إعلان

الإيكونوميست: ما يعيشه الشرق الأوسط نتاج الاستعمار البريطاني والفرنسي

03:11 م الأحد 22 يونيو 2014

استولى مسلحو داعش على مناطق شاسعة في شمال العراق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة ذا إيكونيميست البريطانية أن هناك عدة أطراف تستفيد من التمرد السني المشتعل في العراق، وسوريا، مؤكدة على أن الوضع الذي يعيشه الشرق الأوسط حاليا ناتج عن الاستعمار البريطاني والفرنسي للكثير من الدول العربية.

وقالت المجلة ''منذ حوالي قرن، عندما اندلعت الحرب في بلاد الفلاندرز، أخذت بريطانيا قرار تقسيم الإمبراطورية العثمانية، وتحويلها إلى بلاد أصغر''.

أوضحت المجلة، أن المملكة البريطانية حاولت منع روسيا والقوى الأخرى من فرض نفوذهم على الدول الإسلامية، مما يشعل غضب المسلمين في المستعمرات البريطانية، والتي كانت ممتدة من مصر وإلى الهند.

وتابعت المجلة قائلة، وبالتعاون مع فرنسا، استطاعت بريطانيا تقسيم الدول إلى ممالك صغيرة، وفرضت الحماية على كثير من الدول، بالإضافة إلى تقسيم الشعوب إلى قبائل وطوائف انتشرت في المحافظات العثمانية.

وأضافت المجلة ''بعد الاستقرار وانتهاء الاستعمار البريطاني، لم تستطع الدول العربية من التعافي من المشاكل التي تسبب فيها الاستعمار، فاستمرت تحت حكم الطغاة والمستبدين''.

وألقت الصحيفة الضوء على الوضع في العراق، فتقول ''في العراق اشتعل غضب السنة، واستطاعوا برفقة جماعة داعش الجهادية الإرهابية، مجموعة كبيرة من البعثيين السابقين، والمليشيات السنية الاستيلاء على الموصل التي تعد واحدة من أكبر المدن العراقية، ووعدوا بالاستيلاء على العاصمة العراقية بغداد في أقرب وقت.

وعلى الرغم من سيطرة الشيعة على بغداد، توقعت الصحيفة سقوطها بسهولة في أيدي الجهاديين.

وانقسامها كما لفتت المجلة إلى غرق سوريا في الحروب الأهلية، وانقسامها بين جزء غربي يسيطر عليه بشار الأسد، وجزء شرقي يسيطر عليه الجهاديين والأكراد، والميلشيات السنية.

وأوضحت المجلة أن داعش سارت خلال الفترة الماضية على خطى الاستعمار الفرنسي والبريطاني، في تأسيس دولة إسلامية جديدة، كما أنهم يحاولوا تأسيس دولتهم عن طريق هدم البيوت وبنائها بالطريقة التي أسسها بها الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين أثناء محاولاتهم لتقسيم العراق وسوريا.

وترى المجلة أن المذابح والعنف والحروب الطائفية التي اندلعت في العراق والشام، خلقت سؤالين في رؤوس زعماء ودول العالم، الأول هو هل تستعيد العراق وسوريا النظام القديم؟ أما السؤال الثاني، فهو هل تستحق الانقاذ؟

وطبقا للمجلة، فإن الإمبريالية الاستبدادية اصطدمت بالجماعات الجهادية الرافضة للحداثة، والشباب الغاضب من عدم وجود فرص أمامه.

وأشارت المجلة إلى أن الوضع احتدم في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث كان من المفترض أن يستبدل الغزو الأمريكي الديكتاتورية بالديموقراطية المرنة، إلا أنه بدلا من ذلك تسبب في زرع القاعدة والجهاديين في الخارج، وبدأ ذلك بالعمليات الانتحارية الوحشية وتفجير الجهاديين لأنفسهم وسط الجيوش الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، حكم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بلاده بصرامة ووحشية، خوفا من عودة السنة إلى الحكم مرة أخرى، فقام بتضيق الخناق على المؤسسات الديموقراطية العراقية، مهددا الضباط والجنود بفصلهم واستبدالهم بأخرين إذا لم ينفذوا أوامره.

وأكدت المجلة على وجود الكثير من الأطراف التي تستفيد من التمرد السني، حيث يحاول الأكراد العراق السيطرة على منطقة كركوك الغنية بالنفط.

ومن جانبه، يعتمد بشار الأسد على انتهاكات الجهاديين، في التأكيد على أن الجهاديين الذين يحاربهم ويقتلهم، مجرد مجموعة من الشخصيات المتوحشة القاسية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان