إعلان

"الحلول الأفريقية".. ماذا قال الرئيس السيسي في قمة "السودان" الطارئة؟

12:35 م الثلاثاء 23 أبريل 2019

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سامي:

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن شكره لقادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان على سرعة الاستجابة للدعوة الطارئة لعقد اجتماع اليوم الذي يجسد ايماننا بمسئوليتنا المشتركة وحرصنا على تعزيز العمل الجماعي الأفريقي اتساقاً مع روح ومبادئ التضامن والأخوة والوحدة مع السودان الشقيق الذي يشهد حاليا مرحلة استثنائية من تاريخه، وتفعيلا لمبدأ الحلول الافريقية للمشكلات الافريقية.

وفي كلمته الافتتاحية فى بداية القمة، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للشعب السوداني الشقيق الذي أثبت بسلوكه المتحضر والسلمي قدرته على التعبير عن إرادته وطموحاته المشروعة في التغيير وسعييه للتحول الديمقراطي القائم على سيادة القانون ومبادئ الحرية وإرساء العدالة وبناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية بما يعكس الإرث الحضاري والتاريخي للسودان الشقيق.

وأكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق عليه في هذه المرحلة المهمة والفارقة في تاريخه.

وقال الرئيس السيسى، إن اجتماع اليوم يهدف إلى بحث التطورات المتلاحقة في السودان ومساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو بناء مستقبل افض، آخذين في الاعتبار الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوي السياسية والمدنية السودانية للتوصل إلى وفاق وطني يمكنه من تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة وإتمام استحققات المرحلة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها من أجل الحيلول، دون الانزلاق إلى الفوضى وما يترتب عليها من آثار مدمرة على السودان وشعبه وعلى المنطقة برمتها.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية هو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهنا، لافتاً إلى أن الدول الأفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها ومن ثم فهي الأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي أو فرض حلول خارجية لا تلائم واقعها فلكل قارة خصائصها ولكل دولة خصوصياتها ومن ثم جاء حرصنا على أن يؤدي هذا الاجتماع للتعرف على التطورات ومجريات الامور في السودان واستشراف ما يراه السودانيون حيال مستقبلهم وسبل استعادة النظام الدستوري واقامة حكومة مدنية في إطار عملية ديمقراطية يشارك فيها السودانيون كافة وبما يسهم في ايجاد حلول تتوافق مع طبيعة الاوضاع على الارض وتراعي متطلبات المنعطف الخطير الذي يمر به السودان.

وأوضح الرئيس السيسي أن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فقيه في اجتماع اليوم عقب زيارته مؤخراً للخرطوم وشرح الجهود التي يبذلها ورؤيته للتعامل مع التطورات على الساحة السودانية لتتيح المجال لبحث سبل معاونة السودان على تخطي هذه المرحلة بثبات.

وشدد على أن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة في السودان للوصول إلى حل سياسي وتوافقي يحقق تطلعات الشعب السوداني في التغيير والتنمية والاستقرار ويضع تصوراً واضحاً لاستحقاقات هذه المرحلة ويقود لانتخابات حرة ونزيهة مع إتاحة الفرصة الكافية للأطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه المرحلة.

وقال الرئيس السيسى، إننا كدول جوار للسودان ودول تجمع الايجاد وكشركاء اقليميين نتطلع إلى تقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني للوصول إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الذي يتطلع اليه الشعب السوداني ويستحقه.

وأشار إلى أنه فى ظل حساسية الحدث التاريخي في السودان وأهمية تحديد المسار السياسي ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية على الساحة السودانية، يتعين على المجتمع الدولي إبداء التفهم وتقديم الدعم والمساندة للمساهمة في تهيئة المناخ المناسب للتحول الديمقراطي السلمي الذي ينشده الشعب السوداني.

وشدد الرئيس على أهمية دور المجتمع الدولي لتخفيف وطأة الازمة الاقتصادية الضاغطة التي تمثل عقبة حقيقية أمام تحقيق الطموحات المنشودة وتقوض من فرص تحقيق الاستقرار، كما يقع على عاتق الدول الشقيقة والصديقة للسودان والاطراف الدولية كافة تقديم الدعم والمساعدات لتمهيد الطريق امام انطلاق السودان لرسم مستقبل جديد.​

فيديو قد يعجبك: