إعلان

ننشر نص الحوار التليفزيوني الأول للسيسي ''محدّث)

10:44 م الإثنين 05 مايو 2014

ننشر نص الحوار التليفزيوني الأول للسيسي ''محدّث)

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الحكيم:

قال المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي، إن الصمت كان ضروري في التصريحات الخاصة به ليكون قدوة حسنة ومثل في كل أمر، من أجل استعادة هيبة الدولة وإقرار دولة القانون، مؤكداً على أنه لم يكن يتصل الا في اطار العمل فقط وبعد انتهاء مدة عمله في القوات المسلحة ألتقى بكل من له شأن بمستقبل مصر.

وأضاف خلال أول حوار له في برنامج ''مصر تنتخب الرئيس'' المذاع على فضائيتي ''سي بي سي''، و'' أون تي في''، الإثنين، ''كثر الكلام يقل محاسنه، وأنا بالنسبة لي حريص ألا أتكلم كثيراً، وأحد الاشكاليات الانظمة السابقة هي عدم التواصل مع الناس لكن لابد من أن يعرف ويفهم الشعب المصري لحل جميع المشاكل''.

وأكد السيسي، أنه تقدم للترشح للرئاسة لحماية الوطن مصر وشعبه لأن التحديات التي تواجه مصر داخلياً وخارجياً تفرض على أي مواطن لديه فرصة لحماية الوطن أن يتقدم لتحمل المسؤولية.

وأستكمل '' حسمت أمري بالترشح للرئاسة يوم 27 فبراير وترشحت للرئاسة لأن المصريين وخاصة البسطاء استدعوني لمواجهة المخاطر التي تهدد الوطن، والمصريون عندما تجتمع ارادتهم على شيء يفعلونه''.

وتابع: ''الحالة التي حدثت في مصر بعد بيان 3 يوليو كان بها العديد من المشاكل بسبب قلق المصريين وتصرفات الخارج، لذلك طالب المصريون أن يتقدم لهذا الأمر واستدعاء الترشح كان واضح جداً في الاستفتاء على الدستور''، مضيفاً: ''المصريون كلفوني بالترشح للرئاسة بشكل واضح يوم الاستفتاء على الدستور''.

وأشار المشير إلى أنه قام باخطار المؤسسة العسكرية بقرار ترشحه للرئاسة ولم يكن استئذاناً فالقائد العام لا يستأذن أحداً لكن ثقافة القوات المسلحة فيها إنسانيات عالية جداً وليست أوامر فقط، والاخطار أيضاً له ترتيبات وتغييرات تترتب على هذا القرار.

وأوضح أن النقاش في جميع الموضوعات حاليا ًفي مصر زائد بعض الشيء وهذه حالة الثورة الموجودة وسيأتي في وقت من الأوقات وتعود الحياة الطبيعية مرة أخرى، مشيراً إلى أن مؤيديه قالوا له :''اذا كنا نحبك فنحنُ خايفين عليك من الترشح لكن الوطن يحتاج اليك''.

وتابع: ''المجلس الأعلى للقوات المسلحة رأى ترشحي للرئاسة إعلاء لحب الوطن فوق الإعتزاز بأي شخص''، مضيفاً: ''نحنُ لا نأخذ رأي أحد لحماية بلادنا، فأنا لست محمل ولا مدين لأحد إلا الله وللوطن وللناس وكان هذا أخطر قرار في 3 يوليو فلم نتعاون ولم نتشاور ولم نستأذن مع جهات خارجية أو داخلية''.

وأكد السيسي إنه أخذ رأي أسرته وزوجته للترشح للرئاسة، وأدهشه وعي المرأة المصرية ومازال يدهشه، مضيفاً: ''زوجتي قالت لي ليس لديك خيار أحنا بنحبك صحيح، لكن الوطن هايضيع''.

ورداً على ماذا يفعل تجاه الترصد لاغتياله، قال المشير السيسي : ''مبخافش عمري محسوب بالنفس ولا يمكن لأحد تغيير ذلك، وكانت هناك محاولتان لإغتيالي خلال الفترة الماضية ونأخذ بالأسباب لكني لا أختبيء''.

وقال وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي، إنه لن يدير مصر بالعقلية المخابراتية لأن الضابط بالقوات المسلحة يتعلم إدارة وكيفية إدارة المواقف، ويكتسب خبرات متنوعة والقائد تتشكل خبراته مع تدرجه في المناصب المختلفة، مضيفاً: ''أنا حصلت على دراسات في انجلترا وأمريكا وهذا رصيد يساهم في تشكيل القائد وثقافته''.

وأضاف ''إن المخابرات الحربية إحدى درجات تدرجي الوظيفي لكنها لا تحكم شخصيتي، وأنا مصري مسلم يحب دينه وولدت في منطقة من أقدم مناطق مصر وفيها تنوع ثقافي وحضاري بلا حدود وكنت أشاهد في حارة اليهود المعبد اليهودي ولم يكن يدنسه أحد ولا أحد يحاول يؤذيه أو يتندر عليه أو أي شكل من الأشكال التي حدثت، فالكنيسة في شارع بور سعيد أسمع جرسها وأشوفه ولم يكن محل استهجان ولا يستدعى فكرة الديانة''.

وتابع: ''نشأت في حي لا يعرف التمييز بين الناس على أساس ديني أو اجتماعي، وكان هناك حالة لكل مصريين بعد ثورة 1952 فكانت هناك دولة وحلمها والناس كلها كانت عايشاه وأنا نشأت في ذلك ولم أكن كبيراً جداً لكن كان من المبكر أن أعاصر تلك الفترة، وضُرِبت مصر عام 1967 ورأيت الألم في عيون الناس وكسر الخاطر والنفس وما يجعلني أخاف على مصر أن تسقط مصر وهذا لن يحدث إن شاء الله''.

وقال السيسي، إن تشبيهه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ''أمر كبير وأدعوا الله أن أكون مثله لأن عبد الناصر كان زعيماً في هذا العصر وكانت المتغيرات المحيطة به مختلفة''.

وأضاف ''ولدت في حي الجمالية المكان الذي لا يمكن التمييز فيه بين الثري والفقير، وكان هذا حال المصريين في تلك الأحياء وكنت أسمع الشيخ صادق العدوي في الأزهر، والشيخ الشعراوي في الحسين وكنت متابع لهذا الحقيقة وهذا شكل فهم به الكثير من الرشد لأني في هذا الإتجاه قرأت الكثير''.

وتابع: ''الخطاب الديني في العالم الإسلامي أفقد للإسلام انسيانته، وقدمنا ربنا بشكل لا يليق بمقامه العظيم وهذا يحتاج لكل الحكام مراجعة مواقفهم لأننا سنقف أمام الله سبحانه وتعالى ويسأل قدمتوني للناس ازاي، والرئيس ليس داعية لكن مسؤول عن الدولة''.

وأكد المشير السيسي، أن الإسلام والتعبير عنه يحتاج مراجعة من الدعاة فهناك ثوابت لا يمكن الدخول فيها لكن هناك أمور متغيرة تتغير مع تطور الإنسان في العصر الحالي في مصر وفي العالم الغربي فالخطاب الاسلامي الذي نزل منذ أكثر من 1400 عاماً لا ينبغي أن يصطدم في الواقع الحالي.

وأضاف السيسي ''خطبت زوجتي من عام 1975 وقلت لها لو نجحت في الثانوية العامة ودخلت في الكلية الحربية هاخطبك، ولا أقبل الواسطة والمحسوبية، ولم أتوسط يوماً لأبنائي، وأبني حسن تقدم لوزارة الخارجية مرتين عندما كنت رئيساً للمخابرات الحربية ثم وزيراً للدفاع وتم رفضه مرتين''.

وتابع: ''أقول لجميع الموظفين حينما يأتيكم أحد يقول أنا قريب مسؤول أو غيره فلا ينبغي تمييزه، ولا أقبل أن تكون هناك اجراءات خارج الاطار القانوني لقريب أو صديق لي''.

وقال السيسي، ''لو وصلت للرئاسة سأتحاور مع كل الناس وليس فقط القوى السياسية، ولم يكن لدي أي نشاط سياسي أثناء وجودي في القوات المسلحة، والرئيس مسؤول عن تشكيل حياة سياسية حقيقية تثري النظم الموجودة، والتقيت في الفترة الماضية مع المجلس القومي للسكان والمرأة ومقتضيات وظيفة الرئيس تتطلب التواصل مع كل القوى السياسية''.

وأضاف السيسي ''سأتحمل المعارضة والانتقادات لكننا يجب أن نترفع جميعاً عن التجاوزات ويوجد قانون ويُنفذ وقبله هناك مستوى للفهم وعمقه، وما يحدث الآن من تجاوزات فهي حالة وستنتهي''.


وأكد المشير أن مؤسسات التعليم والإعلام ودور العبادة ينبغي أن يساهموا مع مؤسسة الرئاسة لضبط الحالة الحالية''، علق على اعلانه الترشح للرئاسة مرتدياً الزي العسكري، قائلاً: ''الزي العسكري بالنسبة لي ولمصر يمثل قيمة عظيمة وأحب أن أقول للجيش الذي خدمت فيه 45 سنة أقول لهم متشكر وأقدر تحفظ البعض على اعلان ترشحي للرئاسة بالزي العسكري لكني أتمنى أن يقبلوا ذلك''.

وعن عسكرة مصر قال السيسي: ''كل شخص يمارس قناعاته وتركيبته الشخصية وسأتعامل مع من يقول ذلك بكل حب وأمانة وشرف، والجيش لم يحكم مصر في الـ 30 عاماً السابقة لكي يحكم الآن، ولن يكون هناك للجيش دور في حكم مصر إلا حماية الوطن والمساهمة في التنمية لأن مصر بها خبرات عظيمة علمية ومهنية وثقافية لكن تحتاج للتوظيف في أماكنها''.

وتابع السيسي خلال حواره لبرنامج ''مصر تنتخب الرئيس'' المذاع على فضائيتي ''سي بي سي''، و''أون تي في''، الإثنين، ''لا أقبل أن يقال على الجيش المصري عسكر لأنها كانت تعني فئة معينة في الماضي وعلى كُل حال اللفظ يُحسب معناه بدلالة استخدامه، وأرفض استخدامه في الاشارة للقوات المسلحة، وأنا لست مرشح الجيش''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان