إعلان

لماذا ثبت البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي؟

04:03 م الخميس 23 مايو 2019

البنك المركزي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قررت لجنة السياسة النقدية، بالبنك المركزي، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي، عند مستوى 15.75% للإيداع، و16.75% للإقراض، وهو ما جاء موافقا للتوقعات.
ويعد اجتماع لجنة السياسة النقدية، اليوم، هو الثالث لها منذ بداية العام الجاري، حيث ثبتت أسعار الفائدة في 28 مارس الماضي، عند 15.75% للإيداع، و16.75% للإقراض، وذلك بعد أن خفضها 1% في 14 فبراير.
وكان 4 محللين توقعوا أن يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم، وذلك في ظل وجود العديد من الضغوط التضخمية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تحديات الاقتصاد العالمي مع تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين، إلى جانب التوترات السياسية في الشرق الأوسط.
وقال البنك المركزي في بيان اليوم، إن لجنة السياسة النقدية ترى أن أسعار العائد الحالية للبنك المركزي تعد مناسبة في الوقت الحالي، وتتسق مع تحقيق معدل التضخم المستهدف والبالغ 9% (بزيادة أو نقصان 3%)، واستقرار الأسعار على المدى المتوسط.
وأضاف أن المعدل السنوي للتضخم العام والأساسي انخفض إلى 13% و8.1% في أبريل الماضي من 14.2% و8.9% في مارس على الترتيب، وهو ما جاء مدعوما بالتأثير الإيجابي لفترة الأساس، وانخفاض مساهمة أسعار السلع الغذائية، في حين استقرت مساهمة أسعار السلع غير الغذائية إلى حد كبير.
وذكر المركزي أن الارتفاع الطفيف لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمال الحقيقي استمر في الربع الأول من 2019 ليسجل 5.6% مقابل 5.5% في الربع الرابع من 2018، كما استمر انخفاض معدل البطالة ليسجل 8.1% مقابل 8.9% خلال ذات الفترة.
"وتشير البيانات المتاحة إلى استمرار كل من دعم صافي الصادرات للنشاط الاقتصادي واحتواء الطلب المحلي الخاص"، وفقا للبيان.

وأشار المركزي إلى أن وتيرة كل من نمو الاقتصاد العالمي وتقييد الأوضاع المالية العالمية تباطأت، واستمر التأثير السلبي للتوترات التجارية على آفاق الاقتصاد العالمي.

وتابع أنه في ذات الوقت استمر ارتفاع الأسعار العالمية للبترول منذ بداية عام 2019، ولا تزال عرضة للتقلبات بسبب المخاطر الإقليمية، بالإضافة إلى عوامل محتملة من جانب العرض، وهو ما يشكل مخاطر على النظرة المستقبلية للتضخم المحلي.

وقال المركزي إن وزارة المالية تستهدف تحقيق فائض أولي يبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الجاري مقارنة بفائض بلغ 0.1% من الناتج المحلي خلال العام المالي 2017-2018، والحفاظ على ذلك الفائض في الأعوام التالية.

وأضاف أن النظرة المستقبلية للتضخم المستهدف من قبل البنك المركزي تتضمن الإجراءات المحتملة لإصلاح المالية العامة للدولة، والتي تشمل تغطية تكلفة معظم المنتجات البترولية، بالإضافة إلى تطبيق آلية التسعير التلقائي وفقا لتطورات التكاليف.

اقرأ أيضا:

"ضغوط تضخمية وتحديات عالمية".. إلى أين تتجه الفائدة في اجتماع الخميس؟

فيديو قد يعجبك: