إعلان

حصاد 2023.. البيئة: 160% ارتفاعًا في دخل المحميات الطبيعية مقارنة بـ 2022

02:20 م الثلاثاء 02 يناير 2024

المحميات الطبيعية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:


أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ارتفاع إجمالي دخل المحميات الطبيعية خلال عام 2023 عن العام الماضي بنسبة 160% مما يعكس نجاح جهود وزارة البيئة في دعم الاستثمارات في القطاع البيئي وخاصة داخل المحميات لتوفير خدمات متنوعة تمكن الزوار من عيش تجربة سياحية فريدة ترتقي للمستويات العالمية وتتوافق مع طبيعة المحميات وتربطهم بالتراث الثقافي والبيئي وحمايته.

وأكدت وزيرة البيئة، في بيان الثلاثاء، أن قطاع حماية الطبيعة خلال عام 2023 شهد تنفيذ العديد من الأعمال والتي تمت على عدة محاور أساسية تضمنت تطوير البنية التحتية بالمحميات ورصد وتصنيف حالة الأنظمة البيئية لحماية التنوع البيولوجي ودعم السياحة البيئية، وقد شمل كل محور العديد من البرامج والأنشطة التي تنفذ للمرة الأولى على المستوى الوطني.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن أعمال تطوير البنية الأساسية بالمحميات الطبيعية لدعم الاستثمار شملت هذا العام العديد من الجهود من أهمها بدء أعمال تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق بجنوب سيناء، لتنفيذ مشروع إنشاء 51 وحدة سكنية للسكان المحليين بقرية الغرقانة، لتحسين الأحوال المعيشية للسكان المحليين بالمحمية، والانتهاء من رفع كفاءة مركزي زوار محمية نبق و راس محمد، والانتهاء من تنفيذ أعمال تجديد وإعادة تأهيل مسارات جبل موسى بمحمية سانت كاترين.

كما تم افتتاح نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة، كأحد المرافق الضروريّةً لإدارة المحميات لتقديم خدمات التوعية البيئية والتعريف بالموارد الطبيعية بالمحميات وخصائصها وكيفية التعامل معها وتلبية حاجاتهم الأساسية من المعلومات التعريفية حول القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، جهود الوزارة بمحور رصد وتصنيف حالة الأنظمة البيئية لحماية التنوع البيولوجي على المستويين المحلي والعالمي، ومن أهمها على المستوى المحلي توقيع وثيقة اعتماد خطة الإدارة البيئية للأنشطة البحرية بمحمية رأس محمد ومدينة شرم الشيخ، كأول نموذج مصري يهدف إلى تنظيم عمليات الغوص والسباحة والسنور كينج وتحديد أماكن الصيد والطاقة الاستيعابية لكل منطقة بما يساهم في تحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية والمصالح التنموية والاستثمارية لكل الأطراف المستخدمة للموارد، واعتماد مخطط "التمنطق" المسئول عن تحديد مناطق الاستخدامات الحالية، والمستقبلية، ووضع رؤية التطوير لكل محمية على حدة ومتطلبات هذا التطوير.

كما تم تنفيذ العديد من برامج رصد البيئات والأنواع بالمحميات الطبيعية ومنها بدء أول برنامج لرصد وتتبع أسماك القرش بالبحر الأحمر، وبالتعاون مع أحد الخبراء الدوليين، لتحليل الأسباب المحتملة لهجوم أسماك القرش على السواحل بالبحر الأحمر، ومؤشرًا على حالة وصحة النظام البيئي البحري، وتم تنفيذ خطة رصد للأنواع المهددة بمحمية وادي الجمال من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة لعدد 5 أنواع هي: أشجار المنجروف، وأشجار السيال، وعروس البحر، والسلاحف البحرية، وصقر الغروب.

ولفتت وزيرة البيئة، إلى جهود الوزارة لحماية التنوع البيولوجي على المستوى العالمي ومن أهمها إعلان أول تؤامة بين مصر والأردن بالمحميات الطبيعية بالفيوم، لتنفيذ مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان وتوقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم، يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي بتوفير ملاذ آمن للحيوانات التي أنقذت من مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لها الرعاية مدى الحياة في مواطن بيئية مناسبة، ليكون المشروع واجهة مشرفة ومقصدًا سياحيًا جديدًا في مجال السياحة البيئية بمصر.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن محور دعم السياحة البيئية خلال العام، شمل العديد من البرامج ومن أهمها إطلاق حملة "حكاوي من ناسها" لدعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية كأول حملة من نوعها في مصر لعرض التراث الثقافي والبيئي الغني للمجتمع المحلي والتي يتم تنظيمها من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بمصر وحملة "إيكو إيجيبت" بهدف تنمية الوعي حول 11 مجتمعًا محليًا مختلفًا يعيشون في المناطق المحمية في مصر وحولها وذلك بعرض الإرث الثقافي والأصول والتقاليد وفنون المطبخ والحرف اليدوية والموسيقى التراثية التي تعبر عن تلك المجتمعات من خلال سلسلة من الأفلام الوثائقية والصور الشخصية بالشراكة مع شركة بلو كاميل ميديا Blue Camel Media، ومعرض للحرف اليدوية وتناول المأكولات والمشروبات القبلية وعروضًا موسيقية حية، وأهالي واحة الفرافرة لأهالي الواحات البحرية.

وأضافت ياسمين فؤاد، أنه تم انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الطيور الدولي ببورسعيد لتصوير ومراقبة الطيور ببحيرة الفلامنجو في بورفؤاد ومحمية أشتوم الجميل لإطلاق منتج سياحي جديد في مصر وهو "سياحة مراقبة الطيور" Bird Watching Tourism والتي تستحوذ على اهتمام قطاع كبير من السائحين وتتميز بالإنفاق العالي، مما يضيف تنوعًا للمنتج السياحي في بورسعيد، ليجذب المزيد من السياحة المحلية والدولية من خلال تنوع الأنماط السياحية التي يلبيها للسائحين، ويضع بورسعيد على خريطة السياحة الدولية، بالاضافة إلى إطلاق أول 3 مواقع غوص جديدة، قبالة سواحل مدينة الغردقة؛ لحماية الشعب المرجانية الطبيعية، وتنمية سياحة الغوص بخلق تجربة لا تُنسى تجمع بين سحر التاريخ وجمال العالم البحري.

يأتي ذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، ووزارتي البيئة والسياحة والآثار، وجمعية هيبكا للحفاظ على البيئة، تفعيلًا للبروتوكول الموقع بين محافظة البحر الأحمر والقوات المسلحة بشأن إغراق معدات ومركبات حربية قديمة بأماكن مختلفة، وتثبيتها بقاع البحر الأحمر، وتم إغراق 15 قطعة من المعدات الحربية القديمة، في مواقع محددة والتي استغرقت دراستها 7 سنوات من التخطيط والتحضير الدقيق، للتأكد من توافقها مع النظام البيئي على المدى الطويل، وخلق بيئة لنمو الشعب المرجانية والكائنات البحرية، ومن المتوقع تغطية تكلفة إنشاء المواقع الجديدة خلال أول عام لتدر عوائدًا سياحية بالعملة الأجنبية بقيمة من 5 لـ 10 أضعاف القيمة الاستثمارية.

كما تم افتتاح مشروع "جرين شرم" المنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة جنوب سيناء والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها 7 ملايين دولار ولمدة 6 سنوات، ويستهدف تحويل مدينة شرم الشيخ إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية، حيث أعد مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي، المرحلة الثالثة، ونفذ التدريبات للحرف التقليدية بالمجتمع المحلي بمحمية وادي الجمال إلى جانب إنتاج العسل ومنتجات الشمع.

416160290_843619651141790_6692441185503785593_n

فيديو قد يعجبك: