إعلان

الإفتاء: تخريج 17 من أئمة أفريقيا بعد تدريبهم على مواجهة التطرف

11:32 ص الجمعة 12 أبريل 2019

دار الإفتاء المصرية

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب - محمود مصطفى:

احتفلت دار الإفتاء المصرية، اليوم الجمعة، بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لأئمة دول قارة أفريقيا، وعددهم 17 إماما، الذي عقد تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ والذي استمر من الفترة من 31 مارس حتى 10 أبريل الجاري.

وأكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- خلال فعاليات الحفل أن العلاقات بين مصر والقارة الأفريقية ضاربة في القدم، وراسخة في نفوس جميع الشعوب الأفريقية، الذين تجمعهم حضارات مشتركة ومتقاربة.

وقال إن تدريب الأئمة الأفارقة يأتي استمرارًا لتنفيذ استراتيجية دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الرامية إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون مع دول القارة الأفريقية لنشر المنهج الوسطي في الفتوى وصحيح الدين.

ووجه مفتي الجمهورية شكره إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه البالغ بالقارة الأفريقية حتى قبل أن تترأس مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذلك دعم جهود تجديد الخطاب الديني الذي تقود مصر قاطرته محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وعبَّر عن بالغ سعادته بهذه الدورة التي وصفها بالمميزة والمختلفة عن الدورات السابقة، من حيث المقررات التي تم تدريسها وكذلك كونها تضم نخبة متنوعة تمثل غالبية دول القارة السمراء.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على مد يد العون إلى الدول الأفريقية الشقيقة حيث تمثل أفريقيا أمنًا قوميًّا لمصر، عبر نشر المنهج الوسطي الإسلامي الذي يعد حصنًا منيعًا أمام الفكر المتطرف الذي بات يهدد الجميع، مؤكدًا أن الدار والأمانة ستعملان بكل إمكانياتهما من أجل تفعيل التواصل واستمراره مع الخريجين ومؤسساتهم.

وأكد مفتي الجمهورية أن منهجية دار الإفتاء المصرية في الفتوى تقوم على مراعاة الواقع وأحوال الناس وخصوصية المجتمعات، كما أنها تعتمد الآراء الفقهية المذهبية المعتبرة التي تحقق مقاصد الشريعة وتيسر على الناس حياتهم.

وأشار إلى أن الدار قد تَعاقب عليها الكثير من المفتين الذين أثروا الحياة الإفتائية والعلمية، ورسخوا المنهج الوسطي في الفتوى، وفتحوا الآفاق العلمية بفتاواهم التي كان بعضها سابقًا لعصرها فكانوا علامة مميزة في تاريخ الإفتاء.

وأوضح مفتي الجمهورية أنه قيامًا بواجب الوقت، سعت دار الإفتاء إلى إيجاد كيان دولي يجمع المفتين والهيئات والمؤسسات الإفتائية من مختلف دول العالم، فأنشأت عام 2015م "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم" من أجل التشاور في القضايا التي تهم الأمة مع مراعاة خصوصية كل بلد، وتبادل الخبرات والتعاون فيما بينهم من أجل صالح الأمة، والإفادة من خبرة الدار في تدريب الأئمة والمفتين على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، ومن بينها هذه الدورة التي خرَّجت 17 من أئمة أفريقيا.

فيديو قد يعجبك: