- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة
تسجيل الدخول
قرأت حديثاً لمارتن جريفيث ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ، عن استعداد طرفي الحرب في السودان لعقد لقاء في جنيف ، فدعوت الله ألا يكون حديثه بداية يمشي من عندها السودان في طريق ليبيا .
ذلك أن طرفي الصراع في ليبيا التقيا كثيراً وطويلاً في جنيف نفسها ، ولكن الإنقسام في البلد لا يزال كما هو ، كما أن حكومة الشرق لا تزال في الشرق ، وحكومة الغرب لا تزال في الغرب ، بينما البلاد ضائعة بين الحكومتين .
والغريب أن الخواجة مارتن يتحدث عن أن اللقاء الذي يتكلم عنه إذا تم ، سيكون من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ٢٥ مواطن سوداني باتوا يستحقون المساعدة وينتظرونها ، وهذا الرقم للعلم يمثل نصف عدد الشعب السوداني !
كان جريفيث يتحدث إلى الصحفيين من مقر منظمة الأمم المتحدة الأوربي في جنيف السويسرية ، ولم يكن ما يتحدث عنه يثير التفاؤل على كل حال ، لأن الذي يمكن أن يثير التفاؤل هو الإتفاق بين الطرفين على وقف الحرب ، لا على مجرد إيصال المساعدات الانسانية .
ولكننا وصلنا في عالمنا العربي إلى حد أصبح معه التبشير بإيصال المساعدات ، خبراً يتوقع قائله أننا سوف نسعد به ونبتهج !
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان ، قائد الجيش السوداني ، الذي تقاتله قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي ، قد قال أن الحل في السودان هو حل سوداني تماماً ، وأنه لن يناقش وقف الحرب مع أي طرف خارج البلاد . . والحقيقة أن هذا هو عين العقل ، لأنه لم يثبُت بعد ، أن الأطراف الخارجية قد ساعدت في حل أي مشكلة في أي بلد وليس في السودان وحده .
هذا ما تقول به التجربة ، لأننا تابعنا محاولات للحل في جيبوتي مرة ، وفي أثيوبيا مرةً ثانية ، وفي أوغندا مرة ثالثة ، ثم لم تصل كلها إلى شيء ، وبقيت الحرب دائرة إلى درجة أنها أحالت نصف عدد الشعب إلى مستحقين للمساعدات !
إن الحرب بين الطرفين تكاد تكمل السنة ، ومع ذلك فلا أمل يلوح في الأفق بقرب نهايتها ، ولا طرف سوف يدفع ثمنها وثمن استمرارها إلا السودان نفسه ، الذي عبثت الحرب وتعبث بمقدراته ، وبثرواته ، وبمستقبل الشعب السوداني بكل مكوناته .
وقد كان من المؤسف أن نطالع مؤخراً ، أن إيران قد أعادت علاقاتها كاملة مع السودان ، ولم تكن المشكلة في إعادة العلاقات ، ولكنها كانت في أن طهران بدأت تزويد الجيش السوداني بطائرات مُسيّرة للإستطلاع ، والمراقبة ، والهجوم .
والإيرانيون لا يفعلون ذلك حباً في السودان طبعاً ، ولكنهم يبحثون عن موطيء قدم من النفوذ في السودان ، وليست الطائرة المُسيرة " مهاجر ٦ " التي زودت طهران الخرطوم بها ، إلا مقدمة لما سوف تذهب إليه حكومة المرشد خامنئي من نفوذ في السودان !
كل يوم يطلع دون أن تتوقف الحرب ، يظل على حساب السودان ووحدته واستقلالية قراره ، وهذا ما يجب أن ينتبه إليه الطرفان ، ومعهما تحالف القوى المدنية الذي يجب ألا يسمح بما ينال من كيان السودان على أي مستوى .
إعلان