إعلان

"فقط في أمريكا".. فوز ترامب دليل على أنها بلد الفرص

04:29 م الأحد 13 نوفمبر 2016

unnamed

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

نشرت مجلة "فانيتي فير" الأمريكيّة بريدًا من أحد قُرّائها، جرايدون كارتر، يحمل عنوان "فقط في أمريكا- أرض الفُرص"، تعليقًا على وصول مُرشّح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ليُصبح بذلك الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكيّة بعد تفوّقه على مُنافسته الديمقراطيّة هيلاري كلينتون.

وقال كارتر إن فوز الملياردير الأمريكي ترامب بالرئاسة خير دليل على أن أمريكا تُمثّل أرض الفُرص، إذ بات مؤكّدًا أن أي شخص يُمكنه الوصول لمنصب حيوي كما منصب الرئاسة بغضّ النظر عن مواصفاته ومواطن ضعفه التي رُبما تبدو للسواد الأعظم عائقًا يحوله دون بلوغ أهدافه، وفيما يلي رصد لأهم النِقاط التي تضمّنتها الرسالة.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل أساء للاتينيين، المُسلمين، اليهود، والأمركيين الأفارقة، جنبًا إلى جنب مع النساء، والأطفال، والمُعاقين، أن يُصبح مُرشّحًا جمهوريًا للرئاسة.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل يخلو قاموسه من مُصطلحيّ "الصدق والحقيقة"، أن يوجّه- بمُنتهى الأريحيّة- لمُنافسته الديمقراطيّة هيلاري كلينتون تُهمًا بالكذب والالتواء.

فقط في أمريكا، الدولة التي بُني تاريخها على أساس الهجرة، أن يأتي رجل تزوّج من مُهاجرتين اثنتين- يُزعم عمل إحداهما بشكل غير قانوني عند وصولها أول مرة- ويضع خطة لترحيل المُهاجرين.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل يتفاخر بتحرّشه وتقبيله النساء رغمًا عنهم أن يفوز بـ 53% من الأصوات، بينهم نساء بيض.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل تهرّب من الاشتراك في حرب فيتنام بدعوى تعرّضه لإصابة في القدم لم تمنعه من لعب التنس، أن يُصبح القائد العام لأكبر قوة عسكرية على وجه الأرض.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل تعرّض لانتقادات لاذعة إثر إزدرائه للنساء، أن يُصبح كبير مُفاوِضينا مع الروس، الصينيين، والكوريين الشماليين.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل انتهك القانون على مدى أكثر من أربعة عقود أن توكل على عاتقه مسؤولية اختيار قُضاة جُدد لأعلى محكمة في البلاد.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل يحفل تاريخه في الشؤون الخارجيّة بصفقات تفاوضيّة للفنادق وتدريبات الجولف، أن يُصبح أقوى رجل في العالم (وفي وقت حَرِج جدًا).

فقط في أمريكا يُمكن لرجل كان الظهور الأول له على تليفزيون الواقع الافتراضي، أن يتحوّل إلى الحقيقة التي يخشاها جزء كبير من العالم.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل دعا لاستخدام أساليب التعذيب دون النظر للقانون الوطني والدولي، أن يؤدّي اليمين، مُقسِمًا بأن "يحفظ ويحمي ويُدافع عن دستور الولايات المتحدة".

فقط في أمريكا يُمكن لرجل هدّد بإيداع مُنافسته الديمقراطيّة في السجن، ومُقاضاة النساء اللائي وجّهن إليه تُهمًا بالاعتداءات الجنسيّة، ولديه 75 من الدعاوى المُعلّقة (بينهما دعوتين بتُهمة الاحتيال)، أن يُصبح مسؤولًا عن وزارة العدل.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل أحاط نفسه بسياسيين من المرتبة الثانيّة أمثال العمدة السابق لمدينة نيويورك رودولف جولياني، والمُرشّح السابق فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى كريس كريستي، أن يُصبح مسؤولًا عن تشكيل حكومة الولايات المتحدة الجديدة.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل يعتقد أن تغيّر المُناخ "خدعة" ابتدعها الصينيّون، أن يُصبح مسؤولًا ليس فقط عن وكالة حماية البيئة الأمريكيّة، بل أيضًا عن مفاوضاتنا مع الدول الأخرى- في أكثر الفترات الكارثيّة التي تشهدها البيئة في تاريخ الأرض الحديث.

فقط في أمريكا يُمكن لرجل تهرّب من دفع ضرائب اتحاديّة قُرابة العِقدين، ورفض الإفراج عن عوائد ضرائبه، أن يُصبح مسؤولًا عن وزارة الخِزانة الأمريكيّة ودائرة الإيرادات الداخليّة.

واختتم كارتر رسالته قائلًا: "بعد كل ذلك، لا يُمكن القول إن أمريكا لم تعُد أرض الفُرص"!

فيديو قد يعجبك: