إعلان

سفير فلسطين بالقاهرة: ما حدث في القدس من قبل إسرائيل "أمر مدبر"

06:57 م الخميس 29 أكتوبر 2015

جمال الشوبكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، أن ما حدث في الأيام الأخيرة بالقدس من قبل الجانب الإسرائيلي هو "أمر مدبر له مسبقا بخطة محكمة" في محاولة لتغيير الأمر الواقع وتقسيم المسجد الأقصى لتغيير الواقع من قبل المتطرفين اليهود.

وقال سفير دولة فلسطين بالقاهرة -في تصريح صحفي اليوم الخميس- إن الإعلام الإسرائيلي يسمي المسجد الأقصى بجبل الهيكل والموضوع لا يتعلق بتغيير الإسم بل بجوهر الصراع وحصره بصراع ديني يخلق واقعا مرفوضاً وغير متوقعة نتائجه وعقباته.

وأكد الشوبكي، أن القيادة الفلسطينية موقفها الرسمي واضح وترغب في حل سلمي في إطار الدولتين بعيداً عن أي صراع ديني بالمنطقة غير محمود عواقبه، موضحا أن مبدأ الدولة الدينية إن طبقته الدول فكما تسعى "داعش" لإقامة دولة تحت شعار الدولة الإسلامية فإسرائيل كذلك ستسعى لإقامة دولة يهودية، وسيستمر الصراع في دوائر من التطرف.


وأشار الشوبكي إلى مطالبة دولة فلسطين بفتح لجنة تحقيق دولية فى الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق فلسطين، مؤكدا أن فلسطين تسعى لاستصدار قرار دولي من مجلس الأمن بدعم عربي، وإن فشلت فلسطين فستتوجه للجمعية العامة حتى تنال حقوقها وفق الشرعية الدولية، وقال إن فلسطين تطلب الحماية الدولية العاجلة من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني الأعزل أمام عنجهية وممارسات المحتل الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يواجهون أبناء فلسطين بالسلاح والحرق كما تفعل "داعش" بينما يعاقب الفلسطينيون ويدفعون ثمنا يوميا بالإعدامات الميدانية على مدافعتهم عن وجودهم وحقوقهم الإنسانية البسيطة بالقنص والاعتقال والهدم والتشريد .

وثمن الشوبكي دور مصر المحوري تجاه فلسطين وحضورها العربي والإقليمي وحرصها على اتصالاتها اليومية مع الجانب الإسرائيلي لمطالبته بضبط النفس ووقف اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينين، مؤكدا أن هذه الاتصالات الإيجابية ساهمت في تقليل حجم الجرائم التي كان ممكن أن تكون أكثر من ذلك، مشددا على أن مصلحة المنطقة تكمن فى استقرار الوضع في فلسطين وأن الدول الصديقة عليها أن توظف علاقتها مع إسرائيل لصالح مشروع السلام واستقرار المنطقة.

وردا على سؤال حول إن كان هناك وجوداً لداعش في فلسطين؛ أوضح السفير الشوبكي أن ثورة الغضب الشبابي الفلسطيني الراهنة ليس لها علاقة بداعش بل هي رد فعل منطقى أمام الممارسات الإسرائيلية وإعاقتها للأمان وحرية الأفراد والتنقل والعمل وهدم البيوت .

وحذر الشوبكي من عواقب التطرف اليهودي الديني وما يؤول إليه، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس قد حذر من عواقب الصراع الديني في المنطقة والتي برز منها "داعش"، مؤكدا أن سلوكيات إسرائيل ومستوطنيهم تشابه ممارسات "داعش" فكلاهما يحرق ويهدم ويتطرف، ولفت الانتباه إلى أن فقدان الأمل للشباب الفلسطيني مع عدم وجود حل سياسي دولي للقضية الفلسطينية قد يخلق تطرفا في المنطقة، لذا تشحذ القيادة الفلسطينية كل ما أوتيت من قوة من أجل تحقيق الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية بكافة الوسائل القانونية والشرعية الدولية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: