8 ديسمبر استكمال المشاورات للجنة الثلاثية لسد النهضة بعد فشل الاجتماع الأول

كتب- أحمد لطفي:

أسفر اجتماع اللجنة الثلاثية المنعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم بين وزراء الموارد المائية كلا من مصر والسودان واثيوبيا لبحث أزمة سد النهضة، عن عدم اتفاق في الرؤى بين الدول الثلاث بهذا الشأن، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم 8 ديسمبر المقبل لاستكمال المشاورات.

وقال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري، خلال تصريحات له، اليوم الثلاثاء، أن الوفد المصري شارك في الاجتماع برؤية واضحة حول كيفية المضي قدما لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية والتي طالبت بضرورة

استكمال الدراسات الخاصة بالآثار المائية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب، وأبعاده وتصميماته، مشيرا إلى أنه طرح عدة مقترحات لضمان استكمال الدراسات المطلوبة في أسرع وقت، وفقا للمعايير الدولية المتعارف.

وكان وزير الري، قد ألقى كلمة خلال الاجتماع، أمس الاثنين، مفداها أن مصر سوف تستمر في دعمها لكافة أوجه التنمية في منطقة حوض النيل، وأنها لم تكن أبداً ولن تكون ضد التنمية في دول حوض النيل طالما كان

الهدف تحقيق التنمية المستدامة للحوض عن طريق الإدارة المتكاملة للموارد المائية للوصول إلي المنافع المشتركة، مشيراً إلى أن ما يشغل مصر بصفة رئيسية أن إنشاء أي مشروع مائي علي نهر النيل وروافده يجب أن يكون

مصحوباً بدراسات شاملة تتم من جانب الدول المستفيده منه والمتأثرة به وذلك وفقاً للمعايير الدولية والممارسات الفنية المتعارف عليها، لافتاً إلى أن التعاون والتنسيق هما أفضل الطرق لتحقيق أهداف التنمية المنشودة في حوض

النيل في إطار تحقيق منافع مشتركة وتجنب أي تأثيرات سلبية.

واستحضر الوزير ختاماً المبادرة التي طرحها دولة رئيس وزراء إثيوبياً، مقترحاً اعتبار سد النهضة مشروع إقليمي مشترك يمكن لمصر والسودان أن تساهما فيه كمورد مشترك يمكن للدول الثلاث أن تتقاسم منافعه، قائلاً "إنني على

قناعة أنه حان الوقت للنظر في استراتيجية جديدة من أجل استثمار الفرصة المتاحة من أجل تحقيق أفضل منفعة للأجيال القادمة، وبوجه عام فإنني على يقين أن هذا الأمر يجب أن يتم الترتيب له معاً فيما بين الدول الثلاث

من خلال إطار عمل مناسب يتم التوصل اليه والاتفاق علية بين الحكومات الثلاث".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا