إعلان

الصحة و"نوفارتس" تنظمان ملتقً علميًا لرعاية مرضى "أنيميا البحر المتوسط"

05:41 م الخميس 10 أغسطس 2017

وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة نوفارتس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد جمعة:

عقدت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة "نوفارتس"، ملتقى علمي لرعاية الصحية مرضى أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا)، على مدى يومين بحث تطور أساليب العلاج والعقاقير الحديثة التى ساهمت في تخفيف معاناة مرضى الثلاسيميا، وأساليب الوقاية من هذا المرض الذي تعد مصر من أعلى الدول في انتشاره.

وأشار الدكتور شريف أمين رئيس نوفارتس للأورام - مصر وليبيا، إلى أن الملتقى يشكل خطوة في اطار التعاون المشترك بين وزارة الصحة وشركة نوفارتس للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الثلاسيميا في مصر والمساعدة في بناء فريق متكامل من أطباء و صيادلة وهيئة تمريض وبنوك الدم لرعاية مرضى الثلاسيميا.

وأوضح أمين، في كلمته بالملتقى، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على احتياجات المرضى من علاج ورعاية صحية ودعم نفسي بمشاركة استاذة أمراض الدم بكليات الطب بجامعات عين شمس والقاهرة والاسكندرية وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لانيميا البحر المتوسط للوصول إلى تقديم خدمة شاملة للمريض المصري باداء متميز علماً بأن الاف المرضى بحاجة إلى دعم و رعاية متكاملة للتمتع بحياة طبيعية.

من جانبها قالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب أمراض الدم في الأطفال، جامعة القاهرة، إن "مرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) هو أحد أنواع الأنيميا الذي تلعب الوراثة دورًا أساسياً في الإصابة به، فعندما يحمل الأب والأم جين المرض تصل فرصة إنجاب طفل مريض إلى 25%.


وأضافت أن نسبة انتشار حاملي المرض في مصر تصل إلى 9% وهي من أعلى نسب الانتشار في العالم، ويحتاج مريض الثلاسيميا إلى نقل دم فوري وبشكل دوري لتعويضه عن كريات الدم التي تتكسر، وللمحافظة على مستوى مقبول من الهيموجلبين في دمه مما يتسبب في مشاكل صحية عديدة للمريض".


وأكدت البشلاوي، أنه رغم خطورة المرض فإن الأمل كبير في محاصرته في ظل ما يشهده العالم من تطور هائل في علاج أمراض الدم، حيث نجحت العديد من الدول في منع ولادة أطفال جدد مصابين بالثلاسيميا.


واستطردت: "كما أن التطور العلمي في عالم الأدوية استحدث أنواعًا جديدة للعلاج من (الثلاسيميا) على رأسه العلاج بزرع النخاع للمريض إلا أن هناك صعوبة في ايجاد متبرع متوافق لإتمام عملية الزرع بنجاح، بالإضافة إلى العلاج بالجينات".


وأوضحت أنه "حدث تطورًا كبيرًا في العقاقير المعالجة للمرض، حيث تم استحداث علاجات نزح الحديد باستخدام أقراص سهلة البلع وهي الأكثر فعالية والأسهل في التناول للمرضى حيث يتناولها المريض مرة واحدة يوميًا بعد وجبة خفيفة صباحًا لتساعده على مواصلة حياته اليومية".

وعن مخاطر المرض أيضًا، قالت ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني، إنه يسبب تأخر النمو ويؤثر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب للذكور، فضلاً عن تأثيره على الغدد الصماء.

وأضافت: "من أساليب العلاج الدوري لمرضى الثلاسيميا هو نقل الدم الدوري للمريض وهو ما ينتج عنه ترسب لنسبة الحديد في الجسم مما يؤدي إلى استقبال الجسم كميات كبيرة من الحديد لا يمكن الاستفادة بها فتترسب في أعضاء المريض الحيوية مما يؤثر على حياته، وتشيد في هذا الصدد بالتطور العلاجي الذي أدى لتخفيف معاناة المرضى بعد تحول عقاقير علاج ترسبات الحديد من الحقن إلى الأقراص".

فيما كشفت الدكتورة منى حمدي، أستاذ طب أمراض الدم في الأطفال بجامعة القاهرة، أن المجالس الطبية المتخصصة قامت بتغيير أكواد علاج مرض الثلاسيميا وأمراض أنيميا الدم سعيًا لدعم المريض وتوفير أفضل الخدمات المناسبة له في ظل التغيرات الاقتصادية تأكيدًا على الدعم الكامل للمريض.

وأشارت حمدي، إلى أهمية إنشاء مراكز علاج لمرضى الثلاسيميا في جميع المحافظات، لا يتوقف دورها على إعطائهم الدواء فقط، بل إرشادهم من خلال الأطباء إلى كيفية أخذ هذا الدواء.

وطالبت بوضع مرض الثلاسيميا في المناهج الدراسية لطلاب الثانوية العامة أسوة بالعديد من الدول بهدف زيادة الوعي بالمرض وأسبابه مبكرًا.

وأعربت لميس رجب، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم، جامعة القاهرة، عن أملها في تبني وزارة الصحة المصرية لحملة "مصر خالية من الثلاسيميا" على غرار الحملة ضد فيروس سي بهدف القضاء على المرض، وذلك من خلال تبني خطة قومية واضحة تستهدف الكشف المبكر عن المرض عن طريق إجراء فحوصات قبل الزواج أو عند استخراج بطاقة الرقم القومي.

وزادت بأن هذه التحاليل لا تمنع الزواج ولكنها تمكن المقبلين على الزواج من معرفة إذا كانوا حاملين للمرض أم لا. مما يسهل مكافحة المرض وتجنب ظهور أجيال جديدة قادمة مصابة به، مما يغني الدولة عن تحمل الكثير من النفقات العلاجية للمرض ومضاعفاته، وهو ما فعلته دول مثل قبرص وإيطاليا واليونان والتي تبنت بالفعل مثل هذه الخطة ونجحت فى القضاء على المرض نهائيًا خلال 10 سنوات فقط.

ولفتت إلى أن "تكلفة الحملة قد لا تتخطى 10 % فقط من تكلفة العلاج حيث تقوم على أساس إجراء فحص دم منخفض التكلفة يحدد إصابة الفرد بالمرض من عدمه".

وطالبت رجب، بضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني في رفع درجة الوعي بالمرض مشيدة بدور "جمعية أصدقاء مرضى أنيميا البحر المتوسط" في رعاية وعلاج المرضى وكذلك توجيههم وذويهم بمخاطر المرض وكيفية منع تكراره في أسرة المريض. ​

فيديو قد يعجبك: