسلمين فقط، ويضيف إنهم لا يتمتعون بالمساواة.

ووفقًا لخبراء استشهد بهم التقرير، فيرون أن المسلمين في الصين عددهم غير معروف، ويرى أحد الخبراء الذي قضى 30 عامًا من دراسة المسلمين في الصين فهم محافظون للغاية ولديهم أيديولوجية صلبة، ليست أيديولوجية سياسية وإنها أيديولوجية محافظة.

المسلمون في الصين متنوعون ولكن الأغلبية نتقسم بين مجموعتين: الإيغور الناطقة بالتركية والتي تعيش في المنطقة الشمالية الغربية لشينجيانغ، وهم أقرب ثقافيًا ودينيًا إلى آسيا الوسطى عن بكين.

تلقي السلطات اللوم على الإيجور كونهم انفصاليين وإرهابيين وذلك عن أحداث العنف التي حدثت في الفترات الأخيرة.

المجموعة الأخرى هي مجموعة وهي الهوي ويعيشون في كل الصين كلها.

في 1 مارس 2014، قام 4 من الإيغور بمهاجمة محطة قطارات في مدينة كونمينغ وقتلوا 31 شخص، وقالت وسائل الإعلام أن من خطط لتنفيذ هذا الهجوم ينتمون لمنطقة شاديان والتي تعد معقل للسلفيين.

في السنوات الأخيرة فالعلاقات السعودية الصينية لم تكن واضحة وأصبحت أكثر تعقيدًا. يقول خبراء أن الصين تتعامل مع تأثير العلاقات الخارجية الدينية كتهديد.

في منتصف يناير قابل الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الملك سلمان ملك السعودية ثاني أكبر بلد مصدر للنفط لبحث سبل التعاون في مجال الطاقة وصد الإرهاب بكل الطرق.

يقول أحد الخبراء أن الصين كانت تغض الطرف عن التمويل السعودي للجماعات السلفية ولكن ليس هذا الحال الآن خوفًا من تهديدات الإرهاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان