متحدث الرئاسة: مصر ترفض تقسيم سوريا وضد أي مليشيا مسلحة

كتب- إسلام ضيف:

قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن تطور التعاون الاقتصادي بين مصر وروسيا يبدو واضحا من خلال زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقارب 7 مليارات دولار، وهو ما لم يتحقق من قبل ويعكس متانة العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية التعاون في محطة الضبعة، ومنطقة شرق بورسعيد، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، باعتبارهما يمثلان نقلة نوعية كبيرة في العلاقات الثنائية.

وأضاف "راضي" في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم، الثلاثاء، أن هناك توافقا في وجهات النظر بين مصر وروسيا لحل القضايا السياسية في هذه المنطقة المهمة، مضيفا أن مصر لديها وجهة نظر محددة ودائما ما يؤكدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية.

وأشار إلى أنه منذ عام 2011 حتى الأن تم استهداف هذا المفهوم، موضحا أن مفهوم الدولة الوطنية، يعني الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها ووحدة أراضيها، وتقوية الجيش النظامي في الدولة، علاوة على الحفاظ على مفهوم المواطنة والجمع مابين فئات الشعب بأكمله بغض النظر عن أي انتماءات.

وحول موقف مصر بالنسبة لسوريا، قال راضي، إن مصر ضد تقسيم سوريا وضد أي ميليشيات مسلحة ، وتدعم الحكومة المركزية، والجيش الوطني، ومؤسسات الدولة، وترى ضرورة الحل السلمي بمشاركة السوريين والرضوخ إلى الإرادة الشعبية في سوريا.

وشدد على أن استعادة الدولة الوطنية من شأنه كذلك تحقيق إنجازات كبيرة، ويساهم في حل الأزمات بالمنطقة سواء كانت في ليبيا أو سوريا أو اليمن والعراق وغيرها، منوها إلى أن الموقف الروسي متفق إلى حد كبير مع تلك المبادئ، لافتا إلى أن حفظ الأمن في أي دولة واستعادة النظام والاستقرار لا يتم إلا من خلال المؤسسات، كما أن حفظ الأمن لا يتم عن طريق الميليشيات المسلحة، وهناك اتفاق كبير بين مصر وروسيا في هذا المفهوم.