إعلان

مثقفون: إسرائيل تسطو على تراثنا.. وحقوق الناشرين أساس اقتصاد المعرفة

08:05 م السبت 02 فبراير 2019

معرض القاهرة الدولي للكتاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عاطف:

عقدت، مساء اليوم السبت ندوة "حماية الملكية الفكرية" بالقاعة الرئيسية (ثروت عكاشة) ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ50 (اليوبيل الذهبي).

شارك في الندوة الدكتورة ميرفت التلاوي، والدكتورة سميحة فوزي، والدكتور حسن بدراوي، والدكتور شريف شاهين، والدكتور حسام مصطفى، والدكتور ياسر جاد الله، وأدارها الدكتور خالد القاضي.

وقالت الدكتورة ميرفت التلاوي، إن التراث الثقافي المصري والعربي يتعرض كل يوم لعمليات سطو إسرائيلية، إذ تدعي الأخيرة نسب جزء من تراثنا السيناوي ومشغولاتنا اليدوية وغيرها إلى تراثها، وهو إدعاء سافر وغير حقيقي.

وأكدت "التلاوي" أن حقوق الملكية الفكرية، يجب أن تدرس ويركز عليه الاعلام لان الكلمة ثقيلة وغير مفهومة بنسبة كبيرة، حتى لا يصبح مفهومًا مقتصرًا على النخبة وإنما لكافة الجمهور، فالملكية الفكرية واسعة وتشمل الأفكار والعلامات التجارية والادبية والفنية وغيرها.

ورأت "التلاوي" أن ابنائنا في مصر والدول العربية لديهم القدرة على الاختراع وانتاج الأفكار، ومثل هذه الابتكارات إذ أديرت بشكل منظم سوف تدر دخلا قوميًا كبيرًا.

وروى الدكتور أحمد علي مرسي، أستاذ الأدب الشعبي والفلكلور بجامعة القاهرة، إحدى صور انتهاكات إسرائيل لحقوق الملكية الفكرية العربية، وقال " خلال إحدى زياراتي في الخارج، عثرت على كتاب بالعبرية في الفلكلور، وقرأت هذا الكتاب وأصابني الزعر الشديد حين قرأته، إذ يدعي الكتاب أن كل مظاهر الثقافة والحضارة عند العرب لها أصول عبرية، كما يدعي أن هناك بعض الآيات في القرآن تشير إلى وجود أرض إسرائيل، مستندًا في ذلك على كتب في تفسير التراث".

وأضاف "مرسي"، "هذا الكتاب المزعوم دفعني إلى أن أكتب كتابًا يسمي (فلكلور الإسرائيليات" كي أفند المزاعم الإسرائيلية، وأنبه العالم إلى أن تراثنا هو ثقافتنا العربية وليس له أي علاقة بإسرائيل، وطبع الكتاب برعاية رئاسة الجمهور، وطبع عام 1976، على نفقة رئيس الجمهورية وأمر بطباعته الرئيس محمد أنور السادات".

وقال مدير مكتبة جامعة القاهرة رئيس قسم الوثائق والمعلومات الدكتور شريف شاهين - في كلمته - إن العالم الآن يتحدث عن التحول الرقمي، لافتا إلى أن قضايا الملكية الفكرية من أهم القضايا التي تدفع نحو طرح تساؤل حول كيفية الحافظ على حقوق المبدع فيما يتعلق بالسرقات في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها سوق النشر.

وأضاف أن سوق نشر الكتب تعيش مأساة موضحًا أن تحميل هذه المأساة للنشر الإلكتروني هو ظلم، مؤكدا أنه من المدافعين عن النشر الإلكتروني.

وأوضح أن نشر المعرفة للعالم بأي وسيلة والتعبير عما نملكه من ثقافة وفكر هو دليل على ملكية تلك المعرفة، مشددا على ربط مفهومي النشر بالتجارة وفق مبدأ "انشر.. تاجر".

وتطرق شاهين إلى دور المخترقين الإلكترونيين (هاكرز) في إفساد سوق النشر وإضاعة حقوق الملكية الفكرية على الناشرين والمؤلفين، مشددًا على أن الملكية الفكرية مهمة جدا لضمان الصناعات الثقافية التي بدورها تصب في أحد أهم أنواع الاقتصاد في عالمنا المعاصر وهو الاقتصاد القائم على المعرفة، معللا ذلك بأن المقابل يصب في اقتصاد الدولة المنتجة للثقافة.

وأشار إلى أن المصدر الثاني للدخل القومي للمملكة المتحدة البريطانية هو الصور الرقمية للوثائق الحكومية للأرشيف البريطاني، وهذا دليل على إيمانهم بأهمية الإنتاج المعرفي، لافتا أن هذا الإنجاز لم يتحقق لهم إلا لتقديرهم الكبير لمبادئ وقوانين الملكية الفكرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان