إعلان

فورين بوليسي عن باسم يوسف: سقوط الرجل الساخر في عهد الرجل القوي

04:18 م السبت 07 يونيو 2014

المذيع الساخر باسم يوسف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

اهتمت مجلة فورين بوليسي الأمريكية بإعلان المذيع الساخر باسم يوسف نهاية برنامجه ''البرنامج'' والذي كان يذاع على فضائية إم بي سي، وقالت إن قلق يوسف من عبد الفتاح السيسي الرئيس الجديد للبلاد كان مختلفا عن قلقه من الرئيس السابق محمد مرسي.

ووصفت المجلة وقف البرنامج قائلة ''سقوط الرجل الساخر (باسم يوسف) في عهد الرجل القوى (السيسي)''.

ونقلت المجلة عن يوسف قوله إن ''البرنامج لم يمت، إنه نائم، لأن الأطفال لا يرغبون في سماعه''، مشيرا إلى أنه لا أحد ينام إلى الأبد وأن البرنامج مثله مثل بقية المصريين مازال صغيرا وأن الصغار هم الأطول عمرا.

وقالت المجلة إن قواعد اللعب مع النظام قد تغيرت، مشيرة إلى أن يوسف رفض السير على هوى الإعلام المصري وسبح ضد التيار مما أكسبه عداءات من جميع مؤسسات الدولة وأدى إلى إنهاء عرض البرنامج.

وأشارت المجلة إلى أن تناول برنامج البرنامج لعدد من الرموز السعودية الداعمة للحكومة المصرية ربما يكون قد أثار غضب المملكة وجعلها تمارس ضغوطا على قناة إم بي سي، مشيرة إلى أن تلك الاحتمالات يصعب تأكيدها.
 وبحسب فورين بوليسي، رفض باسم يوسف أي تسويات تتضمن التحكم في محتوى ومضمون البرنامج لإرضاء السلطة الحاكمة، مشيرة إلى رفضه استئناف البرنامج خارج مصر في أوروبا أو أي دولة عربية أخرى.
وأوضحت المجلة إلى أن تلك الحادثة تقول الكثير عن حالة الإعلام المصري والحريات في 2014 التي عبر عنها بكل بساطة مستقبل برنامج البرنامج.

واضافت المجلة أنه أصبح من الواضح أن باسم يوسف خلال العامين الماضيين تعرض للعديد من المشكلات بداية من الدعاوى القضائية والتهديد بالقتل والتحرش سواء في عهد مرسى أو في عهد الحكومة المدعومة من الجيش.
ولفتت المجلة إلى أن يوسف أحيل للنيابة في عهد مرسى بتهمة إهانة الرئيس وازدراء الإسلام، مشيرة إلى مطالبة بعض الدعاة بحظر البرنامج.

وقالت المجلة إن دعم يوسف لـ 30 يونيو كان نابعا من تخوفاته من حديث مرسي الأخير الذي توعد فيه عدد من الإعلاميين، مشيرة إلى حديث يوسف عن أن إغلاق القنوات الإسلامية المؤيدة لمرسي كان أمرا عادلا.
وذكرت المجلة أنه على الرغم من عداء يوسف العميق للإخوان إلا أنه دعا إلى فتح تحقيق في فض اعتصام رابعة العدوية، مشيرة إلى إصراره على أن هناك أبرياء قد ماتوا.

وذكر المجلة أن القرارات المتتابعة التي أصدرها المجلس العسكري ومن بعده الإخوان ثم النظام الحالي بشأن إلغاء التوقيت الصيفي وعودة العمل به تحول إلى نكتة أثارت سخرية العديد من المجموعات الثورية التي اعتبرت أنها الإنجاز الوحيد لثورة يناير.

وقالت المجلة إن هذا النوع من السخرية السوداء تمثل طاقة كامنة وهو بالنسبة للبعض يمثل تهديدا بعيد الأمد، مشيرة إلى أن إعلان باسم يوسف بأنه أجبر على تعليق التصوير وقت الانتخابات كان غير مبرر.

ونوهت المجلة بأن هذه هي المرة الثانية التي يتوقف فيها برنامج باسم يوسف الساخر، مشيرة إلى أن المرة الأولى كانت بسبب ما أسمته قناة سي بي سي خروجا عن السياسة التحريرية.

ولفتت إلى أن التوقف هذه المرة جاء مبررا من باسم يوسف نفسه في مؤتمر صحفي أعلن فيه أنه تعرض لضغوط غير مباشرة خارجة عن إرادة البرنامج والقناة نفسها، معلنا عن توقف البرنامج إلى أجل غير مسمى.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان