إعلان

"قومي المرأة": الختان اعتداء صارخ على جسد الفتيات

02:51 م الخميس 07 فبراير 2019

المجلس القومي للمرأة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

أعلن المجلس القومي للمرأة في اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث، رفضه الكامل واستنكاره لهذه العادة التي ظلت تُمارس على أجساد البنات والنساء على مدار قرون ومازالت تمارس حتى هذه اللحظة، وذلك لكونها تمثل اعتداءًا على جسد الفتاة وانتهاكًا صارخًا بكل المقاييس لحقوقها باعتبارها إنسان خلقه الله كامل وأكد على حرمة جسده وتحريم الاعتداء عليه بأي نوع من أنواع العدوان.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن جميع مؤسسات وأجهزة الدولة ملتزمة بمواجهة مشكلة ختان الإناث والقضاء عليه باعتباره شكلًا من أشكال العنف وصورة من صور الإساءة للفتيات، تؤثر بالسلب على مستقبلهن، وخرقًا لما نص عليه الدستور المصري وقانون الطفل والاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية التي صدقت عليها مصر.

وأشارت مايا، إلى أن المجلس القومي للمرأة ينظم حملات لطرق الأبواب من خلال فروعه بالمحافظات لتوعية السيدات والأهالي في المراكز والقرى والنجوع بخطورة هذه المشكله وأضرار عملية ختان الإناث، على مستقبل بناتهن وعلى فرصهن في الحياة حياة طبيعية سليمة، كما أن استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 تتضمن محور الحماية المعني بحماية المرأة والفتاة من جميع أشكال العنف الذي تتعرض له .

وأكدت رئيسة المجلس، أنه على الرغم من مرور 3 أعوام على صدور قانون لتغليظ عقوبة ختان الإناث إلا أنه لابد أن نؤكد أنه مازال أمامنا الكثير والكثير للقيام به في سبيل مواجهة هذه المشكلة والتصدي لها في بعض مجتماعتنا، التي مازالت تنظر إلى هذه العادة والموروث الثقافي بأنها ستر للفتاة وحماية لشرفها وعفة لها، ولكنها في الحقيقة عقاب وإهانة للفتاة لكونها ولدت أنثى، فالحماية تكون من خلال تربية الفتاة تربية سليمة تقوم على الأخلاق الحميدة والإحساس بالكرامة والاعتزاز بالنفس وبأهمية دورها ومكانتها في المجتمع.

وأشادت مايا مرسي، بالبيان الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية أمس بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث، والذي أكد تحريم الشرع للاعتداء على الجسد الآدمي بأي طريقة من الطرق وهو ما ينطبق على عادة ختان الإناث.

وأشارت مايا مرسي، إلى أن جميع الأديان السماوية أكدت قدسية الإنسان وكرامته، ومن ثم فإن رعاية الكرامة الإنسانية تتضمن تجريم جميع أشكال العدوان أو الإيذاء الجسدي والنفسي بمختلف درجاته، موضحة أن جميع الكلمات تظل عاجزة عن وصف ما تشعر به الفتاة التي تتعرض لمثل هذا الانتهاك من إحساس بالألم والغضب والإهانة والخذلان والحرمان من الطمأنينة والأمان من أقرب الناس إليها، ويظل هذا الاعتداء ذكرى سيئة.

فيديو قد يعجبك: