إعلان

المونديال.. "الثالثة ثابتة"

د. ياسرثابت

المونديال.. "الثالثة ثابتة"

د. ياسر ثابت
09:00 م الثلاثاء 12 يونيو 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

هذه هي المرة الثالثة لمصر في المونديال.. والثالثة ثابتة كما يقال.

فقد تأهلت مصر إلى نهائيات كأس العالم 1934 الذي كان يُلعب وقتها بنظام خروج المغلوب فورًا من البطولة. أوقعت القرعة منتخب مصر مع منتخب المجر في عصره الذهبي وقتها، لتقام المباراة يوم 27 مايو 1934 في مدينة نابولي الإيطالية.

قاد المنتخب المصري في هذه البطولة المدرب الأسكتلندي جيمس ماكراي. يُذكر أيضـًا أنه لم يكن مسموحـًا وقتها بأن يتم تغيير اللاعبين أثناء المباراة حتى ولو تعرض أحد اللاعبين للإصابة.

بدأت المباراة بقيادة الحكم الإيطالي رينالدو بارلاسينا، ليتقدم المجريون في الدقيقة 11 من الشوط الأول عن طريق اللاعب بال تيليكي، وزاد زميله جيزا تولدي الفارق بإحرازه الهدف الثاني للمجر في الدقيقة 31 من الشوط الأول.

لم يقف المصريون موقف المتفرج، بل حاولوا تعويض النتيجة، ليحرز الجناح الأيسر الطائر عبدالرحمن فوزي نجم النادي المصري هدفين متتاليين لمنتخب مصر، عدَّل بهما النتيجة في الدقيقة 35 والدقيقة 39 من الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل 2/2. المفارقة أن فوزي كان احتياطيـًا لصغر سنه، لكن المدرب الأسكتلندي قرر إشراكه في المباراة.

في الشوط الثاني جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، ليحرز المجريون هدفهم الثالث عن طريق اللاعب جينو فينتش في الدقيقة 53 ثم يعزز اللاعب جيزا تولدي الفوز بإحرازه الهدف الرابع للمجر والثاني له في المباراة في الدقيقة 61، لتنتهي المباراة بفوز المجر 4/2 وخروج مصر من الدور الأول بعد أن قدمت مباراة جيدة، احتلت بموجب نتيجتها المركز الثالث عشر في البطولة.

تم اختيار اللاعب عبدالرحمن فوزي أفضل جناح أيسر مهاجم في كأس العالم 1934، كما اختير ضمن منتخب العالم، وهو أول لاعب عربي يحرز هدفين في نهائيات كأس العالم. تألق أيضـًا حارس المرمى مصطفى كامل منصور بشكل لافت في المباراة، ما أهلَّه إلى الاحتراف في الدوري الأسكتلندي.

ضم منتخب مصر كلًا من: مصطفى كامل منصور وعلي كاف وحميدو تشارلي وحسن الفار وإسماعيل رأفت وحسن رجب ومحمد لطيف وعبدالرحمن فوزي ومختار التتش ومصطفى كامل طه ومحمد حسن.

ومن إيطاليا إلى 1934 إلى إيطاليا 1990، صام المصريون 28 عامـًا عن المشاركة في المونديال، وكأن إيطاليا هي فرصة العمر الوحيدة بالنسبة لكرة القدم المصرية.

في مباراته الأولى في المونديال التي أقيمت في باليرمو في 12 يونيو 1990، تعادل منتخب مصر مع منتخب هولندا بهدف لكل منهما، وبعد أن أحرز الهولندي فيم كيفت هدف السبق للمنتخب البرتقالي في الدقيقة 58، سجل مجدي عبدالغني من ركلة جزاء في الدقيقة 83 هدف مصر الوحيد في البطولة، إثر عرقلة المدافع الهولندي رونالد كومان للمهاجم المصري حسام حسن.

يومها خرج منتخب مصر مرفوع الرأس بعد تعادله المثير مع منتخب هولندا، ومثل مصر في تلك المباراة: أحمد شوبير- هاني رمزي- هشام يكن - إبراهيم حسن - ربيع ياسين - أحمد رمزي (مجدي طلبة) - إسماعيل يوسف – أحمد الكأس – مجدي عبدالغني - حسام حسن - جمال عبدالحميد (عادل عبدالرحمن).

وفي المباراة الثانية له في باليرمو في 17 يونيو، تعادل المنتخب المصري سلبيـًا مع منتخب أيرلندا، في مباراة اعتبرها الجمهور ثاني مباراة في الترتيب بعد لقاء منتخبي إنجلترا وأيرلندا في المجموعة نفسها من حيث الملل.

مثل منتخب مصر في تلك المباراة: أحمد شوبير- إبراهيم حسن- هشام يكن – هاني رمزي – ربيع ياسين- أسامة عرابي – إسماعيل يوسف- مجدي عبدالغني – مجدي طلبة (طاهر أبو زيد)- أحمد الكأس (جمال عبدالحميد)- حسام حسن.

تسببت الإعادات المتكررة للكرة من خط الظهر المصري لحارس المرمى شوبير، ناهيك عن مبالغة حارس المرمى ولاعبي منتخب مصر في إضاعة الوقت، في جعل تلك المباراة ضعيفة الفعالية ذات زمن لعب قليل، وهو ما دفع كثيرين إلى طلب النظر في اللوائح والقانون، الأمر الذي تحقق لاحقـًا بوضع الفيفا نظامـًا صارمـًا لإعادة الكرة للحارس، وما تبعه بعد فترة من الزمن بتحديد الفترة التي تقضيها الكرة بحوزة حارس المرمى.. بل عدد مرات لمسه لها.

وفي المباراة الثالثة التي أقيمت في كالياري في 21 يونيو 1990، خسر المنتخب المصري بصعوبة وبهدف وحيد أمام منتخب إنجلترا سجله مارك رايت في الدقيقة 59، ليغادر المنتخب المصري البطولة من دورها الأول .

خاض منتخب مصر تلك المباراة بالتشكيلة التالية: أحمد شوبير – هاني رمزي- إبراهيم حسن- هشام يكن- إسماعيل يوسف- ربيع ياسين – أحمد الكأس (طارق سليمان) – مجدي عبدالغني – جمال عبدالحميد (عادل عبدالرحمن)- أحمد رمزي – حسام حسن.

غير أن منتخب مصر نجح في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وها نحن ننتظر أداءً قويًا ونتائج أفضل؛ لأننا بعد 88 عامـًا من انطلاق المونديال، لا نملك إلا ثلاثة أهداف من تعادلين وخسارتين في تاريخ البطولة العالمية.

إعلان