إعلان

اشتباكات بين الأمن والإخوان.. والضحية ''طيار''

11:11 ص السبت 08 مارس 2014

اشتباكات بين الأمن والإخوان.. والضحية ''طيار''

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إبراهيم عياد:

انطلق بدراجته البخارية، يتمايل بين السيارات، فهو الطيار كما يطلق عليه بالمطاعم، إنه عامل ''الدلفيري''، من يقوم بتوصيل الطلبات إلى المنازل في أسرع وقت ممكن، لكي يعود إلى المطعم مرة أرخى ليقوم بتوصيل طلب، سعيًا وراء الرزق سواء راتب شهري أو ''تبس'' من أحد العملاء.

عامل الدليفري، لم يستطع العودة مرة أخرى إلى ممارسة عمله، ليس تقصيرا منه أو لعدم قدرته على قيادة الدراجة بمهارة أو لوقوع حادث سير، ولكن لسوء حظه كان مكلف بتوصيل الطلبات بمنطقة ألف مسكن بعين شمس، حيث الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين.

طلقة رصاص حي أصابت الشاب الثلاثيني في ساقه، ليقع على الأرض غارقًا في دمائه، سقط الطيار من أعلى درجاته، لتذهب أحلامه البسيطة الممثلة في تحقيق رزق بسيط أو الحصول على ''تبس'' او ''بقشيش'' من أحد العملاء، أو زيادة عدد الطلبات ليحصل على نقود أكثر.

لم يكن لهذا الشاب شأن في الأحداث الجارية هناك، فهو لم يقف بجانب الشرطة لتأييدها خلال المظاهرات والمشاركة في الشاتباكات وطرد أنصار الإخوان،مثلما يفعل البعض، وكذلك لم يكن من أنصار الإخوان الذين يطالبون بعودة ما يسمونه الشرعية المنتخبة بإرادة شعبية، ورفض ما يصفونه بالانقلاب العسكري.

حمله الأهالي وحاولوا اجراء الإسعافات الأولية له، وعيناه مليئتان بالحسرة والحزن، ولسان حاله يتساءل هل سأعود للعمل مرة أخرى؟ هل استطيع الاستمرار كطيار ''دليفري'' أم أنها مجرد نهاية لمهنته التي أحبها أو التي كان يحصل على رزقه نتيجة عمله بها؟، وهل سيجد مهنة غيرها ليعيش ويستكمل حياته؟

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان