إعلان

هل يُمرر المجمع المقدس مقترح تغيير موعد عيد الميلاد لأقباط المهجر؟

05:00 ص الأربعاء 12 يونيو 2019

دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام ضيف:

قالت مصادر كنسية إن المجمع المقدس أثناء فترة انعقاده السنوي بمركز لوجوس الباباوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، سيناقش مقترح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ولجنة شؤون أقباط المهجر بشأن تغيير موعد الاحتفال بعيد الميلاد لأقباط المهجر من 7 يناير ليصبح 25 ديسمبر بدلًا منها.

وطرح عدد من أقباط المهجر قضية تغيير موعد عيد الميلاد نظرًا لإجازاتهم التي تبدأ 25 ديسمبر، وذلك أثناء الزيارة الرعوية الأخيرة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لألمانيا، والذي أبدى فيها الأخير موافقته المبدئية، موضحًا أن الأمر يستلزم موافقة المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية.

وكان البابا تواضروس الثاني شدد في تصريحات صحفية سابقة على أن قضية تغيير موعد عيد الميلاد ليست دينية أو لاهوتية، وشبّه الأمر بقياسات الأرض "البعض يستخدم الكيلومتر والبعض الأخر يلجأ للميل وكلاهما صحيح".

عدد من أساقفة المجمع المقدس أعلنوا رفضهم لفكرة تغيير موعيد العيد، كان من بينهم الأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس السابق، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، الذي أوضح أن التقويم المسيحى ومواعيد الأعياد تقليد مُقدس لا يجب تغييرهما"، مؤكدًا أن "التقويم القبطى أصح".

المفكر القبطي جمال أسعد قال في تصريحات لمصراوي، إن هناك ما يُشبه بالاختلاف داخل المجمع المقدس، "بين البابا تواضروس وأغلبية الحرس القديم من التقليديين الذين لا يريدون التغيير، بحجة أن الكنيسة تقليدية وأنها يجب أن تتمسك بالتقاليد الكنسية كما هي دون تغيير".

وأضاف أسعد: "البابا تواضروس شخص تجديدي يريد أن يُحدث تغيير وتطوير في الفكر الديني الكنسي، من حيث التجديد في أشياء تراثية، كإعداد الميرون المقدس بطريقة كيميائية حديثة عكس التقليدية القديمة، والتي وجدت رفض، كذلك التقرب بين الكنيسة المصرية والكنائس الأخرى، والهجوم الذي تعرض له عندما تحدث عن توحيد المعمودية".

وأشار المُفكر القبطي إلى أن "الحرس القديم يدل على أنه تراثي ضد تجديد الفكر الديني، والتجديد دعوة من الرئيس لا يشتمل على الإسلام فقط، لكنه تجديد لتفسير البشر للنص المقدس، أي أنها اجتهادات شخصية تقبل الصواب والخطأ"، مؤكدًا أن "كل من لا يريد التجديد يتاجر بالدين ويختلق صراعًا بين الطوائف".

وتابع: "الغرب يحدد الاحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر بناءًا على تقويم خاص بنا، وفي مصر نحتفل به 7 يناير".

وأكمل المفكر القبطي: "المفترض التقويم القبطي، اللي حدد 7 يناير عيدًا للميلاد، يُقر أن كل 100 سنة لابد أن يتحول الاحتفال يوم زيادة، وفي عام 2000 الاحتفال المفروض كان 8 يناير بدل 7 لكن البابا شنودة رفضه".

ويبقى الأمر محصورًا في الجلسة النهائية التي سيعقدها المجمع الخميس المُقبل، للإعلان عن التوصيات الختامية له، سواء بتأجيل مناقشة المقترح، كما أوضحت مصادر كنيسة بالمقر الباباوي رفضت الإفصاح عن هويتها، أو الموافقة عليه.

فيديو قد يعجبك: