إعلان

"المشاط" تلتقي رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني بالسعودية

02:05 م الأربعاء 30 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، اليوم، أحمد بن عقيل الخطيب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية؛ وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي للصندوق السيادي للمملكة العربية السعودية "مبادرة مستقبل الاستثمار".

وحسب بيان اليوم، يُقام المؤتمر تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية السعودي، والذي ينعقد خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2019 الجاري بمدينة الرياض.

وهنأت الوزيرة، المملكة العربية السعودية على الإصلاحات التي تقوم بها والتطور الذي يشهده قطاع السياحة بها، خاصة مع اعلان السعودية عن فتح أبوابها للسائحين من مختلف أرجاء العالم، وإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية يوم ٢٧ سبتمبر الماضي.

وأشادت الوزيرة، بجهود المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع السياحة بها إيمانا منها بأهميته في دعم اقتصاديات الدول، ويعد قطاع السياحة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في الاقتصاد القومي للدول، فالسياحة قطاع مُصَدِر للخدمات، كما انه من القطاعات المهمة التي تساهم في توفير النقد الأجنبي، وفرص العمل.

وقالت إن دعم قطاع السياحة في أي دولة من الدول العربية، من شأنه أن يساهم في دعم القطاع في المنطقة ككل.

وخلال اللقاء، جرى مناقشة اوجه التعاون بين البلدين في مجال السياحة وسبل تنشيط السياحة البينية بينهما .

وأكدت المشاط، عمق العلاقات التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية في كافة المجالات، مشيرة الى أن التقارب العربى يفتح آفاق أرحب للتعاون بين الدول العربية بما يكون له انعكاساته ومردوده الايجابى في تحفيز حركة السياحة البينية بين الدول العربية وبعضها لبعض.

وقالت إن السوق العربي يمثل أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث أنها تمثل 30% من السياحة الوافدة، وأن المملكة العربية السعودية تأتي على رأس تلك الأسواق.

ومن جانبه أشار أحمد بن عقيل الخطيب إلى مكانة مصر في قلب الشعب السعودي، مشيرا الي رغبة السعوديين الدائمة لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية، بالإضافة إلى رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية في الترويج للمنتجات السياحية المختلفة مثل السياحة الثقافية وسياحة المغامرات، التي بدأت الممكلة تروج لها مؤخرا، لافتا الى إمكانية التعاون لجذب مزيد من السائحين الى المنطقة العربية من خلال عمل برامج سياحية مشتركة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

ورحبت الوزيرة بتعزيز التعاون بين الوزارة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة.

وأشارت إلى أن سياحة المغامرات أصبحت من أسرع الأنماط السياحية نموا في الآونة الأخيرة، وأكثرها انتشارا بين الشباب، وأن من بين أنواع سياحة المغامرات دروب المشي الطويل وهى أحد أوجه السياحة المستدامة، حيث تشارك المجتمعات المحلية بها مما يساهم في توفير فرص العمل.

وقالت إن وزارة السياحة المصرية تقوم بالترويج لدروب المشي الطويل في مصر ومنها درب سيناء وذلك في المعارض السياحية الدولية الكبرى، مشيرة الى اختيار مجلة "واندرلاست" للرحلات درب سيناء بأنه أفضل الدروب الطبيعية في العالم، مضيفة أن مجلة التايمز اختارت "درب البحر الأحمر" كواحد من أهم 100 مكان على مستوى العالم يمكن للعالم زيارتها في عام 2019.

كما تناول اللقاء الحديث، عن إمكانية التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال التنمية السياحية المستدامة من خلال الحفاظ على البيئة والموروثات الحضارية وتعزيز الهوية الثقافية وتنمية المجتمعات، وكذلك في مجال الإحصاءات السياحية.

وفى هذا الشأن أشارت الوزيرة، إلى بروتوكول مشروع الحسابات الفرعية للسياحة الذي وقعته وزارة السياحة المصرية، بهدف توصيف وقياس مكونات وهيكل النشاط السياحي ومساهمته في الاقتصاد الوطني لتوفير قاعدة بيانات سیاحیة شاملة وتفصيلية تبرز العلاقة التشابكية للسياحة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة وتساهم في صياغة سياسات اقتصادية كقوة للتنمية والتنشيط لقطاع السياحة، مشيرة الى امكانية نقل الخبرة المصرية في هذا المجال الى الجانب السعودي.

وقالت الوزيرة، إن وزارة السياحة وضعت مفهوم السياحة المستدامة والمسئولة كعنصر رئيسي في برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير القطاع.

وأكدت أهمية وضع خطط استباقية لجعل قطاع السياحة أكثر صلابة واستدامة، لذا قامت وزارة السياحة بصياغة برنامج إصلاح هيكلي لتطوير قطاع السياحة كإطار للسياسات العامة يتضمن أهدافا واضحة واجراءات تنفيذية لتحقيقها، مشيرة إلى أن فريق العمل بوزارة السياحة وبالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة قد قام بتنفيذ العديد من أهداف محاور برنامج الإصلاح الاقتصادي لتطوير قطاع السياحة، وتم إصدار تقرير المتابعة الاأول له في ٢٧ سبتمبر الماضي تزامنا مع يوم السياحة العالمي.

كما أكدت الوزيرة، أن الجهود التي قامت بها وزارة السياحة من خلال تنفيذ محاور برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة انعكست على رفع تنافسية قطاع السياحة المصري عالميا، فوفقا للتقرير الأخير لمنتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في قطاع السفر والسياحة الذي صدر في سبتمبر الماضي، حققت مصر رابع أعلى نمو في الأداء عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، وتقدمت تسعة مراكز ليحتل قطاع السياحة المصري المركز ال 65 عالميا بعد أن كان يحتل المركز ال 74.

وقد انعكست النتائج الإيجابية للتطور الذى شهده قطاع السياحة المصرى على الإيرادات الدولارية من السياحة في ميزان المدفوعات، فقد أظهرت بيانات البنك المركزي أن ايرادات السياحة وصلت لأعلى مستويات لها في تاريخ مصر مسجلة ١٢,٦ مليار دولار في العام المالي ٢٠١٨/٢٠١٩ بزيادة 28% عن العام السابق.

وفي نهاية اللقاء قامت الوزيرة بإهداء رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، نسخة من تقرير المتابعة الاًول لبرنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة.

وكانت الوزيرة قد التقت أحمد بن عقيل الخطيب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية خلال استضافة مصر للاجتماع الـ ٤٥ للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمي بالقاهرة في مارس الماضي، وخلال فعاليات ملتقى سوق السفر العربي ATM الذي أقيم في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة في أبريل الماضي، كما التقت به خلال مشاركتها في أعمال اجتماعات الدورة الـ (23) للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية UNWTO التي عُقدت خلال مدينة سانت بطرسبرج في سبتمبر الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان