إعلان

عن الأحلام وعلاج السرطان.. "محجبة نوبل" تتحدث لـ"مصراوي" (حوار)

08:13 م الأربعاء 03 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - معتز حسن:

بمجرد إعلان الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم فوز البروفيسور تاسوكو هونجو بجائزة نوبل للطب 2018، الإثنين الماضي، عن إسهامه في تطوير استخدام العلاج المناعي لعلاج السرطان.. ظهرت فتاة بملامح مصرية ضمن فريقه البحثي في صورة انتشرت على السوشيال ميديا، وشغلت بال الكثيرين.

مصراوي تواصل مع الفتاة العربية عضو الفريق البحثي للعالم الياباني، وكان لنا معها هذا الحوار؛ وإلى نصه:

- العالم العربي كله يريد أن يعرفك، والمعلومات المتاحة كانت قليلة جدًا.. عرفينا بنفسك؟

أنا منى محمد أحمد الحبسي من سلطنة عمان، أدرس بكلية الطب في قسم المناعة والوراثة بجامعة كيوتو اليابانية.

- في جامعة كيوتو اليابانية.. كيف تعرفتِ بالبروفيسور "تاسوكو هونجو" ؟

أنا كنت مهتمة باليابان من أيام دراستي البكالوريوس في عمان، وكنت أتابع دائمًا أبحاث البروفيسور تاسوكو هونجو، وجذبتني أفكاره.

- ما الذي دفعك لاختيار الطب عن غيره من المجالات.. هل لعائلتك دور؟

دفعني لدراسة الطب هو شغفي بالطب والعلوم والأحياء، وفي عائلتي من يشتغلون بمجال الطب،

- كيف استقبلتِ دعوة البروفيسور تاسكو هونجو لإشراكك بفريقه البحثي؟

لم يخطر على بالي يومًا، أن بروفيسورًا بقامته يراسلني شخصيًا.. ومقابلته لي كانت أشبه بالحلم، والقدر هو السبب إنه يكلمني؛ وبالطبع.. كانت فرحتي شديدة.

- احكِ لنا كواليس عمل فريقكم البحثي.. وخطواتكم؟

عمل البروفيسور تاسوكو هونجو على البحث حوالي 20 سنة، وأنا اشتركت معه مؤخرًا. لكن الشغل كان مرهقًا ومتعبًا جدًا، ولكننا كنا مبسوطين، بشكل يومي نعمل بدوام 10 ساعات متواصلة.. أحيانًا تصل إلى 12 ساعة، والوقت بالنسبة لنا معدوم، لم نكن نشعر به مطلقًا.

- كيف تم التنسيق بينكم وبين فريق الأستاذ الأمريكي جيمس أليسون؟

لم يحدث أي تنسيق بشكل مباشر، والرابط بيننا كان لاكتشاف البروفيسور أليسون بروتينًا معينًا، يعمل بطريقة معاكسة للبروتين الذي كنا نعمل عليه، من شأنه أن يُحفز الخلايا لتعمل بشكل أفضل.

- احكِ لنا عن طريقة وأسلوب الأستاذ "تاسوكو هونجو" في التعامل معاكم؟

"ردت بتلقائية تامة".. دائمًا متاح في أي وقت، والتواصل بيننا ليس علميًا فقط، فيمكن الحديث معه بأي أمور شخصية، فهو مستمع جيد.

- ما الدروس الثلاثة التي تعلمتيها من الأستاذ "تاسوكو هونجو"؟

لا وجود للمصادفة في العمل

التأكد من النتائج بشكل 100%

تحليل الأمور الحياتية بشكل مبسط

- قبل جائزة نوبل.. كنتِ تتوقعين يومًا ما حصول فريقك على جائزة نوبل في مجال الطب؟

بالطبع لا، إنه حلم لكل من يدرسون العلوم والأبحاث، ولكنه أمر غير متوقع تمامًا.

- اخترتم العمل على استغلال استراتيجيات مختلفة لتثبيط كوابح الجهاز المناعي في علاج السرطان.. لماذا هذا الموضوع عن غيره؟

السبب هو أن العلاجات التقليدية للسرطان دائمًا كانت تستهدف الخلايا السرطانية، لا تفرق بين الخلية الصحية والمسرطنة.. وبالتالي تقضي على كل شيء بطريقها.. لكن هذا النوع من العلاج يستهدف الجهاز المناعي وهو يملك القدرة على التفريق بين الخلايا المسرطنة والصحية.. وآثارها الجانبية أقل بكثير.

-كم كانت نسبة إيمانك بنجاح فريقك؟

كنا على يقين تام أن يومًا من الأيام سننجح، ولكن لم نكن نعلم متى.

- بالحديث عن التحضيرات وعمل فريقكم البحثي.. ما أصعب المواقف التي مرت عليكِ؟.. وكيف تعاملتِ معها؟

(لم تتذكر أي مواقف)

- كيف استقبلتِ خبر فوز فريقك البحثي بجائزة نوبل؟..ومن أخبرك؟

كانت صدمة بالنسبة لي، كنا نعمل وفوجئنا بدخول البروفيسور هونجو علينا، ولم نكن نصدق أنفسنا.. والصورة المنتشرة على الإنترنت كانت عقب إخباره لنا بالخبر.

- هل من الممكن أن تشرحي لنا بشكل مُبسط للقارئ العادي أهمية دور بحثكم العلمي في علاج السرطان؟

العلاج يستهدف خلايا المناعة، ومن ثم تحفيزها، والخلايا المسرطنة تتصفى من الجسم، نظريًا سيعالج أغلب أنواع السرطان.

- مَن مِن العلماء العرب تتمنين العمل معه أو لقاءه؟

الطبيب أحمد سعيد الطيبي، وهو طبيب فلسطيني، أما على مر العصور كنت أتمنى لقاء ابن سينا.

- كفريق ناجح.. هل تنوون الاستمرار في العمل معًا أو القيام بأي مشاريع أخرى؟

بالطبع أتمنى العمل مع البروفيسور تاسوكو هونجو، إذا أتيحت الفرصة.

- بعد حصولكم على نوبل.. ما خطواتكِ التالية؟

هدفي أن يصل العلاج إلى الوطن العربي.

-من مثلك الأعلى في مجال الطب؟

تاسوكو هونجو.. بالتأكيد لا أحد غيره.

- يعتقد البعض أن العلماء لا يهتمون بالأدب والشعر.. ماذا عنكِ؟

بالعكس أنا أحب الرسم وقراءة الشعر والأدب بشكل عام.

- ما دور عائلتكِ في نجاحكِ وتفوقكِ الدراسي؟

عائلتي كل شيء.. أمي وإخوتي ووالدي، هم دائمًا يدعمونني بشكل معنوي، ودائما على تواصل معي.. لولاهم ما استطعت أن أصل اليابان.. باختصار تعجز الكلمات عن وصفهم.

- كفتاة عربية.. بماذا تنصحين كل فتاة عربية تسعى لتحقيق حلمها؟

يجب أن تسعى وراء أحلامها، والله دائمًا يفتح الأبواب المغلقة، وأهم شيء أن تركز على السبل للوصول للهدف.

- في المستقبل.. هل تنوين عمل أي مشروعات أو مساهمات في بلدكِ عمان؟

عمان تعني لي الحب، وأسعى إلى ذلك.

فيديو قد يعجبك: