إعلان

هالة أبو علي: 10 ملايين طفل عربي في الشوارع بلا مأوى.. صور

04:39 م الإثنين 18 يناير 2016

هالة أبو علي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة و

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

أعربت هالة أبو علي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، ورئيس الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية، عن قلقها حول واقع الطفولة العربي أرقاماً و ممارسات، موضحة أنه يوجد ما يقرب من 10 ملايين طفل في الشوارع أو بلا مأوى ومثلهم مازالوا خارج منظومة التعليم، يتسربون سنوياً من المرحلة الابتدائية دون احتساب من لم يلتحق بالتعليم أصلاً، و15 % من أطفال العالم العربي يولدون ناقصي الوزن، ونحو 9% من أطفال العالم العربي يموتون تحت سن الخامسة نتيجة الفقر والمرض وسوء التغذية، بالإضافة إلى أن نحو مائة مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر مع أسرهم بما يعادل حوالي ثلث سكان العالم العربي، عدا حالات الأطفال دون جنسية، ومشكلة الأطفال العاملين الذين يشكلون نسبة 12.5 بالمئة من القوى العاملة العربية.

وقالت خلال انطلاق فعاليات الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية والتي ترأسها وتستضيفها مصر والمجلس القومي للطفولة والأمومة بمدينة شرم الشيخ، اليوم الإثنين، إنه حينما يسود الفقر وعدم المساواة في المجتمع تتزايد احتمالات انحراف الأطفال ومخاطر استغلالهم، وهي ما يعبر عنها قانوناً بمشاكل الأحداث المنحرفين والمشردين والمتسولين والذين يقومون بأعمال هامشية، مؤكدة أن العنف الذي يمارس على الأطفال من صنوف الإيذاء البدني المباشر أو اللفظي أو الإرهاب أو التهديد، هو أشد إيلاماً من هشاشة نظم حماية الأطفال، وأن هناك تساؤلات عديدة حول الواقع الأليم الذي تعيشه اليوم نسبة مرتفعة من أطفالنا في العالم العربي، ومرشح للتفاقم إن لم نتداركه بالحكمة والتبصير والسياسات الرشيدة.

وأضافت أبو على أن أعمال هذه الدورة الهامة تعقد في مرحلة دقيقة من حياة المنطقة العربية مما يزيد من أهمية أعمال لجنة الطفولة العربية في المرحلة المقبلة من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للطفل العربي، وهو ما يتضمنه بالفعل جدول أعمال هذه الدورة والذى يشمل الاستراتيجية العربية للنهوض بأوضاع الطفولة في الوطن العربي لما بعد 2015، ومشروع آلية عربية للطفولة، والإعلام الموجه للطفل، والبرلمان العربي للأطفال، وخطوط نجدة الطفل، وإنشاء مؤسسة وقفية عربية لتمويل المشاريع الموجهة للأيتام، وأطفال الشوارع " أطفال في خطر" ، ووثيقة مبادئ توجيهية حول ضمان حقوق الأطفال في حالات الطوارئ، وعمالة الأطفال، و حماية أطفال فلسطين.

ولفتت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة إلى أن آمال وأنظار الأطفال والمجتمع العربي تتوجه إلى أعمال الدورة، وتنتظر منها الكثير من الرؤي والمواقف لمعرفة ما تقرره من أجل حماية الطفولة، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في تنمية مجتمعاتنا العربية، مؤكدة أن هذا اللقاء يمتلك إرادة وقدرة لفت النظر إلى أهمية هذه الموضوعات المطروحة على أصحاب القرار ، وأن الأطفال تأمين مستقبل الأطفال يكون من مصلحة المجتمع كله.

وأعربت أبو على عن سعادتها باستضافة مصر والمجلس القومي للطفولة والأمومة لأعمال الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية، لافتة إلى أن مدينة شرم الشيخ مدينة السلام والأحلام تحتضن هذا اللقاء الهام لتأكيد أن مصر تحتفي دائما وأبدا بإخوانها العرب.

وأشادت بمجهودات لجنة الطفولة العربية الدائمة لدعم الطفل العربي ومناصرة حقوقه المشروعة من أجل حياة كريمة ومحاولة بناء مجتمع ديمقراطي داخل أوطاننا العربية يقوم على مواطنة مستنيرة تستند على حرية التعبير والعقيدة والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة والخاصة دون تمييز بين المواطنين جميعاً وذلك من أجل تحقيق التقدم الشامل والمستدام للبلاد العربية.

ولفتت إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أنشئ بقرار رئيس الجمهورية رقم 54 لسنة 1988 المعدل بالقرار رقم 273 لسنة 1989 ليكون السلطة العليا التي تتولي اقتراح السياسة العامة للطفولة والأمومة، ولكي يتولى المتابعة والتنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل رعاية الأمومة والطفولة، في إطار تنفيذ مصر لالتزاماتها واتفاقاتها الإقليمية والدولية.

وأكد بدر الدين علالي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن الجامعة تضع قضايا مناصرة حقوق الطفل ضمن أولوياتها وتزايد اهتمام المجالس الوزارية العربية المتخصصة والقمم العربية الدورية والنوعية بهذا الموضوع الهام، من أجل مواصلة الجهود للارتقاء بأوضاع الطفل العربي في إطار مقاربات حقوقية تراعي مصلحة الطفل في كافة النواحي، وتقوم على ترابط الحقوق وتكاملها.

وأضاف أنه في إطار مواكبة أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، فإن جامعة الدول العربية تضع أجندة عربية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي، والتي تأخذ بعين الاعتبار وضع الأطفال ضمن الأولويات المدرجة على الأجندة الدولية، وبصفة خاصة المتعلقة بالصحة والتعليم والحماية، والقضاء على الفقر، والمساواة بين الجنسين وأيضاً وضعية الأطفال في ظل ظروف الأمن والسلم والنزاعات المسلحة.

من جانبها، قالت المستشارة إيناس مكاوي، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، إن الجامعة تقوم بالعمل على ملفات حقوق الطفل العربي، والتي تعتبر شائكة ومتعددة، وأن الاجتماع الحالي للدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية يأتي في لحظة فارقة في مجتمعنا العربي نتوخى فيها سلام وأمان، وأنه هناك تراجعاً في وضع الطفولة العربية بسبب الأحداث السياسية الكبرى في عالمنا العربي التي تشكل خطراً وإرهاباً حقيقياً يؤثر على حقوق ومستقبل الطفولة العربية والذي يشكل مستقبل الأمة العربية ككل.

وأضافت مكاوي أن أعمال الدورة تهدف إلى وضع أجندة حقوقية للتواصل من أجل تحقيق الأمان لمستقبل أطفال الدول العربية، بالشراكة بين الوفود العربية المشاركة ، والمنظمات العربية المعنية والمنظمات الدولية ذات العلاقة من حيث إرساء الحقوق الأساسية للإنسان والمواثيق التي أقرتها الدول، حيث أن هناك إهداراً مفرطاً لمستقبل الطفولة وتنتهي حياة الآلاف من الأطفال بسبب الأحداث السياسية المتلاحقة، لافتا إلى أنه خلال أعمال الدورة العشرين تم مناقشة قضايا الطفولة لمحاولة الارتقاء بها، في ظل أجندة التنمية المستدامة والأهداف السابعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة.

ورحب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه اللواء جمال الريس، نائب محافظ جنوب سيناء بالوفود العربية، مؤكدا أن ملتقى الدول العربية الشقيقة من الضروري أن يهدف إلى توحيد المفاهيم ووضع مبادئ ومعايير لضمان حماية وتقرير حقوق الأطفال وتوفير الحماية والتأهيل والتعليم والحصول على الخدمات الصحية لهم.

وأعرب عن أمله بأن تتكاتف كل الجهود لتحقيق حلم الطفل العربي وما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل، وأن يؤدى كل طرف دوره لوقف العنف ضد الأطفال، ووضع الآليات للحد من عمالة الأطفال، وكذلك وضع خطة عربية شاملة لضمان حقوق الطفل في حالات الكوارث وظاهرة أطفال الشوارع التي تفاقمت في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية من عدم الاستقرار الذى أدى إلى النزوح واللجوء، والتي أثبتت أن الأطفال هم من يتحملون العبء الأكبر للنزاعات.

وقال الأطفال المشاركون من مصر والدول العربية في كلمتهم إنهم أطفال الوطن العربي اليوم وغدا هم كل شيء في مستقبله، مؤكدين أنهم يتعرضون إلى العنف والتشرد والتحرش والاستغلال بكافة أنواعه، وإنهم يعانون في مجالات التعليم والصحة والعيش في أمان والتمييز والإهمال والعنف الممارس ضدهم بالإضافة إلى مشكلة الأطفال غير المسجلين، مطالبين برعاية الأطفال الأيتام.

وأعرب الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة لتمثيل الأطفال والمساهمة في القرارات الخاصة بمستقبلهم لصنع التغيير المنشود في مجتمعاتهم، وتم خلال جلسة الافتتاح عرض أغنية أعطونا الطفولة.. أعطونا السلام" والتي تتضمن قضايا حقوق الطفل.

فيديو قد يعجبك: