إعلان

دار الإفتاء: دعم السياحة وتنميتها واجب وطني

10:17 ص الجمعة 21 فبراير 2014

دار الإفتاء: دعم السياحة وتنميتها واجب وطني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد حجي:

أكدت دار الإفتاء أن الإسلام لا يمنع السياحة، ولا يعتبرها من المحرمات لأن السير في الأرض للتجارة والصناعة وتبادل المنافع والتعرف على البلدان والشعوب أمر طيب ومحمود أمرنا الله سبحانه وتعالى به فيقول: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)، ويقول تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).

وأوضحت الدار في ردها على إحدى الفتاوى المتشددة التي أطلقتها بعض المواقع التكفيرية -والتي رصدها مرصد دار الإفتاء المصرية الذي تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيري والمتشدد - أن رؤية المعالم السياحية وزيارتها ورؤية عظمة الحضارة الفرعونية، والإسلامية وغيرها، قد يكون فيها تحفيز للناس للتفكر في الأمم السابقة واتخاذ العبر منهم، وكذلك للحث على العمل والتقدم، ولذلك يقول الله تعالى: (قل سيروا في الأرض فانظروا).

وأضافت دار الإفتاء في فتواها أن السياحة التي هي في معنى الترويح عن النفس، وجهنا النبي صلى الله عليه وأله وسلم إلى معناها فقال: ''والذي نفسي بيده إن تدوموا على ما تكونون عليه عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة'' ثلاث مرات، ويقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ''روحوا عن القلوب والتمسوا لها طرائف الحكمة فإن القلوب إذا كلت عميت''.

كما تأتي مشروعية صناعة السياحة التي هي في معنى الترويح المشروع عن النفس من كونها سببًا أساسيا في إتاحة فرص العمل للشباب، وزيادة الدخل القومي للبلاد وتساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني، لذلك أصبح الحفاظ على هذا المورد الاقتصادي وتنميته واجبًا دينيًا ووطنيًا، كما يجب حماية وتأمين السائحين لأن تأشيرة دخولهم البلاد تعتبر بمثابة عهد أمان لهم.

وردت دار الإفتاء في فتواها على من يحرمون السياحة لارتباطها ببعض الأفعال المحرمة من قبل السائحين، بأن هذا لا يؤدى إلى تحريم أمر مباح لذاته وإنما الأولى أن يقال إن السياحة في أصلها حلال وينبغي على القائمين عليها أن يجردوها من بعض الأفعال التي تعارض الشرع.

وأشارت الفتوى إلى أن الإسلام لا يفرض تعاليمه بالقوة ولا العنف، بل السبيل إلى ذلك بما قال الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان