إعلان

ابنة رئيس حزب فرنسي تعزل والدها.. والأب يتهمها بالخيانة

06:25 م الخميس 07 مايو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قال موقع ستراتفور البحثي الأمريكي إن ابنة الرئيس الشرفي لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي شاركت في عزله من منصبه بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حول المحارق، مشيرا إلى أن جان ماري لوبان البالغ من العمر 86 عاما وعد بمواصلة نشاطه السياسي خارج الحزب الذي بدأه باتهام موافقة ابنته على قرار عزله بالخيانة الظاهرة.

وتابع الموقع في تقرير له، قبل يومين، أن مارين تعتبر أن دعمها لقرار عزل والدها في 4 مايو الجاري، يخدم استراتيجية العمل العام للحزب بصورة محورية وأن الأمر يتخطى حدود العلاقة الأسرية في ظل سعي الحزب لرسم صورة جميلة في أذهان الناخبين تمكنه من الحصول على فرصته في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2017.

وأرجع الموقع سبب الخلاف بين مارين ووالدها إلى أن واقع سياسات الحزب الجديدة التي تبنتها مارين لم تلقي إعجاب والدها في ذات الوقت الذي تنال فيه رضى الناخبين حيث أظهر استطلاع للرأي أٌجري مؤخرا أن حزب الجبهة أصبح رأس إلى رأس مع أحزاب يمين الوسط.

ويشير الواقع أنه بظهور التناحر الحادث بين رئيس الحزب مارين ووالدها المؤسس والرئيس الشرفي حول سياساته كان موقف الناخبين مؤيدا لـ مارين ضد سياسات والدها.

وفي ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى خلال عامين فإن الرئيس الحالي للحزب يحتاج إلى مزيد من الوقت ليقود حزبه باتجاه الوسط.

ولفت الموقع إلى أن مارين لوبان استطاعت تغيير صورة الحزب في أذهان العامة منذ توليها رئاسته في 2011 حيث حققت أفضل نتائج في الانتخابات الرئاسية منذ عام 1980 وحتى العقد الأول من القرن الحالي.

لكن الوقاع أنه في ظل وجود والدها مؤسس الحزب ورئيسه الشرفي يعاني الحزب من اتهامات تتفاوت بين الكراهية والعنصرية التي أفقدته القدرة على اجتذاب الجمهور على نطاق واسع.

وعندما أخذت مارين لوبان زمام الأمور من والدها خفضت بصورة كبيرة نبرة الخطاب الاستقطابي وعزلت العديد من الأعضاء الذين يتحدثون بهذه النبرة من الحزب.

ومن الناحية الاقتصادية، سعت مارين لوبان إلى دعم معنويات العامة بانتقاداتها القوية للعولمة والدفاع عن سياسات حماية الاقتصاد الفرنسي في ذات الوقت، إضافة إلى نقدها لحرية تحرك الناس عبر دول الاتحاد الأوربي مطالبة بانسحاب فرنسا من منطقة اليورو.

وتلك الدعوات توافقت مع أزمة الاتحاد الأوربي التي قادت إلي ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة في فرنسا.

وكل تلك الأمور التي تبنتها مارين عند قيادتها الحزب استطاعت أن تسجل مستويات من الدعم للحزب بناء على ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان