إعلان

أطباء يوجهون رسالة لأوائل الثانوية العامة: فكروا جيدا قبل الالتحاق بالطب

10:46 ص الأربعاء 16 يوليو 2014

أطباء يوجهون رسالة لأوائل الثانوية العامة: فكروا ج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شيماء الليثي:

قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء وأمين الصندوق السابق، أن الحكومة المصرية لم تعد تهتم بتوعية طلاب الثانوية العامة باحتياجات سوق العمل ووضع الكليات المختلفة في مصر، وطريقة اختيارهم للكليات المناسبة، لذلك وجب على منظمات المجتمع المدني كنقابة الأطباء ، توعية الطلاب في اختيار الكليات .

وأضاف سمير في تصريح خاص لمصراوي، الأربعاء ، أنه يجب على كل طالب أن يسأل جيدا الدفعات السابقة في الكلية التي سيحددها لاكتساب الخبرة من القدامى، لأن قرار الكلية سيؤثر على مصير حياة الطلاب ولا يمكن الرجوع فيه .

وعن كليات الطب في مصر أوضح سمير، أن هناك ضغوط يتعرض لها الطالب المتفوق صاحب المجموع العالي، وتتمثل هذه الضغوطات في نظرة المجتمع للطبيب، و''الوجاهة '' التي يعطيها له، بالإضافة إلى مجموعه الكبير الذي يجعل الطالب ''يستخسره'' ويضطر به دخوله إحدى كليات القمة حتى ولو لم تكن مناسبة له .

وأكد الطبيب أن كليات الطب في مصر تعاني من الضغط الشديد عليها، إذ تخرج سنويا ما يقارب 10 ـ 11 ألف طبيب، إلا أن المشكلة الأكبر التي تظهر عادة هي سوء مستوى الطبيب الخريج، وسوء توزيعهم وتمركزهم في القاهرة وعدد قليل من المحافظات، دون محافظات أخرى تظل مفتقرة للأطباء .

وأشار عضو النقابة أن الطبيب يحتاج ما لا يقل عن 6 سنوات للدراسة بعد تخرجه من أجل أن يصبح طبيبا، نظرا لسوء التعليم بالجامعات، لافتا إلى أن سوق الطب في مصر هو سوق طارد للكفاءات، حيث أن نصف الأطباء سنويا يتوجهون لخارج البلاد إما للتعليم أو الهجرة و العمل .  

وطالب سمير ، وزارة القوى العاملة بتوعية طلاب الثانوية الجدد، ووضع خطة وتوقع لمتطلبات سوق العمل  من أجل مساعدة الطلاب على الاختيار ، وحتي تساعد الحكومة على التحقيق ولا تؤدي إلى إهدار المال العام بتعليم الأطباء ثم تهجيرهم  ـ وفق قوله .

من جانبه قال الدكتور محمد سلام، عضو لجنة الإضراب السابق وعضو رابطة العاملين بالصحة، إن الطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات في الثانوية العامة من حقهم الالتحاق بأي كلية قمة، أو الالتحاق بكلية الطب، إلا أن هناك عدة اعتبارات يجب أن يتخذها الطالب في ذاكرته حتى لا تحدث له صدمة غير متوقعة بعد ذلك .

وتابع سلام أنه يجب على الطلاب أن يدكوا من البداية أن هناك صعوبة كبيرة في التعليم الطبي في مصر ، حيث لا يوجد برنامج تعليمي أو تدربي جيد يستطيع أن يخرج أطباء على مستوى جيد من الكفاءة ، كما أن هناك صعوبة في تحضير الدراسات العليا بسبب الشروط والقواعد التي تعطل الأطباء وتأخرهم لعدة سنوات حتى يستطيع الطبيب أن يقول أنه طبيب يفهم بعض من الطب ، كما أنها تكون على نفقته الخاصة ، وهو ما يعد إرهاق كبير له .

وأكد سلام لطلاب الطب المتوقعين ، أنهم يجب أن يكونوا على علم أن الطبيب يظل فترة طويلة من عمره فقيرا ويتقاضى راتب هزيل ، حيث أن الراتب الأول الذي يحصل عليه بعد أكثر من 7 سنوات دراسة لا يتعدى 800 جنية ، وهو الأمر الذي أفقد الطب ''الوجاهة'' الاجتماعية ، حيث أصبح هناك أطباء حاصلون على دكتوراه ولديهم قيمة علمية كبيرة ، لكن دون أن تقدر الدولة قيمتهم ، إلى أن أصبح الدخل القليل حاليا في مصر يتعرض من مبدأ ''الوجاهة'' .

في سياقه شدد الطبيب، على الطلاب الجدد ، أن يعوا جيدا أنه لكي تكون طبيبا فهذا يعني أنه ليس هناك مكافحة للعدوى ، ولا يوجد تعويضات للطبيب إذا ما أصيب بمكروه ، ولا يوجد معاش لائق ، كما أنه سيضطر إلى العمل أكثر من 100 ساعة في الأسبوع  ، موضحا '' أن تكون طبيبا فيجب أن تعلم نفسك وتؤمن نفسك وتصرف على نفسك وتسافر تتعلم خارج مصر أو تعمل حتى تصبح طبيبا '' .

وأضاف سلام أن مشكلات الطب لا يعرفها الكثيرون ، لذا يجب توضيحها للطلاب المتفوقين الراغبين في الالتحاق بكلية الطب قبل دخولها ويجب التفكير جيدا قبل الإقبال على ذلك ، حتى لا يفرح الشاب بـ''البالطو الأبيض'' ويكون على علم بمفردات الأمور ولا يصدم بعد أن يظهر الوضع على حقيقته ، بل يكون مستعدا من الآن أن يحارب معنا في منظومة الصحة من أجل إصلاحها ـ على حد قوله .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: