إعلان

دراسة: أكل سعرات حرارية أقل يؤخر الشيخوخة

02:31 م الخميس 26 أبريل 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي

أكدت دراسة جديدة أن استمرار خفض السعرات الحرارية بنسبة 15٪ لمدة عامين يمكن أن يبطئ من عملية التمثيل الغذائي التي تؤدي للشيخوخة، ويحمي الجسم من الأمراض المرتبطة بالعمر.

بعد عام واحد فقط على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، رأى المشاركون في الدراسة انخفاض معدلات التمثيل الغذائي لديهم بشكل كبير، بحسب موقع "سي إن إن".

وأدى استمرار المعدل المنخفض في السنة الثانية إلى انخفاض شامل في الإجهاد التأكسدي، وهي عملية ترتبط بأمراض السكري والسرطان والزهايمر وغير ذلك من الظروف المرتبطة بالعمر.ونشرت الدراسة بمجلة التمثيل الغذائي الخلوي.

وقالت لين ردمان، كبيرة الباحثين في الدراسة، والأستاذ المساعد بمركز بنينجتون لأبحاث الطب الحيوي في جامعة ولاية لويزيانا، إن تقليل تناول السعرات الحرارية يوفر فوائد صحية لجميع الأشخاص بغض النظر عن وضعهم الصحي الحالي.

وأظهرت نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تقييد السعرات الحرارية بنسبة 25٪ يمكن أن يطيل العمر. وصممت دراسة "كاليري" وهي اختصارا لمعني (التقييم الشامل للتأثيرات الطويلة الأمد لخفض معدل استهلاك الطاقة) من قبل ردمان وزملائه بالمعهد الوطني للشيخوخة من أجل الإجابة على السؤال البسيط حول إمكانية أن يكون ذلك صحيحا في البشر.

خلال المرحلة الأولى للتجارب، أجرت عدة فرق من الباحثين تجارب رائدة على نطاق صغير للإجابة على مجموعة متنوعة من الأسئلة تشمل طريقة تقييد السعرات الحرارية التي تمكن المشاركين في الدراسة من الالتزام بها بالفعل ولهذه الغاية، اختبرت بعض الدراسات التجريبية طريقة خفض السعرات الحرارية وحدها، بينما اختار آخرون التمرينات الرياضية فقط، وجمع آخرون بين تقييد الغذاء والتمرينات الرياضية.

وطرح الباحثون سؤالا آخر حول مستوى تقييد السعرات الحرارية الذي يكون له تأثير على المؤشرات الحيوية للشيخوخة، وهي القياسات البيولوجية البسيطة التي تميز من يعيشون لفترات أطول من أعمارهم، أو من يحتفلون بأعياد الميلاد في التسعينيات، والمائة عام، من بين من يعيشون متوسط العمر المتوقع.

وقالت ردمان إن الباحثين كانوا يعلمون بأن الأفراد الأطول عمرًا قادرون على الحفاظ على مستويات أقل من السكر في الدم مع انخفاض مستويات الأنسولين، ولديهم مستويات أقل في درجة حرارة الجسم الأساسية مقارنةً بمن لا يعيشون لفترات طويلة.

بعد الدراسات التجريبية، تعهد المعهد الوطني للشيخوخة بتمويل دراسات أكبر في المرحلة الثانية من دراسات في ثلاث جامعات هي بنينجتون في باتون روج، وواشنطن في سانت لويس وتافتس في بوسطن.

وركزت ردمان وزملاؤها على خفض السعرات الحرارية بنسبة 25 ٪ من خلال النظام الغذائي وحده، وعينت النساء بين 25 و45 والرجال بين 25 و50.

كان حوالي نصف الوزن الطبيعي والنصف الآخر زائد الوزن ولكن لا يعانون من السمنة. وطوال فترة الدراسة، تناول المشاركون ما يحلو لهم، لكنهم تناولوا أيضًا الفيتامينات والمكملات الغذائية لضمان أن تكون وجباتهم الغذائية "ملائمة من الناحية الغذائية"، على حد قول ريدمان.

ومنح كل مشارك مقياسًا، بدلا من حساب السعرات الحرارية اليومية وخفضها بنسبة 25٪، وتم استخدام فقدان الوزن لتقدير إجمالي تخفيض السعرات الحرارية لكل مشارك مع مرور الوقت.

ومع ذلك، فإن المشاركين لم تصل إلى تخفيض 25٪ كما هو متوقع، وقالت ردمان إن المشاركين تمكنوا من تحقيق تقييدا فعليا في السعرات الحرارية بلغت نسبته 15٪، على مدى عامين". وقالت ردمان إن نتائج هذا التقييد في السعرات الحرارية كانت "رائعة للغاية، إذ خسر المعمرون الذين يسيطرون على منطقة واحدة من سردينيا على سبيل المثال ما معدله حوالي 20 رطلاً لكل منهم بنهاية السنة الأولى، واحتفظوا بتلك الخسارة خلال السنة التالية.

وأضافت أن النظام الغذائي المقيِّد للسعرات الحرارية قد أدى أيضًا إلى خفض معدل التمثيل الغذائي عند النوم بنسبة 10٪ تقريبًا.

وظل هذا صحيحًا بعد عام واحد من بداية التجربة، وبعد عامين، عندما بلغت ذروتها وظل الوزن ثابتًا، كان الأيض التمثيل الغذائي البطيء يعني أن الجسم قد أصبح أكثر كفاءة في استخدام الوقود في حرق الغذاء.

وأكدت أن هذا أمر مهم لأنه في كل مرة نولد فيها طاقة في الجسم، فإننا ننتج منتجات فرعية. وأوضحت أن هذه المنتجات الثانوية للتمثيل الغذائي التي تسمى أيضا جذور الأكسجين تتراكم في الجسم وعلى مر الزمن تسبب أضرارا في الخلايا والأعضاء. ويرتبط هذا الضرر بتقصير عمر الانسان، ولا يتم ابطاء عملية التمثيل الغذائي فقط بتقييد السعرات الحرارية للمشاركين، فقد لوحظ أيضا أن تقييد السعرات الحرارية يؤدي لانخفاض مستويات الأكسدة عند قياسها عن طريق مركب في البول. وقالت ريدمان إن تقييد السعرات الحرارية يحاكي بعض علامات الشيخوخة الصحية التي يشاهدها الأفراد منذ أمد طويل.

فيديو قد يعجبك: